المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxثقافة الاعتذار وآثارها
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ثقافة الاعتذار وآثارها
انتابتها نوبة شديدة من البكاء والانهيار التام، وهى تغلق اتصالها
التليفونى لتقطع علاقتها بخطيبها بشكل نهائى، لم يكن حدثاً عابراً لجميع
الواقفات من صديقاتها، خاصة أن جميعهن يعلمن قصة الحب الذى جمعتها هى
وخطيبها، لكنها ردت بكلمات مقتضبة، أكدت فيها أنه أخطأ فى حقها خطأ فادحاً
وأهانها بشكل مباشر وأنها لن تستطيع العودة له مهماً حدث، لم تمر سوى
دقائق قليلة حينما دق جرس تليفونها للمرة الثانية، كانت المكالمة التى
حولت بكاءها إلى ضحكة مثل ضحكات الأطفال، وهى تقول "ولا يهمك خلاص
مسامحاك"، كل هذا والجميع واقفات مشدوهات لما يحدث، وما كان منهم إلا أنهم
انتظروا انتهاء مكالمتها الثانية التى طالت قليلاً ثم عادت إليهن بضحكة
صافية والجميع ينظرن لها وكأن لسان حالهن يقول: "إيه اللى حصل؟"، لكن
دونما أى سؤال أجابت هى بهدوء: "أصله اتصل وقالى أنا آسف".
فهل حقاً بتلك الكلمات البسيطة يمكن أن تتغير حالة الإنسان لهذه الدرجة؟!
وعن ثقافة الاعتذار وآثارها، وأهميتها، يقول خبير الإتيكيت خالد الأمير:
"الاعتذار فن لا يتقنه الكثيرون، وعندما يتطلب الأمر الاعتذار يصل العند
ببعض الأشخاص إلى رفض النطق بتلك الكلمات البسيطة التى يمكن أن تجعل جرح
صغير يلتئم ، وأن تداوى ما فعله به، ولكن الكثير من الناس يرفضون الاعتراف
بأخطائهم، ويعتقدون أن كلمة "أنا آسف" هى عبارة تهدد كرامتهم وتقلل من
شأنهم حتى إذا كانوا يعرفون جيداً أنهم أخطأوا بالفعل، وأحياناً يأتى رفض
البعض لفكرة الاعتذار أنه يعتقد أنه إذا اعتذر فهو بذلك يؤكد أنه أخطأ فى
الأساس وهذا غير مقبول لديه.
ربما يكون الاعتذار عن أشياء بسيطة مثل خطأ فى الاتصال التليفونى، ولكن
الغالبية العظمى تغلق الخط دون حتى التعبير عن أسفها، أو إذا اصطدم بك شخص
جسدياً، فالقلة القليلة هى التى تبادر بالاعتذار، ولكن الغالبية العظمى لا
تتورع فى وصفك بالأعمى أو دفعك أو ضربك حتى، والمسالم منهم سيرمقك بنظرة
احتقار ويتركك ويمشى.
ويؤكد خالد الأمير أن كلمات مثل "سورى أو باردون" هى النطق الأجنبى لكلمة
أنا آسف ويمكن استخدامها فى المواقف العادية مثل الاتصال التليفونى الخطأ،
لكن إذا كان الموقف يستدعى تقديم اعتذار حقيقى، فيجب اللجوء فيه إلى كلمات
الاعتذار التى تُشعر الشخص الآخر بندمك على ما فعلته فى حقه مثل أنك لا
تصدق أنك أخطأت بحقه، أو أنك تشعر بأسف حقيقى على ما فعلت، ويمكن أن يتخطى
الاعتذار حدود الاعتذار الشفوى، فيمكنك تقديم هدية مع خطاب بسيط تعتذر فيه
بكلمات صادقة، وأحرص على السرعة فى تقديم اعتذارك فهى من أهم عوامل قبول
الاعتذار.
