المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالرفق بخلق الله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرفق بخلق الله
الرفق بخلق الله
تضيق الحياة بنا , فنلجأ إلى الله , ونعم بالله , وكفى بالله وكيلاً في كل أمور حياتنا .
قبل أن تفتح النافذة وتنظر إلى الخارج لترى من يساعدك , إنظر إلى ما يحيط بك , خاصة عنما تكون في مكان قصي قد لا يتواجد فيه أحد يفهم ما تقول. فتحت بدل النافذة الباب , فدخل من دخل من الخارج , إنه عصر الإنفتاح . لن أقول لك أن لا تغني , ولكني أقول لك أسمعني صوتك بنشيد تصفو له القلوب , أسمعني صوتك بآية تشعرني بالعظمة لأنني افهم العربية , ثم أسمعني شعراً يداعب إنسانيتي ويقول لي أتسمع ما أحلى لغتك العإعذب الكلمات , فاقول وأنا أفهم كل حرف , نعم , نعم , هي جميلة .
أحببت أن أتطرق لمثل هذا الموضوع الذي يمس كل شيء , فرؤية الزهور تنعش القلب ونحملها معنا لعاشق , ولمنكوب , لنقول له نحن معك ونحبك , فهل بادلتنا هذا الإحساس الراقي . وينفتح الحوار من القلب للقلب , فتفيض العيون من كل ما سبق لتغسل القلوب , وينتقل للجميع شعور بالحبور والرضى , في هذا الجو النقي تطفو الروح لتطغى على كل شيء آخر فنحس أننا والأثير من نفس البنية .
من نحن حين نتخلى عن الإنسانية التي فينا , والغريب في الأمر نتقمص إنسانية من نوع آخر لست بصدد إنتقادها ولكنها غريبةعلينا تماماً , ويطلبون منا أن تقبلها دون أن يخبرنا أحد بأن لدينا الأصل , هو اصل ما يتحدثون عنه , إن كانت صحوتهم نحو السيد المسيح قد بدأت , فقد خرجت المسيحية قبل ألفي عام من هنا من أرضنا , وإن صحوا لترتيب العلاقات بأسلوب سموه إنسانية حديثة فتطبيقها يعود إلى ما يزيد عن 1400 عاماً وأيضاً من تراب أجدادنا .
نحن لم نغلق النافذة أبداً وحين البرد نبقي الزجاج الفائق الشفافية ليدخل نور الشمس إلينا فيضيء نهارنا , وفي الليل يدخل ضوء القمر , فنحن نعيش في النور قبل أن يعرفوا معنى الحدقة . ولكن كان يجب أن لا نفتح الباب على مصراعيه , لأن أحد منا أصر بأن هناك في الخارج اشياء أفضل مما لدينا , لقد عرفنا أنه كان جاهلاً بما لديه وكنا أكثر جهلاً بما بين أيدينا فتقبلنا فكره .
دخل الغرباء إلينا وإقتحموا حياتنا , ولبساطتنا ونقاء فكرنا تقبلنا , حتى أننا غالينا في القبول برفض محتوانا رغم أنه الخامة الأصل لكل ما لونوه بألوان زاهية نحن مصدرها , واليوم بعدما نسينا اين وضعنا ملابسنا القديمة , وهاقد بليت ملابسنا الجديدة ورحلت الوانها ونكاد نكون عرايا , بدأنا البحث عما يستر بشاعة المنظر بملابس متقطعة . نحتاج لأكثر من يدين لنستر لحمنا بها لنخبىء اللحم النقي الذي لم تستره تلك الملابس القادمة من بعيد فلقد كانت مصنعة من قماش سريع العطب بألوان سرعان ما تبهت تحت شمسنا القوية . الألوان الفاتحة تكشف البشرة السمراء .
مع رداءة الصنعة وقلة الخبرة في التلوين , أدخلوا مفهوم أن الملابس ليست بالضرورة لتستر اللحم بل لا بأس أن يظهرمنه الكثير كي تشتهيه الذئاب , لذلك نرى معظمنا مشوه بعضات هنا وهناك , ولكن لأنه بقي حياً فرحنا به . أخبرونا أن هذا جيد لأن اللحم مثير وأن الحياة مرتكزة على الإثارة كما أن الحياة تعني الشهيق والزفير تماماً , فليس من حق أحد أن يمنع الهواء عن أحد كذلك فإن هذا طبيعي ومباح للجميع , حاشى لله أن تكون المسيحية هكذا , وفوق هذا لا بأس من جرعة حمراء لنبيذ مقدس , هنا كان علينا أن ندرك بأن كل ما يأتي منهم تفعيلاً لفكر منحرف وتيار قوي , لجرفنا بعيداً عن شواطئنا التي نعرف أين وكيف نستحم بها لنتطهر من أي رجس قد يصيبنا , ونتقن تماماً فن العوم , فنحن من أمهر من ركب البحار وعام كثيراً ولم يغرق مرة , ولكنا بدأنا نغرق عنما فتحنا الباب على مصراعيه .
كنا نعرف ماذا ينبغي عندما يسيء أحدنا لمخلوق آخر . كيف ننظر إليه فيفهم أن عليه تصحيح مساره , فإن رفض علمناه أين الطريق الأصح , وإن أصر جذبناه بقوة ليعود إلى نواة الحق .
لقد أفهمونا أن لكل حقه في أن يعوم دون حذر , وأن المغامرة بلا حدود هي التي تكسب المرء خبرة الحياة وأن الحرية هي أن تترك رغباتك تتفاعل مع رغبات أي شخص يتقبلها في لحظة , ثم ينتهي الموضوع بلا إحساس بالذنب , ولم ننجح في ذلك , وفي كل يوم يخرج الآلاف منا للعوم ولا يعودون للشاطىء ولا يلفظهم الموج , فحيث يذهب من آمن بذلك إلى البعيد لتفترسه حيوانات البحار , وتلقي ما تبقى منه لبر بعيد عن أرضه فلا يبقى منه شيء يدفن في أرضه ليتحلل ويخصب التراب من جديد بل في أرض أخرى يتحلل وينكرون أنه أفاد ترابهم .
اليوم نرى أنهم خلعوا البوابة المفتوحة عندما أراد أحدنا مواربة الباب لتمر إمرأة ممن تمزقت ملابسها الجديدة , كي لا يراها من في الخارج . خافوا من أن البداية مواربة , ثم سيقفل الباب . ليعود النقاء مرة أخرى , فالباب لا يدخل النور إلى الداخل بل يدخل من يجعلك لا تهتم لكون الباب مقفول أو مفتوح ولتمر أمامهم كل النساء ويرون ما فيها من لحم تحت ملابسها التي من عندهم تلك التي تمزقت سريعاً .
هم إنسانيون في كل شيء ونحن همجيون غلاظ القلوب في كل شيء . وأبسط مثال من يهتم بكلبه أو بقطته, وينسون أطفال العالم الذين يسحقون يومياً تحت اسلحتهم .
حين فجرت تماثيل بوذا في افغنستان بكت الأمم المتحدة على هذا الإرث الإنساني , لكنها أبداً لم تهتز أمام موت آلاف الأطفال أبناء وأحفاد من أبدع في صناعة الحجر . أبداً لم يحزن أحد منهم على أطفال بحر البقر وقانا وغيرهم بل صفقوا بحرارة لرمي أطفال غزة بالفسفور الأبيض , القادم مباشرة من البيت الابيض .
يأتي أبناؤنا من الخارج وهم يضحكون ويقولون , من كثرة الإهتمام بالكلاب والقطط يتمنى المرء أن يكون منها , علماً بأن ثمة آلاف مشردين , وثمة آلاف كثيرة من الأطفال اللقطاء ممن لا يجدون حضن يستقرون فيه أو صدراً يضمهم ليحسوا الأمان , والكلاب تنعم بالإستقرار والآمان . ويتركون كل ذلك , ويأتون إلينا ليعلمونا أصول التربية , للصغار ويعطونا الأسس في معاملة الحيوان , لديهم كل شيء وأعطونا كل شيء ولم يبقى إلا أن يعلمونا كيف نتعامل مع الحيوانات , ثم من يرفض أن يركب هذا المعلم على ظهره يعاملونه بطريقة أخس مما يقولون أننا نعامل بها الحيوانات .
كان لا بد أن نعرف ماذا هناك لندرك ماذا هنا .
