المرء ابن عاداته

من طرف **المتألق** الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 2:24 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رأيت العادة تغلب على الانسان اذ ان حياته مجموعة من العادات ، فمن اعتاد فعل
الخير ولازمه صار له صفة ثابته ، فالذي يعود نفسه اليسمه عند لقاء الناس
تنطبع عليه بعد مدة ويصعب عليه تركها ، ومن عود نفسه ذكر الله تعالى وداوم
على تحريك شفتيه بذلك اعتاد هذا العمل وصار جزءا من حياته حتى ان بعضهم
كان يكثر من الذكر لله في كل وقت ، ثم يلازمها فنصير له عاده كمس لحيته
عند الحديث والاشارة بيده كثيرا، فيجب ان تعتاد الافعال الجميلة والاخلاق
الحميدة ، لتكون لك صفات دائمه فحب المطالعة والنهم بالقراءة لاتأتي الا
بعد ان تصبر عليها والزام النفس بها ثم تصبح عادة لا تترك ويتنعم بها
القارئ فالمرء يلتزم ماتعود..
واجمل وقت لطبع عادات الفضائل هو زمن الصبا فعلى الوالد ان يعود ابنه كل جميل من القول والفعل...

فوصيت الآباء للأبناء أن تعتاد الأفعال الجميلة و الأخلاق الحميدة ، لتكون
لنا صفات دائمة ، فحب المطالعة و الهم بالقراءة لا تأتي إلا بالتصبر عليها
و إلزام النفس بها ثم تصبح عادة لا تترك و ينعم بها القارئ و يتلذذ ،
فالمرء يلتزم ما تعود .

و أجمل وقت لطبع عادات الفضائل هو زمن الصبا فعلى الوالد أن يعود إبنه كل
الجميل من القول و الفعل حتى آداب الجلوس و المشي و الكلام و الترسيخ عند
هذا الإبن و يشب عليها فإن السنوات السبع الأولى من حياة الإنسان هي حياة
تكوين وسن القابلية و الطفل في هذه السنوات كالصفحة البيضاء يكتب فيها
الكاتب ما شاء .

تطبع بما فيه صلاحك فصفتك و تصرفك هو مقياس قبولك لدى الناس
و تذكر دائماً أن المرء ابن عادته

منذ وقت ليس بالقصير وأحاول جمع الكلمات لأكتب في موضوع يتعلق
بناحية من مجمل ما أتيت عليه في مقالك هذا , ولكن , لك مني وقفة إحترام للشمولية
التي لبست ثوباً جميلاً وأعطت مفهوماً أوسع لما كان في مخيلتي , فشكراً لك على ذلك
.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما كنت افكر به هو القراءة , تلك الثقافة التي نكتسبها وينبغي
أن نكتسبها بشكل جيد يضعنا في مكان مفيد لنا ولغيرنا . من قرأ في أمهات الكتب وعرف
محتواها لا بد من أن حياته فيها سمو ورقي يضعه في تصنيف أعلى من حيث أدب ورقة
الحديث وإختيار الكلمات المناسبة ليوصل ما يريد للمستمع .

وحب المطالعة ليس وراثياً تماماً شأنه شأن كل ما عليه المرء ,
فالمرء نصفه من أبيه والآخر من أمه وظهور هذا عليه في الكبر لا دخل له به فهو ما
نشأ عليه . بكل بساطة , لا يلومن أحد الصغار على شيء , هم حصيلة ونتاج ما صنعت
أفكار وأيدي الأباء .

فلنعلم صغارنا منذ نشأتهم على حب الجمال والمطالعة وأدب
الحديث وصقل الكلام وحسن إختيار المناسب من الكلمات , ليحترموا من يتحدثون إليه
وبالتالي يصبحون أفراداً أصحاب فعالية إيجابية .

من الصغر وفي سن مبكرة , يجب أن نشجعهم على القراءة وإكتساب
المعرفة فهي الفرصة الذهبية وربما الوحيدة المتاحة , قبل الدخول في معمعة الحياة
والتي لن تترك فرصة لتثقيف الذات والإطلاع على الحضارات . بالطبع يستمر الإنسان في
الإكتساب للمعرفة ولكن إمساك الكتاب وعدم تركه قبل الإنتهاء منه لن يكون بنفس
الحماس , كما في الصغر .

قالوا :
انتخاب طُرق التربية أهم من انتخاب شكل الحكومة
وقالوا أيضاُ جذور التربية مُرّة لكنّ ثمارها لذيذة , ومن أدّب ولده صغيراً سُرّ به كبيراً
شكراً لك سيدي الفاضل على الموضوع الجميل

المرء ابن عاداته

المرء ابن عاداته

رد: المرء ابن عاداته

رد: المرء ابن عاداته