التليفونى لتقطع علاقتها بخطيبها بشكل نهائى، لم يكن حدثاً عابراً لجميع
الواقفات من صديقاتها، خاصة أن جميعهن يعلمن قصة الحب الذى جمعتها هى
وخطيبها، لكنها ردت بكلمات مقتضبة، أكدت فيها أنه أخطأ فى حقها خطأ فادحاً
وأهانها بشكل مباشر وأنها لن تستطيع العودة له مهماً حدث، لم تمر سوى
دقائق قليلة حينما دق جرس تليفونها للمرة الثانية، كانت المكالمة التى
حولت بكاءها إلى ضحكة مثل ضحكات الأطفال، وهى تقول "ولا يهمك خلاص
مسامحاك"، كل هذا والجميع واقفات مشدوهات لما يحدث، وما كان منهم إلا أنهم
انتظروا انتهاء مكالمتها الثانية التى طالت قليلاً ثم عادت إليهن بضحكة
صافية والجميع ينظرن لها وكأن لسان حالهن يقول: "إيه اللى حصل؟"، لكن
دونما أى سؤال أجابت هى بهدوء: "أصله اتصل وقالى أنا آسف".
فهل حقاً بتلك الكلمات البسيطة يمكن أن تتغير حالة الإنسان لهذه الدرجة؟!
وعن ثقافة الاعتذار وآثارها، وأهميتها، يقول خبير الإتيكيت خالد الأمير:
"الاعتذار فن لا يتقنه الكثيرون، وعندما يتطلب الأمر الاعتذار يصل العند
ببعض الأشخاص إلى رفض النطق بتلك الكلمات البسيطة التى يمكن أن تجعل جرح
صغير يلتئم ، وأن تداوى ما فعله به، ولكن الكثير من الناس يرفضون الاعتراف
بأخطائهم، ويعتقدون أن كلمة "أنا آسف" هى عبارة تهدد كرامتهم وتقلل من
شأنهم حتى إذا كانوا يعرفون جيداً أنهم أخطأوا بالفعل، وأحياناً يأتى رفض
البعض لفكرة الاعتذار أنه يعتقد أنه إذا اعتذر فهو بذلك يؤكد أنه أخطأ فى
الأساس وهذا غير مقبول لديه.
ربما يكون الاعتذار عن أشياء بسيطة مثل خطأ فى الاتصال التليفونى، ولكن
الغالبية العظمى تغلق الخط دون حتى التعبير عن أسفها، أو إذا اصطدم بك شخص
جسدياً، فالقلة القليلة هى التى تبادر بالاعتذار، ولكن الغالبية العظمى لا
تتورع فى وصفك بالأعمى أو دفعك أو ضربك حتى، والمسالم منهم سيرمقك بنظرة
احتقار ويتركك ويمشى.
ويؤكد خالد الأمير أن كلمات مثل "سورى أو باردون" هى النطق الأجنبى لكلمة
أنا آسف ويمكن استخدامها فى المواقف العادية مثل الاتصال التليفونى الخطأ،
لكن إذا كان الموقف يستدعى تقديم اعتذار حقيقى، فيجب اللجوء فيه إلى كلمات
الاعتذار التى تُشعر الشخص الآخر بندمك على ما فعلته فى حقه مثل أنك لا
تصدق أنك أخطأت بحقه، أو أنك تشعر بأسف حقيقى على ما فعلت، ويمكن أن يتخطى
الاعتذار حدود الاعتذار الشفوى، فيمكنك تقديم هدية مع خطاب بسيط تعتذر فيه
بكلمات صادقة، وأحرص على السرعة فى تقديم اعتذارك فهى من أهم عوامل قبول
الاعتذار.
