المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxاسباب الانتحار عند المراهقين
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اسباب الانتحار عند المراهقين
اسباب الانتحار عند المراهقين
تجمع الدراسات في تحليل أسباب الانتحار لدى المراهقين، على وجود أسباب كثيرة
ومتنوعة تختلف باختلاف الأفراد واختلاف البيئة الاجتماعية والظروف التي
يعيش فيها الفرد. ويتبين من هذه الدراسات أن أهم الأسباب التي تدفع
المراهقين الى الانتحار أو محاولة الانتحار هي:
أ_ أسباب ظرفية: يمكن ربطها بالأحداث التي يعيشها المراهق، انطلاقاً من
الأحداث البسيطة الى الأحداث الأشد خطورة، وهي تتعلق في أكثرها بنظام
العلاقات القائمة بين المراهق وأهله من جهة، وعلاقاته بالآخرين من جهة
ثانية. ويمكن تحديد هذه الأحداث بالشكل التالي: المنع المفروض على المراهق
في البقاء خارج المنزل لوقت متأخر، رفض الأهل تحقيق بعض من متطلباته، قصور
الأهل المادي لشراء ما يرغب به، المشاحنات مع الرفاق، الفشل الدراسي،
علاقة فاشلة مع الجنس الآخر، ادخاله في مدرسة داخلية، انهيار وضع الأسرة
الاجتماعي _ الاقتصادي، فقدان شخص عزيز، وخصوصاً الأب أو أحد المقربين.
ب_ أسباب اجتماعية: يمكن تصنيفها بنوعين:
1_ أسباب عائلية:
_ التفكك العائلي
_ انعدام الأمن والعاطفة نتيجة عوامل مختلفة أهمها: تعاطي الأب أو الأم الكحول.
_ المشاحنات بين الزوجين _غياب أحد الوالدين _ موت الوالدين أو أحدهم_ مرض الأهل الطويل.
ولقد استأثر الاهتمام في دراسة الأسباب العائلية بمشكلة غياب الأب
انطلاقاً من فكرة أن سلطة الأب وعاطفة الأم هما الركنان الأساسيان في
توازن العلاقات الأسرية. فالسلطة ليست قمعاً دائماً، بل هي أيضا سند ودعم
عاطفي. فالأب الذي لا يعرف إلا القساوة، ولا يستطيع تأكيد ذاته إلا من
خلال الصراخ والعقاب الجسدي، لا يمكنه أن يفرض السلطة العادلة والثابتة،
فينشأ الأبناء على فكرة السلطة القاسية والقمعية، وعندما يصلون الى مرحلة
المراهقة فانهم يستجيبون بطريقة عدوانية مماثلة.
التحليل الفرويدي: اعتبر ان وظيفة الأب ذات أهمية كبيرة في مرحلة
المراهقة، أولاً للخروج نهائياً من "الأوديب" ثم ثانياً من أجل تكامل
الاستقلالية واعادة تنظيم الواقع الذاتي. والخلل في الصور العائلية في
مجموعها، في الوقت الذي يحصل فيه انبعاث جديد للشحنات السابقة، يمكن أن
يكون له التأثير الكبير على مصير الميل الاندثاري القومي في هذه المرحلة.
ب_ أسباب اجتماعية: تظهر الدراسات على أن مستوى الأسرة الاجتماعي _
الاقتصادي والمستوى الثقافي ليس لهما تأثير كبير في دوافع الانتحار لدى
المراهقين. فلقد تبين من هذه الدراسات ان المراهقين الذين ينتحرون أو
يحاولون الانتحار ينتمون الى جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية
والثقافية بشكل متعادل. وكذلك عامل السكن الذي يؤثر فقط في حال شكل
انعكاساً لمآزم عاطفية.
فالسبب الاجتماعي الأكثر تأثيراً يرجع الى الفشل المدرسي الذي يعيشه
المراهق كجرح نرجسي عميق. ومما يزيد في خطورة هذا العامل، موقف الأهل
الذين يسقطون الآمال على ابنائهم ويأملون تحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه
من خلالهم. فيلجأون الى استعمال القمع والقوة للوصول الى ما يبتغون.
وهكذا، فان الفشل المدرسي يشكل نقطة التقاء ظروف سلبية وشكل خاص من التوظيف والتأثير القمعيين.
ج_ الانتماء الى جماعات الرفاق
ان عجز المراهق عن الانخراط في مجموعة ما، أو بمعنى آخر، عزلة المراهق
الاجماعية، هي ظاهرة ترجع في الواقع الى مرحلة الطفولة. وهذا العزل
الاجتماعي يتخذ أشكالاً مختلفة:
_ العزل نتيجة لشعور المراهق بضعفه وعجزه عن تحمل المنافسة ضمن المجموعة.
_ العزل نتيجة للنظر الى المجموعة على أنها ليست بذي فائدة، وان الانتماء اليها لا يعود عليه بأي نفع.
_ وأحياناً يكون العزل نتيجة لشعور المراهق بأنه لا يملك الحق في ترك أهله لأنه يشعر بالارتياح معهم.
_ فاستمرار العلاقة الطفلية السابقة بين المراهق وأمه، وظهور الأب كأول
غريب في علاقة الأم/ الطفل، واستحالة تخطي العلاقة الثلاثية، تشكل جميعها
العوامل التي تفسر عدم امكانية التنشئة الاجتماعية.
من المعلوم اليوم ان الانتماء الى عُصب الأحداث، له نتائج ايجابية بالنسبة الى المراهق:
_ ينزع عن المراهق الميل الى الاندثار الذاتي من خلال تفريغ العدوانية في تصرفات جماعية.
_ يعزز ويقوي الميول "اللبيدية"، وبالتالي يعزز الأواليات الدفاعية ضد شحنات الاندثار والموت.
_ اتحاد الطاقات يقوي مشاعر الحماية ضد اتحاد الأخطار الخارجية المتأتية من عالم الراشدين.
هكذا فان العزل الاجتماعي يعيق تشكل الأوليات الدفاعية ضد الميول الاندثارية.
د_ أسباب نفسية
ان بعض الخصائص النفسية تظهر بشكل ثابت، وتبين خاصية مزدوجة: قدمها وتثبيتها.
1_ خصائص المزاج: التي أساسها ليس الخور بل شكل من أشكال الكآبة وعدم
الرضى المستمرين والعميقين اللذين يسترهما نشاط زائد ظاهري. واستجابات
الخيبة والخجل هي أكثر شيوعاً من مشاعر الذنب. ان هذه الخصائص جميعها ذات
علاقة بقلق منتشر من نمط سلفي لا يشبه مطلقاً قلق الخصاء بسبب خاصيته
الكثيفة التي لا لبس فيها ولا بروز. ان المراهق الذي لا يعرف إلا قانون
"الكل أو لا شيء" يمكن ن يكشف عن مزاج ضعيف.
2_ اضطراب الارصان: الذي هو في الأساس اضطراب ناتج عن عجز في التفكير
والتعبير اللفظي للمُعاش العاطفي والانفعالي. وبشكل عام فان هذا الاضطراب
شبيه بالاضطرابات التي تلاحظ عند الجانحين وفي بعض الاضطرابات النفسبدنية
، ويؤلف حلقة من الحلقات التي تربط هذين النمطين من السلوك. والانتحار
يتعلق بهذين النمطين، أولاً كفعل وثانياً كتدمير ذاتي.
ان اعتماد المراهق العقلنة لا يمنع وجود هذا الاضطراب. فالعقلنة عادة،
وبفعل وظيفتها الدفاعية والنمائية، هي مرحلة من مراحل النمو الارصاني، وهي
مشحونة بالعاطفة ولها تأثير في تنظيم الانفعال. ولكنها هنا، على العكس،
تبنى على فراغ، والكلمات لا تحمل أي شحنة عاطفية.
3_ تنظيم مثال الأنا: يظهر أيضاً خصائص نفسية. فالأمر يتعلق بمثال "أنا"
سلفي وعظامي مع خصائصه الطبيعية: مطلب المطلق _غياب أو عدم كفاية في
التغير. ويمكن الاشارة هنا الى العجز عن التكامل الزمني، إذ إن الزمن
المُعاش بالنسبة للمراهقين الذين يقدمون على الانتحار لا يحتوي لا على
فكرة الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل. وفي الوقت نفسه، سلوك الانتظار الذي
ينظم الفعل، والذي يشكل سلوكاً مؤجلاً يصبح سلوكاً لا يحتمل.
ان هذه الاضطرابات ليست بالضرورة اضطرابات مكثفة، ويمكن أن تظل خفية،
ولكنها في الواقع متجذرة بعمق. وهي تُصاحب بعدم امكانية تحمل الصدّ، وشدة
الأحباط تترجم درجة العذاب والألم أمام العجز في امكانية التأثير على
الواقع للتوصل الى اشباع الرغبات. وأحياناً الاحباطات المتلاحقة يمكن أن
تأخذ شكل النقد الذاتي الذي يخفي متطلبات على مستوى مثال الأنا. ولا شك ان
الميل المطلق والمتطلبات تجاه الذات نجدها لدى جميع المراهقين. ولكن
المراهقين الذين يحاولون الانتحار يتميزون بأن مثال "الأنا" السلفي لديهم
يظهر قبل البلوغ، واثناء المراهقة يلاحظ من خلال تثبيته وصلابته وعدم
تأثيره التدريجي بواسطة اختيار الواقع. فكل مجابهة مع الواقع ليست عامل
تطور، بل جرح وتعزيز لوضعيات سلفية.
ح_ عدم كفاية الأواليات الدفاعية الطبيعية
ان هذه الخاصية هي احدى السمات الأكثر ثباتاً لدى جميع الأحداث الذين
يقدمون على الانتحار. فالمراهق يملك وسائله الدفاعية ضد جروحه النرجسية
وما يتعرض له مثال "الأنا" وفقدان الموضوع. ومن أهم هذه الوسائل أواليتان
ولكنهما غير كافيتين:
1_ حركية التوظيفات: اننا نجد لدى جميع المراهقين الذين يقدمون على
الانتحار العجز في رفع التوظيف عن الموضوع المخيب أو الضائع. وبالرغم من
العذاب الذي يشعر به المراهق فانه يبقي على توظيفاته ويكرر تصرفاته ويجتر
خيبته ويغلق ذاته عن كل ما هو آخر. بتثبيت خاص يشكل انحرافاً في عملية
المراهقة الطبيعية.
2_ أوالية الاسقاط: تجاه هذا التباعد الذي يشعر به ما بين رغباته وطموحاته
المثالية من جهة والامكانيات المتواضعة المتوفرة له من جهة ثانية يستجيب
المراهق عادة، بواسطة أوالية دفاعية اسقطاية. وبحسب مستوى طموحه فانه يبني
مشاريع وأنظمة نظرية تهدف الى جعل الواقع، لاحقاً، يتوافق مع الصورة
المثالية التي كونها عن هذا الواقع، أو أنه يستجيب من خلال المحاولة في
تعديل الواقع مباشرة بواسطة الانتقال الى الفعل الذي يمكن أن ينتهي
بالجنوح.
ان هذه الأوالية لدى المراهق الذي يقدم على الانتحار، تكون معطلة أو غير
كافية أو لا وجود لها على الاطلاق. فاما ان يوجه عندئذ عدوانيته مباشرة
تجاه ذاته، واما ان يحاول التأثير على الواقع في مرحلة أولى من خلال
الانتقال الى الفعل. ولكن امام الاحباط الذي يصيبه فانه يتخلى عن ذلك
ويوجه الى ذاته الفعل العدواني.
تجمع الدراسات في تحليل أسباب الانتحار لدى المراهقين، على وجود أسباب كثيرة
ومتنوعة تختلف باختلاف الأفراد واختلاف البيئة الاجتماعية والظروف التي
يعيش فيها الفرد. ويتبين من هذه الدراسات أن أهم الأسباب التي تدفع
المراهقين الى الانتحار أو محاولة الانتحار هي:
أ_ أسباب ظرفية: يمكن ربطها بالأحداث التي يعيشها المراهق، انطلاقاً من
الأحداث البسيطة الى الأحداث الأشد خطورة، وهي تتعلق في أكثرها بنظام
العلاقات القائمة بين المراهق وأهله من جهة، وعلاقاته بالآخرين من جهة
ثانية. ويمكن تحديد هذه الأحداث بالشكل التالي: المنع المفروض على المراهق
في البقاء خارج المنزل لوقت متأخر، رفض الأهل تحقيق بعض من متطلباته، قصور
الأهل المادي لشراء ما يرغب به، المشاحنات مع الرفاق، الفشل الدراسي،
علاقة فاشلة مع الجنس الآخر، ادخاله في مدرسة داخلية، انهيار وضع الأسرة
الاجتماعي _ الاقتصادي، فقدان شخص عزيز، وخصوصاً الأب أو أحد المقربين.
ب_ أسباب اجتماعية: يمكن تصنيفها بنوعين:
1_ أسباب عائلية:
_ التفكك العائلي
_ انعدام الأمن والعاطفة نتيجة عوامل مختلفة أهمها: تعاطي الأب أو الأم الكحول.
_ المشاحنات بين الزوجين _غياب أحد الوالدين _ موت الوالدين أو أحدهم_ مرض الأهل الطويل.
ولقد استأثر الاهتمام في دراسة الأسباب العائلية بمشكلة غياب الأب
انطلاقاً من فكرة أن سلطة الأب وعاطفة الأم هما الركنان الأساسيان في
توازن العلاقات الأسرية. فالسلطة ليست قمعاً دائماً، بل هي أيضا سند ودعم
عاطفي. فالأب الذي لا يعرف إلا القساوة، ولا يستطيع تأكيد ذاته إلا من
خلال الصراخ والعقاب الجسدي، لا يمكنه أن يفرض السلطة العادلة والثابتة،
فينشأ الأبناء على فكرة السلطة القاسية والقمعية، وعندما يصلون الى مرحلة
المراهقة فانهم يستجيبون بطريقة عدوانية مماثلة.
التحليل الفرويدي: اعتبر ان وظيفة الأب ذات أهمية كبيرة في مرحلة
المراهقة، أولاً للخروج نهائياً من "الأوديب" ثم ثانياً من أجل تكامل
الاستقلالية واعادة تنظيم الواقع الذاتي. والخلل في الصور العائلية في
مجموعها، في الوقت الذي يحصل فيه انبعاث جديد للشحنات السابقة، يمكن أن
يكون له التأثير الكبير على مصير الميل الاندثاري القومي في هذه المرحلة.
ب_ أسباب اجتماعية: تظهر الدراسات على أن مستوى الأسرة الاجتماعي _
الاقتصادي والمستوى الثقافي ليس لهما تأثير كبير في دوافع الانتحار لدى
المراهقين. فلقد تبين من هذه الدراسات ان المراهقين الذين ينتحرون أو
يحاولون الانتحار ينتمون الى جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية
والثقافية بشكل متعادل. وكذلك عامل السكن الذي يؤثر فقط في حال شكل
انعكاساً لمآزم عاطفية.
فالسبب الاجتماعي الأكثر تأثيراً يرجع الى الفشل المدرسي الذي يعيشه
المراهق كجرح نرجسي عميق. ومما يزيد في خطورة هذا العامل، موقف الأهل
الذين يسقطون الآمال على ابنائهم ويأملون تحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه
من خلالهم. فيلجأون الى استعمال القمع والقوة للوصول الى ما يبتغون.
وهكذا، فان الفشل المدرسي يشكل نقطة التقاء ظروف سلبية وشكل خاص من التوظيف والتأثير القمعيين.
ج_ الانتماء الى جماعات الرفاق
ان عجز المراهق عن الانخراط في مجموعة ما، أو بمعنى آخر، عزلة المراهق
الاجماعية، هي ظاهرة ترجع في الواقع الى مرحلة الطفولة. وهذا العزل
الاجتماعي يتخذ أشكالاً مختلفة:
_ العزل نتيجة لشعور المراهق بضعفه وعجزه عن تحمل المنافسة ضمن المجموعة.
_ العزل نتيجة للنظر الى المجموعة على أنها ليست بذي فائدة، وان الانتماء اليها لا يعود عليه بأي نفع.
_ وأحياناً يكون العزل نتيجة لشعور المراهق بأنه لا يملك الحق في ترك أهله لأنه يشعر بالارتياح معهم.
_ فاستمرار العلاقة الطفلية السابقة بين المراهق وأمه، وظهور الأب كأول
غريب في علاقة الأم/ الطفل، واستحالة تخطي العلاقة الثلاثية، تشكل جميعها
العوامل التي تفسر عدم امكانية التنشئة الاجتماعية.
من المعلوم اليوم ان الانتماء الى عُصب الأحداث، له نتائج ايجابية بالنسبة الى المراهق:
_ ينزع عن المراهق الميل الى الاندثار الذاتي من خلال تفريغ العدوانية في تصرفات جماعية.
_ يعزز ويقوي الميول "اللبيدية"، وبالتالي يعزز الأواليات الدفاعية ضد شحنات الاندثار والموت.
_ اتحاد الطاقات يقوي مشاعر الحماية ضد اتحاد الأخطار الخارجية المتأتية من عالم الراشدين.
هكذا فان العزل الاجتماعي يعيق تشكل الأوليات الدفاعية ضد الميول الاندثارية.
د_ أسباب نفسية
ان بعض الخصائص النفسية تظهر بشكل ثابت، وتبين خاصية مزدوجة: قدمها وتثبيتها.
1_ خصائص المزاج: التي أساسها ليس الخور بل شكل من أشكال الكآبة وعدم
الرضى المستمرين والعميقين اللذين يسترهما نشاط زائد ظاهري. واستجابات
الخيبة والخجل هي أكثر شيوعاً من مشاعر الذنب. ان هذه الخصائص جميعها ذات
علاقة بقلق منتشر من نمط سلفي لا يشبه مطلقاً قلق الخصاء بسبب خاصيته
الكثيفة التي لا لبس فيها ولا بروز. ان المراهق الذي لا يعرف إلا قانون
"الكل أو لا شيء" يمكن ن يكشف عن مزاج ضعيف.
2_ اضطراب الارصان: الذي هو في الأساس اضطراب ناتج عن عجز في التفكير
والتعبير اللفظي للمُعاش العاطفي والانفعالي. وبشكل عام فان هذا الاضطراب
شبيه بالاضطرابات التي تلاحظ عند الجانحين وفي بعض الاضطرابات النفسبدنية
، ويؤلف حلقة من الحلقات التي تربط هذين النمطين من السلوك. والانتحار
يتعلق بهذين النمطين، أولاً كفعل وثانياً كتدمير ذاتي.
ان اعتماد المراهق العقلنة لا يمنع وجود هذا الاضطراب. فالعقلنة عادة،
وبفعل وظيفتها الدفاعية والنمائية، هي مرحلة من مراحل النمو الارصاني، وهي
مشحونة بالعاطفة ولها تأثير في تنظيم الانفعال. ولكنها هنا، على العكس،
تبنى على فراغ، والكلمات لا تحمل أي شحنة عاطفية.
3_ تنظيم مثال الأنا: يظهر أيضاً خصائص نفسية. فالأمر يتعلق بمثال "أنا"
سلفي وعظامي مع خصائصه الطبيعية: مطلب المطلق _غياب أو عدم كفاية في
التغير. ويمكن الاشارة هنا الى العجز عن التكامل الزمني، إذ إن الزمن
المُعاش بالنسبة للمراهقين الذين يقدمون على الانتحار لا يحتوي لا على
فكرة الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل. وفي الوقت نفسه، سلوك الانتظار الذي
ينظم الفعل، والذي يشكل سلوكاً مؤجلاً يصبح سلوكاً لا يحتمل.
ان هذه الاضطرابات ليست بالضرورة اضطرابات مكثفة، ويمكن أن تظل خفية،
ولكنها في الواقع متجذرة بعمق. وهي تُصاحب بعدم امكانية تحمل الصدّ، وشدة
الأحباط تترجم درجة العذاب والألم أمام العجز في امكانية التأثير على
الواقع للتوصل الى اشباع الرغبات. وأحياناً الاحباطات المتلاحقة يمكن أن
تأخذ شكل النقد الذاتي الذي يخفي متطلبات على مستوى مثال الأنا. ولا شك ان
الميل المطلق والمتطلبات تجاه الذات نجدها لدى جميع المراهقين. ولكن
المراهقين الذين يحاولون الانتحار يتميزون بأن مثال "الأنا" السلفي لديهم
يظهر قبل البلوغ، واثناء المراهقة يلاحظ من خلال تثبيته وصلابته وعدم
تأثيره التدريجي بواسطة اختيار الواقع. فكل مجابهة مع الواقع ليست عامل
تطور، بل جرح وتعزيز لوضعيات سلفية.
ح_ عدم كفاية الأواليات الدفاعية الطبيعية
ان هذه الخاصية هي احدى السمات الأكثر ثباتاً لدى جميع الأحداث الذين
يقدمون على الانتحار. فالمراهق يملك وسائله الدفاعية ضد جروحه النرجسية
وما يتعرض له مثال "الأنا" وفقدان الموضوع. ومن أهم هذه الوسائل أواليتان
ولكنهما غير كافيتين:
1_ حركية التوظيفات: اننا نجد لدى جميع المراهقين الذين يقدمون على
الانتحار العجز في رفع التوظيف عن الموضوع المخيب أو الضائع. وبالرغم من
العذاب الذي يشعر به المراهق فانه يبقي على توظيفاته ويكرر تصرفاته ويجتر
خيبته ويغلق ذاته عن كل ما هو آخر. بتثبيت خاص يشكل انحرافاً في عملية
المراهقة الطبيعية.
2_ أوالية الاسقاط: تجاه هذا التباعد الذي يشعر به ما بين رغباته وطموحاته
المثالية من جهة والامكانيات المتواضعة المتوفرة له من جهة ثانية يستجيب
المراهق عادة، بواسطة أوالية دفاعية اسقطاية. وبحسب مستوى طموحه فانه يبني
مشاريع وأنظمة نظرية تهدف الى جعل الواقع، لاحقاً، يتوافق مع الصورة
المثالية التي كونها عن هذا الواقع، أو أنه يستجيب من خلال المحاولة في
تعديل الواقع مباشرة بواسطة الانتقال الى الفعل الذي يمكن أن ينتهي
بالجنوح.
ان هذه الأوالية لدى المراهق الذي يقدم على الانتحار، تكون معطلة أو غير
كافية أو لا وجود لها على الاطلاق. فاما ان يوجه عندئذ عدوانيته مباشرة
تجاه ذاته، واما ان يحاول التأثير على الواقع في مرحلة أولى من خلال
الانتقال الى الفعل. ولكن امام الاحباط الذي يصيبه فانه يتخلى عن ذلك
ويوجه الى ذاته الفعل العدواني.
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: اسباب الانتحار عند المراهقين
لا أوصلنا الله إلى حدوث
ذلك , شيء هام أن يدرك الوالدين أن لتصرفاتهما اثراً قد تصل إلى إنتحار هذا الكائن
الجميل في الحياة وبذلك يكونا قد قتلا نفسيهما و فمن يفقد طفلاً يفقد حياته معه
وتبقى الغصة تؤلم وتؤلم حتى يتوقف القلب عن النبض والأسوأ أن هذا الحزن سينعكس على
باقي افراد السرة سلبياً .
جاءت الأسباب منطقية جداً
, ولعل العزل الذي يعانيه نتيجة لعدم الوصول للكفاءة المطلوبة والتي ينبغي على
الأهل مراعاة شعور المراهق في ما يطلبونه ويفشل في تحقيقه , فليست الدنيا كلها من
الأوائل والنجاح في الحياة شيء والتفوق الدراسي شيء آخر فمن من لم طبيباً يمكن أن
يكون أستاذ لغة ناجح يقصده الجميع لنبوغه في تلك المهنة . وهنا دور الأهل في فتح
مساحات الحياة أمام الإبن ليجد لنفسه موقعاً يقف عليه ويثبت أقدامه فيه ويرى نفسه
بنجاح يرضيه ويرضي والديه وهو المطلوب.
أعتقد أن إستمرارية
التعبير بالقول والفعل للعاطفة الأبوية تجاه الأبناء لها تأثير كبير في تحسن النمو
الجسدي والإجتماعي والأخلاقي والدراسي بشكل خاص , ويجب أن يكون المراهق على ثقة
تامة مما يقوله الوالدين (أنا أحبك كيفما كنت لأنك إبني , وأكون سعيداً لسعادتك
وأفتخر بك عندما تحقق تفوقاً يرضيك) . أليس الحب الصادق يفعل فعل السحر ؟؟؟!!!!
نعم هو كذلك .
شكراً لك على هذا الموضوع
الفريد والمتميز
ذلك , شيء هام أن يدرك الوالدين أن لتصرفاتهما اثراً قد تصل إلى إنتحار هذا الكائن
الجميل في الحياة وبذلك يكونا قد قتلا نفسيهما و فمن يفقد طفلاً يفقد حياته معه
وتبقى الغصة تؤلم وتؤلم حتى يتوقف القلب عن النبض والأسوأ أن هذا الحزن سينعكس على
باقي افراد السرة سلبياً .
جاءت الأسباب منطقية جداً
, ولعل العزل الذي يعانيه نتيجة لعدم الوصول للكفاءة المطلوبة والتي ينبغي على
الأهل مراعاة شعور المراهق في ما يطلبونه ويفشل في تحقيقه , فليست الدنيا كلها من
الأوائل والنجاح في الحياة شيء والتفوق الدراسي شيء آخر فمن من لم طبيباً يمكن أن
يكون أستاذ لغة ناجح يقصده الجميع لنبوغه في تلك المهنة . وهنا دور الأهل في فتح
مساحات الحياة أمام الإبن ليجد لنفسه موقعاً يقف عليه ويثبت أقدامه فيه ويرى نفسه
بنجاح يرضيه ويرضي والديه وهو المطلوب.
أعتقد أن إستمرارية
التعبير بالقول والفعل للعاطفة الأبوية تجاه الأبناء لها تأثير كبير في تحسن النمو
الجسدي والإجتماعي والأخلاقي والدراسي بشكل خاص , ويجب أن يكون المراهق على ثقة
تامة مما يقوله الوالدين (أنا أحبك كيفما كنت لأنك إبني , وأكون سعيداً لسعادتك
وأفتخر بك عندما تحقق تفوقاً يرضيك) . أليس الحب الصادق يفعل فعل السحر ؟؟؟!!!!
نعم هو كذلك .
شكراً لك على هذا الموضوع
الفريد والمتميز
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
رد: اسباب الانتحار عند المراهقين
جزاك الله خيرا
ابو شهاب- مستشار
- عدد المساهمات : 336
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 28/12/2008
السٌّمعَة : 4
مواضيع مماثلة
» كيف تمنع شخصا من الانتحار ؟
» مشكلة الانتحار... الحل موجود
» اسباب الحب
» اسباب الخيانه الزوجيه
» اسباب تفكير رجل الاربعين بالزواج الثاني....
» مشكلة الانتحار... الحل موجود
» اسباب الحب
» اسباب الخيانه الزوجيه
» اسباب تفكير رجل الاربعين بالزواج الثاني....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin