رسالة إلى ولدي(1)

ولدي الحبيب ....
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
اعلمْ يا ولدي أنّ خطابي إليكَ هو ثمرةُ فؤادي ، وعُصارةُ فكري ، وَخلاصةُ سنينَ طِوال عشْتُها بحلوِها ومرِّها، أضَعُها بينَ يديكَ على بساطِ الأبوةِ الحانيةِ ، داعياً اللهَ تعالى أنْ يجعلَ خطابي هذا فاتحةَ خيرٍ عليكَ ، وأنْ يلهمَكَ رشدَك ، وأنْ يقيكَ شرَّ نفسِك. اللهُمَّ آمين
** إعلمْ يا ولدي بأنّ النظرَ إلى ما حرّمَ اللهُ تعالى هوَ الطريقُ إلى الزنا والفواحش، فاحْذرْ أنْ يتلاعَبَ بكَ شيطانُكَ فيزيّن لكَ المنكرَ بثوبِ المعروفِ فيهوي بكَ في حفرةِ الحسرةِ والندامة.
** تذكرْ يا ولدي أنكَ كبيرٌ... فلا تتَصَرفْ كالولدان.
** تذكرْ أنكَ كريمٌ .... كَرمّكَ اللهُ بالقرآنِ وجعَلكَ منْ أهلِ المساجدِ التي هيَ بيوتُهُ الطاهرةُ الآمنة. فلا تهِنْ نفسَكَ بمعصيةِ ربّك؛ فتنتقلُ بها منْ عزِّ الطاعةِ إلى ذُلّ المعصيةِ

** تذكّر يا ولدي أن الذي منحك النعمة قادر على أن يسلبك إياها في طرفة عين إذا استعملت هذه النعمة في معصية المنعم جل وعلا.
** أخيرا تذكّرْ أن الذي لا يجدُ طعاماً ، من غير المعقول أن ْ يتناولَ فاتحاً للشهيةِ، فهذا ضَرْبٌ من الجنون!! ...إفْهَمْ هذا المثل وَتدبّرْ.
أسألُ اللهَ العظيمَ أنْ يلهمكَ رشدَك ويكفيكَ شرَّ نفْسك
[center]