زهر الرمان- استشاري متميز
- عدد المساهمات : 197
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 17/05/2008
السٌّمعَة : 12
رد: ثقافة الاعتذار وآثارها
ثقافة الإعتذار لا تأتي إلا من شخص أخطىء ولكنه يملك إحساساً
مرهفاً يعيده إلى صوابه ويعرف ما ينتقي من كلمات أو مواقف تمسح هذا الخطأ . هذا
النوع من الناس قليلاً ما يخطيء وإن فعل فإن غلطاته ليست بقاسية أو جارحة إلى حد
ما . أما النوع الآخر وهو نوع من الأشخاص لا يملكون حساً ولا يشعرون بأنهم سببوا
أذىً لغيرهم أو جرحوه حتى العظم . والأنكى من كل هذا أنهم لايعتذرون ولا يعرفون
كيف يعتذروا وكثيروا الأخطاء , التي يمكن أن تمسح بمزيل البقع , والتي لا يمكن لها
أن تزول إلا بزوال الذي عانى منها . وهناك نوع ثالث وهو نوع إنتهازي يعرف أن فعلته
سوف تضر أو تجرح الآخر ولكنه يقدم إعتذاراً ملفقاً يحسه الطرف الآخر ويعرف عدم
مصداقيته لأنه كثير الأخطاء كثير الإعتذار . ويبقى الإعتذار سيد المواقف في
النهاية . وهو فعلاً ذو تأثير قوي وخاصة عندما يأتي ممن نحب ويكون صادقاً .
اللهم جنبنا أخطائنا وأعطنا القدرة على الإحساس كي نتعذر .
اللهم أبعد عنا من يخطئون بخقنا , فليس من الضروري أن نعاني
منهم لا في الخطأ ولا في الإعتذار .
على سبيل التفكه , ركبت مرة في حافلة تمر من المنطقة الصناعية
, وكان عندي مقابلة في الجامعة مع الأستاذ المشرف , فتأنقت (وأخطأت في لون ملابسي)
ولبست بنطال أبيض وقميصاً وحذاءً وجوارباً من نفس اللون , وأحب هذا اللون وأتفاءل
به كله . كنت كمن غطس في بحر من اللبن الرائب وكلي تفاؤل . توقفت الحافلة وصعد شاب
أصغر مني قليلاً (يومها) وكله شحم وفحم وغبار اسود من تصليح السيارات وكانت
الحافلة أقرب ما تكون إلى الفارغة من الركاب , ولم يحلو له إلا الجلوس بجانبي ,
ورغم نحافتي ورقة عوده أصر على أن يلتصق بي وأنا أهرب وهو يزداد إقتراباً خجلت من
أن أقول له شيئاً وهو طبعاً لم يحس بوجودي على الإطلاق , أحد الجالسين ومن كبار
السن قال له ألم ترى أنه يرتدي بنطال أبيضاً , فلم يلق له الشاب أي إنتباه فوضع
يده على كتفه وأراه كفه وقد تحول إلى اللون الأسود جراء هذه الملامسة , وقال له :
إنتقل إلى مقعد شاغر فجارك يلبس أبيضاً , فقال له الشاب : وما دخلك أنت , هل هذا
مقعد أبيك . فما كان مني إلا أن تأهبت للنزول فتوقفت الحافلة , وقبل أن أنزل قال
لي الرجل , بحنق كتعويض عن سفالة الشاب معه :
مالقيت تلبس إلا أبيض بابيض , شو مفكر حالك بباريس .
عندها ضحكت وقلت في نفسي ترى هل أصحاب الذوق فقط في باريس . طبعاً
لا
الإخوة في مصر لهم اساليب إعتذار لذيذة , فمثلاً ونتيجة
إزدحام المواصلات , لا شك أن بعضهم يدوس على أقدام البعض , أو يلتصق به غصباً عنه
, وهنا يأتي الإعتذار الذي يبرد الموقف إلى حرارة تقبل معها التصرفات , معليش يا
عسل أو متأسفين يا حبيبي , غصبن عني والله .........
