الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة

حصلت بيني وبين زوجتي مشكلة سببها الغيرة، فوجهتُ لها هذه الرسالة، فانتهت المشكلة ولله الحمد.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،،،،

الغيرة محمودةٌ ... لكنّ سوءَ الظنِّ مذموم
الغيرةُ في محلها ممتعة ... لكنَّ سوءَ الظنِّ كدرٌ وهموم.
وعليه ،،،
أحبَُ أنْ أصلَ بكِ إلى خلاصةِ ما حدثَ وذلك بعدَ إجابةِ الأسئلةِ التالية :-
** لماذا يتقربُ الرجلُ منَ المرأة ؟؟
** ما حاجة الرجل إلى المرأة ؟؟
أجيبي نفسك
أما أنا فسأجيب عن نفسي :-
أولا) حاجتي إلى المرأة هي حاجة الرجل إلى سكنهِ الذي قدَّرَهُ اللهُ له ؟ ولا يتمّ لهُ هذا السكنُ إلا بالطريقِ الذي شرَعهُ لهُ ربُّنا تبارك وتعالى ، الذي رسَمَ لنا مَعالمَ الطريقِ إلى السكينة.
وأزيد عليه حاجتي الروحية إلى توأم الروح التي بها راحة روحي ، وهذه تَوَضّحَتْ مَعالمها واستقرتْ في حياتي شَجرة عَميقة الجذور، باسقة الأغصان، وارفة الظلال، طيبة الثمار، فلله الحمد والمنة.
ثانيا) حاجة الرجل إلى المرأةِ حاجةُ إشباعِ الغريزةِ التي أودَعَها الخالقُ في فطرةِ الإنسانِ ذكراً وأنثى.
فهاتان الحاجتان هُما ما يربطُ الرجل بالأنثى ....
والآن... أجيبيني ، ما حاجتي لدى – غيرك – حتى أتقرب إليها ...!!؟؟

هل أبقتْ روحُك ومودّتك مَكاناً في قلبي لغيرك؟؟

أخيرا،،،
إحذري أنْ يَتلاعبَ بكِ شياطينُ الإنسِ والجنِّ ، فتَهْدِمي أبْراجَ حُبّنا بِمعْولِ الجهلِ فتصْبِحي بعد ذلك من النادمين.

أسألَ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العَظيمِ أنْ يَهدينا جَميعاً إلى سواءِ السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو عمر

الغيرة بحد ذاتها جسم غريب يدخل إلى الحياة فيخربها و ولكن مثل كل الأمراض لا شك أن لها مسبب , هذا المسبب غالباً ما يكون بدافع لفت الإنتباه من قبل الطرف الذي سيخر وسيندم على هذا التصرف إن أصر على هذه اللعبة , لأنه أول من سيقع في حبائلها , وقد تكون نتيجة لعدم الثقة بالنفس , مما يستدعي النفس أن لا تثق بالطرف الأخر وهذا مرض يقضي على العلاقة لخطورته وتهوره وتحويل الحياة إلى جحيم .

وهأنا أقرأ من يتكلم بحقيقة الأمر عن العلاقة بين الرجل والمرأة دون مواربة , وأسعدني بساطة الرد مرة على موضوع , بقول يعني الأمور واضحة ما بدها اتنين يحكوا فيها , مختصر مفيد .

إن لم يسود هذه العلاقة خوف من الله في عدم إحداث شرخ فيها , فلن تنجح أبداً .

سوء الظن نتيجة حتمية لكثرة الشك والغيرة التي تلتهم صاحبها , ولكن حين يتعامل المرء مع كل ما في حياته بحسن النية وصدق التصرف والظن , يحصد الراحة , ومهما طال الزمن وكثرت أحزانه فهي أخف من وجع النهاية التي سيعاني منها صاحب التصرف البعيد عن مخافة الله , وليقل الناس أنني مغفل ولكني لن أسيء الظن بأحد حتى يثبت هو نفسه أنه قمة في الرداءة ودون تدخل مني , ثقوا أنه يعلن عن نفسه , وعندها لن يكون هناك غيرة محمودة أو سوء ظن بسيط الإصلاح , فلقد جنت على نفسها براقش . فسوف تسقط الأقنعة في النهاية وسيذوب المرج ويظهر العشب النضر .

الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة

الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة

رد: الغيرة المحمودة والغيرة المذمومة