الجميع يعرف أن رقة الطبع في أخلاق الأنبياء والرسل أمر مفروغ منه ولهم صفات من عند الله , هذا لا جدال فيه فالخالق واحد والعبادة له بوحدانيته . ما سنقرأه هنا محقق ومدقق ومن يحب أن يعرف مصادره فهي القرآن الكريم والسنة الشريفة (الأحاديث) , كانوا على سفر مع رسول الله (ص) , فذهب عليه الصلاة والسلام لقضاء حاجته , فشاهدأصحابه قبرة (نوع من الطيور) معها فرخان , فأخذا فرخيها منها , فجعلت ترف بجانحيها كمن يترجى رد فرخيها لها , وعندما جاء النبي الكريم قال :
من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها .
ورأى أيضاً قرية نمل كنا قد أحرقناها , فقال :
من أحرق هذه , قلنا : نحن . فقال :
لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار .
( دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا جعلتها تأكل من خشاش الأرض)
( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا" فنزل فيها فشرب ثم خرج ,فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له)
تصرف واحد تجاه حيوان مسح الأفعال الحسنة , وإستبدلها بالنار , وآخر مسح السيئات كلها وإستبدلها بالجنة . أي عظمة في دروس التربية هذه قبل 1400 سنة .
بالطبع هذا ما يسمى الرافة بالحيوان , بينما في الغرب نجد تفضيل للحيوان عن البشر و فهناك من يورث حيوانه المدلل الملايين وكأنها من صلبه .
إن كان سيد الخلق يطلب منا الرأفة بالحيوان , فكيف يكون حال التعامل مع البشر .
نكمل رقة محمداً صلى الله عليه وسلم , وهو يقول ( من قتل عصفورا عبثا" و عج إلى الله يوم القيامة يقول : يا رب إن فلانا" قتلني عبثا" ولم يقتلني منفعة) .
ورغم أن الكلب إن لم يكن له ضرورة في حراسة أو منفعة في ذلك , فهو نجس وغير مستحب , ولكنه رسول الله الذي كان يسير مع جيشه للدخول إلى مكة عبر طرقات توصلهم قبل شعور أعدائهم بدخولهم حتى تصان الدماء , إذ صادفهم على أحد الطرقات كلبة في حالة ولادة أمر الرسول الكريم بتغيير خط سير الجيش ( رغم ما قد ينطوي عليه ذلك من خطورة) وذلك حتى لا يفزعون الكلبة التي تلد أي رقي , واليوم تباد دول بكاملها وتحرق لمجرد الطمع بثرواتها وتحت إسم التحرر .
كذلك الأمر بالنسبة للتعذيب والتمثيل الذي أصبح يمارس علناً هذه الأيام على البشر , فقد قال فيه حبيب الله : ( من مثل بذي روح, ثم لم يتب , مثل الله به يوم القيامة) وقال أيضاً :
( لا تمثلوا بالبهائم , لعن الله من مثل بالحيوان) .
حتى عند ركوب الحيوان هنالك آداب علمنا الرسول إياها فقد كان يمسح وجه راحلته , ويآمر بأن لا ننهك الحيوان بالجلوس الطويل على ظهره (إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر , فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس , وجعل لكم الأرض , فعليها فاقضوا حاجتكم)
مر النبي صلى الله عليه وسلم على حمار قد كوي في وجهه بالنار كتعليم على ملكيته ، فقال: (لعن الله الذي وسمه )
خرجت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركبت بعيرًا، فكانت ترجعه بشدة ، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليك بالرفق)
ومر الرسول برجل يحلب شاة فقال : أي فلان إذا حلبت فأبق لولدها فإنها من أبر الدواب وهذا وضوح بعدم إستغلالها وترك ما يكفي لصغارها من لبن الرضاعة , آه كم أحبك يا محمد صلوات الله وسلامه عليك .
أسمع من أهلي رحمهم الله أنه كان قرب ربوة دمشق بستان كبير تسرح به الحيوانات الهرمة حتى تنفق , ويقدم لها العلف وما يلزمها .
ما جعلني أبث همي حول هذا الموضوع أننا اليوم في أشد الحاجة لتأسيس جمعيات لتعتني بالإنسان , بدل ما يسمى الأمم المتحدة , التي لا هم لها من إحقاق الحق إلا ما في مصلحة الدول القوية التي تحتاج لتواجد الدول الضعيفة كوقود وليس كند في نصرة الحق .