مع تمنياتي بأيام نتعلم فيها أن الذوق العام من حقنا نحن
العرب أصحاب الحضارة كلها ولا يحق لنا على الإطلاق أن يكون بيننا من لا يتمتع
بخاتم الحضارة مهما كانت الأسباب .
مرهفاً يعيده إلى صوابه ويعرف ما ينتقي من كلمات أو مواقف تمسح هذا الخطأ . هذا
النوع من الناس قليلاً ما يخطيء وإن فعل فإن غلطاته ليست بقاسية أو جارحة إلى حد
ما . أما النوع الآخر وهو نوع من الأشخاص لا يملكون حساً ولا يشعرون بأنهم سببوا
أذىً لغيرهم أو جرحوه حتى العظم . والأنكى من كل هذا أنهم لايعتذرون ولا يعرفون
كيف يعتذروا وكثيروا الأخطاء , التي يمكن أن تمسح بمزيل البقع , والتي لا يمكن لها
أن تزول إلا بزوال الذي عانى منها . وهناك نوع ثالث وهو نوع إنتهازي يعرف أن فعلته
سوف تضر أو تجرح الآخر ولكنه يقدم إعتذاراً ملفقاً يحسه الطرف الآخر ويعرف عدم
مصداقيته لأنه كثير الأخطاء كثير الإعتذار . ويبقى الإعتذار سيد المواقف في
النهاية . وهو فعلاً ذو تأثير قوي وخاصة عندما يأتي ممن نحب ويكون صادقاً .
اللهم جنبنا أخطائنا وأعطنا القدرة على الإحساس كي نتعذر .
اللهم أبعد عنا من يخطئون بخقنا , فليس من الضروري أن نعاني
منهم لا في الخطأ ولا في الإعتذار .
على سبيل التفكه , ركبت مرة في حافلة تمر من المنطقة الصناعية
, وكان عندي مقابلة في الجامعة مع الأستاذ المشرف , فتأنقت (وأخطأت في لون ملابسي)
ولبست بنطال أبيض وقميصاً وحذاءً وجوارباً من نفس اللون , وأحب هذا اللون وأتفاءل
به كله . كنت كمن غطس في بحر من اللبن الرائب وكلي تفاؤل . توقفت الحافلة وصعد شاب
أصغر مني قليلاً (يومها) وكله شحم وفحم وغبار اسود من تصليح السيارات وكانت
الحافلة أقرب ما تكون إلى الفارغة من الركاب , ولم يحلو له إلا الجلوس بجانبي ,
ورغم نحافتي ورقة عوده أصر على أن يلتصق بي وأنا أهرب وهو يزداد إقتراباً خجلت من
أن أقول له شيئاً وهو طبعاً لم يحس بوجودي على الإطلاق , أحد الجالسين ومن كبار
السن قال له ألم ترى أنه يرتدي بنطال أبيضاً , فلم يلق له الشاب أي إنتباه فوضع
يده على كتفه وأراه كفه وقد تحول إلى اللون الأسود جراء هذه الملامسة , وقال له :
إنتقل إلى مقعد شاغر فجارك يلبس أبيضاً , فقال له الشاب : وما دخلك أنت , هل هذا
مقعد أبيك . فما كان مني إلا أن تأهبت للنزول فتوقفت الحافلة , وقبل أن أنزل قال
لي الرجل , بحنق كتعويض عن سفالة الشاب معه :
مالقيت تلبس إلا أبيض بابيض , شو مفكر حالك بباريس .
عندها ضحكت وقلت في نفسي ترى هل أصحاب الذوق فقط في باريس . طبعاً
لا
الإخوة في مصر لهم اساليب إعتذار لذيذة , فمثلاً ونتيجة
إزدحام المواصلات , لا شك أن بعضهم يدوس على أقدام البعض , أو يلتصق به غصباً عنه
, وهنا يأتي الإعتذار الذي يبرد الموقف إلى حرارة تقبل معها التصرفات , معليش يا
عسل أو متأسفين يا حبيبي , غصبن عني والله .........
مع تمنياتي بأيام نتعلم فيها أن الذوق العام من حقنا نحن
العرب أصحاب الحضارة كلها ولا يحق لنا على الإطلاق أن يكون بيننا من لا يتمتع
بخاتم الحضارة مهما كانت الأسباب .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: ثقافة الاعتذار وآثارها
ثقافة الاعتذار
مرغوبة
وواجبة
وعلينا تعلمها وتعليمها لابنائنا
شكرا لزهر الرمان
نشاطك الملحوظ
مرغوبة
وواجبة
وعلينا تعلمها وتعليمها لابنائنا
شكرا لزهر الرمان
نشاطك الملحوظ
رد: ثقافة الاعتذار وآثارها
الثقافة الغائبة !
ثمة نوع مفقود من الثقافات في بلادنا العربية على المستويين العام والخاص، هو ما يمكن ان نسميه «ثقافة الاعتذار»، وهو معطوف على غياب «ثقافة الحوار» وثقافة الاعتراف بالآخر واحترام الرأي المخالف والمعارض والنقيض!
وغياب هذا النوع من الثقافات يولد كثيرا من النتائج السلبية على حياة المجتمعات واكثرها نفسية. وبالقدر الذي نستطيع استقراءه على المستوى الفردي، وفي نطاق محدود، فان هذا النوع من الثقافة يكاد ينعدم في الأسرة. وفي حياة الجماعة، مثلما يغيب على مستوى المدرسة والجامعة والحزب السياسي والنقابة المهنية والعمل العام الوظيفي والتطوعي. وبالطريقة الاستقرائية نفسها يمكن لأي منا ان يتلمس هذا الغياب، وهذا الفقدان الذي يؤدي الى نتائج سلبية حين يصبح الاعتذار نظيرا للفشل او معادلا موضوعيا لفقدان الكرامة او مساويا للهزيمة الاجتماعية والسياسية، او ما شاكل ذلك كله. وهذا ما يجعل التفكير المجرد فيه مرفوضا، وغير ممكن ألبتة.
نقول هذا ونحن لا ننسى ان ثقافتنا العربية الاسلامية في الأصل تفيض بالكثير مما يدعو الى تعزيز مبدأ الاعتذار، وقبوله، والتأسيس عليه في حياة الفرد والمجتمع. ومع ذلك، او على الرغم منه، فان الممارسة غائبة والتطبيق مفقود، والاقصاء هو النهج المتبع.
دعك من كثير من الأمثلة التي نستطيع ان نضربها على هذا الذي نقول، بوصفها أدلة دامغة. ففي أساس ثقافتنا ان الرجوع عن الخطأ فضيلة، وان العودة الى الحق واجبة، وان المسامحة والعفو تفترض وجود خطأ، وواقع فيه، وطرف يسمح عنه ويعفو، وهذا الأخير (أي العفو) هو من شيم الكرام!
وفي قواعد المعاملات بين الفرد والآخر، او الجماعة والفرد، ما يدعو الى تقديم هذا المبدأ (الاعتذار) عند الخطأ. ولكن العمل بذلك مفقود. وهيهات لغير القوة الغالبة ان تجعل الواحد منا يقدم على الاعتذار. وها أنذا استخدم كلمة (يقدم) كأنه يفعل ما هو مضطر اليه، او مجبر عليه أو كأنه يذهب الى معركة. مع ان ابداء الأسف، والندم، عن فعل ما هو بداية العملية التصحيحية السليمة، وبداية طريق العودة الى جادة الصواب.
هي معالجة سريعة لظاهرة غياب ثقافة الاعتذار أرجو ان يجد فيها بعض المهتمين عندنا من علماء النفس والاجتماع ما يحفزهم على البحث فيها والتعمق في دراسة أسبابها، ونتائجها وآثارها، وأحسب ان تلك الأسباب تغوص بعيدا في النفس العربية وتركيبتها على مدى أجيال عديدة.
ثمة نوع مفقود من الثقافات في بلادنا العربية على المستويين العام والخاص، هو ما يمكن ان نسميه «ثقافة الاعتذار»، وهو معطوف على غياب «ثقافة الحوار» وثقافة الاعتراف بالآخر واحترام الرأي المخالف والمعارض والنقيض!
وغياب هذا النوع من الثقافات يولد كثيرا من النتائج السلبية على حياة المجتمعات واكثرها نفسية. وبالقدر الذي نستطيع استقراءه على المستوى الفردي، وفي نطاق محدود، فان هذا النوع من الثقافة يكاد ينعدم في الأسرة. وفي حياة الجماعة، مثلما يغيب على مستوى المدرسة والجامعة والحزب السياسي والنقابة المهنية والعمل العام الوظيفي والتطوعي. وبالطريقة الاستقرائية نفسها يمكن لأي منا ان يتلمس هذا الغياب، وهذا الفقدان الذي يؤدي الى نتائج سلبية حين يصبح الاعتذار نظيرا للفشل او معادلا موضوعيا لفقدان الكرامة او مساويا للهزيمة الاجتماعية والسياسية، او ما شاكل ذلك كله. وهذا ما يجعل التفكير المجرد فيه مرفوضا، وغير ممكن ألبتة.
نقول هذا ونحن لا ننسى ان ثقافتنا العربية الاسلامية في الأصل تفيض بالكثير مما يدعو الى تعزيز مبدأ الاعتذار، وقبوله، والتأسيس عليه في حياة الفرد والمجتمع. ومع ذلك، او على الرغم منه، فان الممارسة غائبة والتطبيق مفقود، والاقصاء هو النهج المتبع.
دعك من كثير من الأمثلة التي نستطيع ان نضربها على هذا الذي نقول، بوصفها أدلة دامغة. ففي أساس ثقافتنا ان الرجوع عن الخطأ فضيلة، وان العودة الى الحق واجبة، وان المسامحة والعفو تفترض وجود خطأ، وواقع فيه، وطرف يسمح عنه ويعفو، وهذا الأخير (أي العفو) هو من شيم الكرام!
وفي قواعد المعاملات بين الفرد والآخر، او الجماعة والفرد، ما يدعو الى تقديم هذا المبدأ (الاعتذار) عند الخطأ. ولكن العمل بذلك مفقود. وهيهات لغير القوة الغالبة ان تجعل الواحد منا يقدم على الاعتذار. وها أنذا استخدم كلمة (يقدم) كأنه يفعل ما هو مضطر اليه، او مجبر عليه أو كأنه يذهب الى معركة. مع ان ابداء الأسف، والندم، عن فعل ما هو بداية العملية التصحيحية السليمة، وبداية طريق العودة الى جادة الصواب.
هي معالجة سريعة لظاهرة غياب ثقافة الاعتذار أرجو ان يجد فيها بعض المهتمين عندنا من علماء النفس والاجتماع ما يحفزهم على البحث فيها والتعمق في دراسة أسبابها، ونتائجها وآثارها، وأحسب ان تلك الأسباب تغوص بعيدا في النفس العربية وتركيبتها على مدى أجيال عديدة.
شام- مساعد مدير المنتدى
- عدد المساهمات : 1616
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
السٌّمعَة : 77
مواضيع مماثلة
» ثقافة الاعتذار في اليابان
» ثقافة الاعتذار بين الزوجين
» طرق الاعتذار بين الزوجين
» طرق الاعتذار بين الزوجين
» الاعتذار أدب اسلامي
» ثقافة الاعتذار بين الزوجين
» طرق الاعتذار بين الزوجين
» طرق الاعتذار بين الزوجين
» الاعتذار أدب اسلامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin