إلى زوجتي...

لوْ كنتِ إمرأة كالنساء
عفواً ....
ككلِّ النساء....
وكنتُ أنا
مثلَ باقي القطيع
لما ضَمّنا موردٌ واحدٌ
ولا جمعَتْنا بوعدٍ طريقْ
****
لو كنتِ في البستانِ زَهرَه
مُجردَ زَهرَه......
لما تعبَتْ نَحلتي في الوصول
ولا أرهَقتْ مجْمَعَ العاشقين
بكلِّ الخلايا
لأجلِ حنانٍ
وبعضِ رَحيقْ ...
****
لو كنتِ بارعةً كالحريم
بتلوينِ وجْهكِ كلّ صَباح
وكلَّ مساءٍ بنتفِ الجبين
لما أبصَرَتْكِ عيونُ القوافي
ولا عشقتكِ ثُغورُ السواقي
ولا رشفَتْكِ شفاهُ الحنين
****
لو كنتِ إمرأة كالنساء
لما كان في بيتنا موقدٌ
منَ العشقِ والودِّ والأمنيات
للَيلِِ الشتاء...
لما كانَ في صَيفِنا جدولٌ
يشقّ روابينا في المساء
يمَتعُنا لحْنُهُ العبقَريُّ
ويَحمِلنا فوقَهُ الإرْتواء
*****
لو كنتِ يا توأمي نجمة
ككلِّ نُجَيماتِ هَذي الليالْ
لمَا غمَرتْني سيولُ الضياء
ولا اغتسَلتْ ظلمتي منْ سناه
*****
لو كنتِ في قدَري حادثاً
يمرُّ كما النسْمَةِ العابرَه
لما سَكَنتْ شَمْسُنا في السماء
تُغازِلنا عَبرَ تَحايا الصَّباح
تداعِبنا بِخيوطِ الضُّحىَ
وَتأسرُنا بالرؤى الساحِرَه
******
لوْ كنتِ يا توأمي ....
لمْ أكن.....
ولكنكِ الحبُّ يَغمُرُني والسّكَنْ
لو كنتِ غيرَكِ في دنيتي
لكنتُ أنا غير هذا النبيل
أيا موردَ الفرحَةِ الغامِرَه

خاطرة رائعة توضح مقدار الحب الذي يخفيه بين طيات قلبه هذا الزوج الوفي
سلمت اناملك على ماسطرت واحسن الاختيار

ردك يا ود مليء بالود والله والحنان
تقديرك لهذه الكلمات وتعبيرك عنها بهذا الأسلوب يدل على شفافية في المشاعر ورقة في التعبير ورقي في التعامل
بارك الله في أخوتنا