بدون تعليق : في عام 1824م اسست في بريطانيا الجمعية الملكية للرفق بالحيوان , والأمثلة السابقة وإرتباطها بالجنة والنار كانت قبل 1400 سنة , هل هناك من حاجة للتعليق , لا اعتقد .
أترككم مع هذه اللفتة الرائعة لسيد الخلق لأرق ما خلق الله .
دخل النبي صلى الله عليه وسلم بستانًا لرجل من الأنصار، فوجد جملا، فلما رأى الجملُ النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ، وانهمرت الدموع من عينيه، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجمل، ومسح خلف أذنيه فسكت، ثم سأل عن صاحبه، فجاء فتى من الأنصار، فقال: أنا صاحبه يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إياها؛ فإنه شكا إلى أنك تُجيعه تتعبه وترهقه وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق، ويرضى به، ويعين عليه ما لا يعين على العنف، فإذا ركبتم هذه الدواب التي لا تتكلم فأريحوها في المواضع التي اعتدتم الاستراحة فيها أثناء السفر .
ألا ينبغي أن نحب بعضنا ونراعي بعضنا البعض بعد أن نعرف أن منهجنا فيه كل هذه التوصيات للحيوانات و فكيف بالبشر , أليس الشرك بالله والإضرار بالناس من أكبر الكبائر
تضيق الحياة بنا , فنلجأ إلى الله , ونعم بالله , وكفى بالله وكيلاً في كل أمور حياتنا .
قبل أن تفتح النافذة وتنظر إلى الخارج لترى من يساعدك , إنظر إلى ما يحيط بك , خاصة عنما تكون في مكان قصي قد لا يتواجد فيه أحد يفهم ما تقول. فتحت بدل النافذة الباب , فدخل من دخل من الخارج , إنه عصر الإنفتاح . لن أقول لك أن لا تغني , ولكني أقول لك أسمعني صوتك بنشيد تصفو له القلوب , أسمعني صوتك بآية تشعرني بالعظمة لأنني افهم العربية , ثم أسمعني شعراً يداعب إنسانيتي ويقول لي أتسمع ما أحلى لغتك العإعذب الكلمات , فاقول وأنا أفهم كل حرف , نعم , نعم , هي جميلة .
أحببت أن أتطرق لمثل هذا الموضوع الذي يمس كل شيء , فرؤية الزهور تنعش القلب ونحملها معنا لعاشق , ولمنكوب , لنقول له نحن معك ونحبك , فهل بادلتنا هذا الإحساس الراقي . وينفتح الحوار من القلب للقلب , فتفيض العيون من كل ما سبق لتغسل القلوب , وينتقل للجميع شعور بالحبور والرضى , في هذا الجو النقي تطفو الروح لتطغى على كل شيء آخر فنحس أننا والأثير من نفس البنية .
من نحن حين نتخلى عن الإنسانية التي فينا , والغريب في الأمر نتقمص إنسانية من نوع آخر لست بصدد إنتقادها ولكنها غريبةعلينا تماماً , ويطلبون منا أن تقبلها دون أن يخبرنا أحد بأن لدينا الأصل , هو اصل ما يتحدثون عنه , إن كانت صحوتهم نحو السيد المسيح قد بدأت , فقد خرجت المسيحية قبل ألفي عام من هنا من أرضنا , وإن صحوا لترتيب العلاقات بأسلوب سموه إنسانية حديثة فتطبيقها يعود إلى ما يزيد عن 1400 عاماً وأيضاً من تراب أجدادنا .
نحن لم نغلق النافذة أبداً وحين البرد نبقي الزجاج الفائق الشفافية ليدخل نور الشمس إلينا فيضيء نهارنا , وفي الليل يدخل ضوء القمر , فنحن نعيش في النور قبل أن يعرفوا معنى الحدقة . ولكن كان يجب أن لا نفتح الباب على مصراعيه , لأن أحد منا أصر بأن هناك في الخارج اشياء أفضل مما لدينا , لقد عرفنا أنه كان جاهلاً بما لديه وكنا أكثر جهلاً بما بين أيدينا فتقبلنا فكره .
دخل الغرباء إلينا وإقتحموا حياتنا , ولبساطتنا ونقاء فكرنا تقبلنا , حتى أننا غالينا في القبول برفض محتوانا رغم أنه الخامة الأصل لكل ما لونوه بألوان زاهية نحن مصدرها , واليوم بعدما نسينا اين وضعنا ملابسنا القديمة , وهاقد بليت ملابسنا الجديدة ورحلت الوانها ونكاد نكون عرايا , بدأنا البحث عما يستر بشاعة المنظر بملابس متقطعة . نحتاج لأكثر من يدين لنستر لحمنا بها لنخبىء اللحم النقي الذي لم تستره تلك الملابس القادمة من بعيد فلقد كانت مصنعة من قماش سريع العطب بألوان سرعان ما تبهت تحت شمسنا القوية . الألوان الفاتحة تكشف البشرة السمراء .
مع رداءة الصنعة وقلة الخبرة في التلوين , أدخلوا مفهوم أن الملابس ليست بالضرورة لتستر اللحم بل لا بأس أن يظهرمنه الكثير كي تشتهيه الذئاب , لذلك نرى معظمنا مشوه بعضات هنا وهناك , ولكن لأنه بقي حياً فرحنا به . أخبرونا أن هذا جيد لأن اللحم مثير وأن الحياة مرتكزة على الإثارة كما أن الحياة تعني الشهيق والزفير تماماً , فليس من حق أحد أن يمنع الهواء عن أحد كذلك فإن هذا طبيعي ومباح للجميع , حاشى لله أن تكون المسيحية هكذا , وفوق هذا لا بأس من جرعة حمراء لنبيذ مقدس , هنا كان علينا أن ندرك بأن كل ما يأتي منهم تفعيلاً لفكر منحرف وتيار قوي , لجرفنا بعيداً عن شواطئنا التي نعرف أين وكيف نستحم بها لنتطهر من أي رجس قد يصيبنا , ونتقن تماماً فن العوم , فنحن من أمهر من ركب البحار وعام كثيراً ولم يغرق مرة , ولكنا بدأنا نغرق عنما فتحنا الباب على مصراعيه .
كنا نعرف ماذا ينبغي عندما يسيء أحدنا لمخلوق آخر . كيف ننظر إليه فيفهم أن عليه تصحيح مساره , فإن رفض علمناه أين الطريق الأصح , وإن أصر جذبناه بقوة ليعود إلى نواة الحق .
لقد أفهمونا أن لكل حقه في أن يعوم دون حذر , وأن المغامرة بلا حدود هي التي تكسب المرء خبرة الحياة وأن الحرية هي أن تترك رغباتك تتفاعل مع رغبات أي شخص يتقبلها في لحظة , ثم ينتهي الموضوع بلا إحساس بالذنب , ولم ننجح في ذلك , وفي كل يوم يخرج الآلاف منا للعوم ولا يعودون للشاطىء ولا يلفظهم الموج , فحيث يذهب من آمن بذلك إلى البعيد لتفترسه حيوانات البحار , وتلقي ما تبقى منه لبر بعيد عن أرضه فلا يبقى منه شيء يدفن في أرضه ليتحلل ويخصب التراب من جديد بل في أرض أخرى يتحلل وينكرون أنه أفاد ترابهم .
اليوم نرى أنهم خلعوا البوابة المفتوحة عندما أراد أحدنا مواربة الباب لتمر إمرأة ممن تمزقت ملابسها الجديدة , كي لا يراها من في الخارج . خافوا من أن البداية مواربة , ثم سيقفل الباب . ليعود النقاء مرة أخرى , فالباب لا يدخل النور إلى الداخل بل يدخل من يجعلك لا تهتم لكون الباب مقفول أو مفتوح ولتمر أمامهم كل النساء ويرون ما فيها من لحم تحت ملابسها التي من عندهم تلك التي تمزقت سريعاً .
هم إنسانيون في كل شيء ونحن همجيون غلاظ القلوب في كل شيء . وأبسط مثال من يهتم بكلبه أو بقطته, وينسون أطفال العالم الذين يسحقون يومياً تحت اسلحتهم .
حين فجرت تماثيل بوذا في افغنستان بكت الأمم المتحدة على هذا الإرث الإنساني , لكنها أبداً لم تهتز أمام موت آلاف الأطفال أبناء وأحفاد من أبدع في صناعة الحجر . أبداً لم يحزن أحد منهم على أطفال بحر البقر وقانا وغيرهم بل صفقوا بحرارة لرمي أطفال غزة بالفسفور الأبيض , القادم مباشرة من البيت الابيض .
يأتي أبناؤنا من الخارج وهم يضحكون ويقولون , من كثرة الإهتمام بالكلاب والقطط يتمنى المرء أن يكون منها , علماً بأن ثمة آلاف مشردين , وثمة آلاف كثيرة من الأطفال اللقطاء ممن لا يجدون حضن يستقرون فيه أو صدراً يضمهم ليحسوا الأمان , والكلاب تنعم بالإستقرار والآمان . ويتركون كل ذلك , ويأتون إلينا ليعلمونا أصول التربية , للصغار ويعطونا الأسس في معاملة الحيوان , لديهم كل شيء وأعطونا كل شيء ولم يبقى إلا أن يعلمونا كيف نتعامل مع الحيوانات , ثم من يرفض أن يركب هذا المعلم على ظهره يعاملونه بطريقة أخس مما يقولون أننا نعامل بها الحيوانات .
كان لا بد أن نعرف ماذا هناك لندرك ماذا هنا .
الجميع يعرف أن رقة الطبع في أخلاق الأنبياء والرسل أمر مفروغ منه ولهم صفات من عند الله , هذا لا جدال فيه فالخالق واحد والعبادة له بوحدانيته . ما سنقرأه هنا محقق ومدقق ومن يحب أن يعرف مصادره فهي القرآن الكريم والسنة الشريفة (الأحاديث) , كانوا على سفر مع رسول الله (ص) , فذهب عليه الصلاة والسلام لقضاء حاجته , فشاهدأصحابه قبرة (نوع من الطيور) معها فرخان , فأخذا فرخيها منها , فجعلت ترف بجانحيها كمن يترجى رد فرخيها لها , وعندما جاء النبي الكريم قال :
من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها .
ورأى أيضاً قرية نمل كنا قد أحرقناها , فقال :
من أحرق هذه , قلنا : نحن . فقال :
لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار .
( دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا جعلتها تأكل من خشاش الأرض)
( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا" فنزل فيها فشرب ثم خرج ,فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له)
تصرف واحد تجاه حيوان مسح الأفعال الحسنة , وإستبدلها بالنار , وآخر مسح السيئات كلها وإستبدلها بالجنة . أي عظمة في دروس التربية هذه قبل 1400 سنة .
بالطبع هذا ما يسمى الرافة بالحيوان , بينما في الغرب نجد تفضيل للحيوان عن البشر و فهناك من يورث حيوانه المدلل الملايين وكأنها من صلبه .
إن كان سيد الخلق يطلب منا الرأفة بالحيوان , فكيف يكون حال التعامل مع البشر .
نكمل رقة محمداً صلى الله عليه وسلم , وهو يقول ( من قتل عصفورا عبثا" و عج إلى الله يوم القيامة يقول : يا رب إن فلانا" قتلني عبثا" ولم يقتلني منفعة) .
ورغم أن الكلب إن لم يكن له ضرورة في حراسة أو منفعة في ذلك , فهو نجس وغير مستحب , ولكنه رسول الله الذي كان يسير مع جيشه للدخول إلى مكة عبر طرقات توصلهم قبل شعور أعدائهم بدخولهم حتى تصان الدماء , إذ صادفهم على أحد الطرقات كلبة في حالة ولادة أمر الرسول الكريم بتغيير خط سير الجيش ( رغم ما قد ينطوي عليه ذلك من خطورة) وذلك حتى لا يفزعون الكلبة التي تلد أي رقي , واليوم تباد دول بكاملها وتحرق لمجرد الطمع بثرواتها وتحت إسم التحرر .
كذلك الأمر بالنسبة للتعذيب والتمثيل الذي أصبح يمارس علناً هذه الأيام على البشر , فقد قال فيه حبيب الله : ( من مثل بذي روح, ثم لم يتب , مثل الله به يوم القيامة) وقال أيضاً :
( لا تمثلوا بالبهائم , لعن الله من مثل بالحيوان) .
حتى عند ركوب الحيوان هنالك آداب علمنا الرسول إياها فقد كان يمسح وجه راحلته , ويآمر بأن لا ننهك الحيوان بالجلوس الطويل على ظهره (إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر , فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس , وجعل لكم الأرض , فعليها فاقضوا حاجتكم)
مر النبي صلى الله عليه وسلم على حمار قد كوي في وجهه بالنار كتعليم على ملكيته ، فقال: (لعن الله الذي وسمه )
خرجت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فركبت بعيرًا، فكانت ترجعه بشدة ، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليك بالرفق)
ومر الرسول برجل يحلب شاة فقال : أي فلان إذا حلبت فأبق لولدها فإنها من أبر الدواب وهذا وضوح بعدم إستغلالها وترك ما يكفي لصغارها من لبن الرضاعة , آه كم أحبك يا محمد صلوات الله وسلامه عليك .
أسمع من أهلي رحمهم الله أنه كان قرب ربوة دمشق بستان كبير تسرح به الحيوانات الهرمة حتى تنفق , ويقدم لها العلف وما يلزمها .
ما جعلني أبث همي حول هذا الموضوع أننا اليوم في أشد الحاجة لتأسيس جمعيات لتعتني بالإنسان , بدل ما يسمى الأمم المتحدة , التي لا هم لها من إحقاق الحق إلا ما في مصلحة الدول القوية التي تحتاج لتواجد الدول الضعيفة كوقود وليس كند في نصرة الحق .
بدون تعليق : في عام 1824م اسست في بريطانيا الجمعية الملكية للرفق بالحيوان , والأمثلة السابقة وإرتباطها بالجنة والنار كانت قبل 1400 سنة , هل هناك من حاجة للتعليق , لا اعتقد .
أترككم مع هذه اللفتة الرائعة لسيد الخلق لأرق ما خلق الله .
دخل النبي صلى الله عليه وسلم بستانًا لرجل من الأنصار، فوجد جملا، فلما رأى الجملُ النبي صلى الله عليه وسلم حنَّ، وانهمرت الدموع من عينيه، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجمل، ومسح خلف أذنيه فسكت، ثم سأل عن صاحبه، فجاء فتى من الأنصار، فقال: أنا صاحبه يا رسول الله. فقال صلى الله عليه وسلم: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إياها؛ فإنه شكا إلى أنك تُجيعه تتعبه وترهقه وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق، ويرضى به، ويعين عليه ما لا يعين على العنف، فإذا ركبتم هذه الدواب التي لا تتكلم فأريحوها في المواضع التي اعتدتم الاستراحة فيها أثناء السفر .
ألا ينبغي أن نحب بعضنا ونراعي بعضنا البعض بعد أن نعرف أن منهجنا فيه كل هذه التوصيات للحيوانات و فكيف بالبشر , أليس الشرك بالله والإضرار بالناس من أكبر الكبائر
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: الرفق بخلق الله
ألا ينبغي أن نحب
بعضنا ونراعي بعضنا البعض بعد أن نعرف أن منهجنا فيه كل هذه التوصيات
للحيوانات و فكيف بالبشر , أليس الشرك بالله والإضرار بالناس من أكبر
الكبائر
بعضنا ونراعي بعضنا البعض بعد أن نعرف أن منهجنا فيه كل هذه التوصيات
للحيوانات و فكيف بالبشر , أليس الشرك بالله والإضرار بالناس من أكبر
الكبائر
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
السٌّمعَة : 77
رد: الرفق بخلق الله
شكراً أختي الغالية على مساعدتي في مراجعة القديم
طبعاً يسعدني جداً أن أرى العدد بتزايد وكلما قلبت موضوع وقرأته , , أسعد جداً , لأن ثمة كتابات جديدة زادت عما إعتقد أنني قد تقلته إلى خارج نطاق مواضيع لم يتم الرد عليها .
شكراً لك , فحين تقرأئين لي أشعر بسعادة وخاصة في الرد . أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم
طبعاً يسعدني جداً أن أرى العدد بتزايد وكلما قلبت موضوع وقرأته , , أسعد جداً , لأن ثمة كتابات جديدة زادت عما إعتقد أنني قد تقلته إلى خارج نطاق مواضيع لم يتم الرد عليها .
شكراً لك , فحين تقرأئين لي أشعر بسعادة وخاصة في الرد . أتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» إشاعة ثقافة الرفق في البيوت
» فلاش قصة جمل يشتكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( للاطفال)
» كيف نعلم الأطفال حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
» فرح ان شاء الله
» أ.. بسم الله ....
» فلاش قصة جمل يشتكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( للاطفال)
» كيف نعلم الأطفال حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
» فرح ان شاء الله
» أ.. بسم الله ....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin