إنها هدية غالية فلتحافظي عليها

من طرف **Admin** الإثنين فبراير 16, 2009 9:38 pm

إنها هدية غالية فلتحافظي عليها
قبل سنة ونصف كانت ابنتي الكبرى طبيعية في كل تصرفاتها ،، لم نكن نشعر أن لديها مشكلة في حياتها .. لكنني ومع مرور الأيام لاحظت أنها لا ترغب حتى في زيارة الأهل والأصدقاء ولا تحب مواجهة الآخرين ..كانت تلعب في صغرها مع أخواتها واخوتها .. أما الآن فلا تريد أن تختلط بأي شخص .وتتلعثم في الإجابة على بعض الأسئلة في بعض الأحيان هكذا ذكرت معلمة اللغة العربية أما
معلمة التاريخ فذكرت بأنها تشعر بالارتباك كثيراً عندما تخرج إلى السبورة لحل سؤال ما .. كما أنها صارت تتردد في الذهاب معنا إلى الأسواق أو المنتزهات ولا تحب المشاركة في الحديث أو المناقشة ..هي
البنت الكبرى بين البنات وتسلسلها الثانية بين جميع أبنائي ظهرت بعض البثور والحبوب على وجهها عمرها الآن 14 سنة..؟

م . ش دبي

من طرف **Admin** الإثنين فبراير 16, 2009 9:39 pm

أختي السائلة:

لقد دخلت ابنتك مرحلة جديدة من عمرها ألا وهي مرحلة المراهقة ..فمن وراء مظاهر الطفولة بدأت الأنوثة تشق طريقها وتؤثر على تصرفات ابنتك ..فها هو جسمها بدأ يتغير
أصبحت أطول وتكور جسمها وظهرت بعض البثور على وجهها وازداد وزنها وتغير جسمها الطفو لي وهذا ما جعلها حساسة من مواجهة الآخرين..
انطوائية .. ويجب أن يتوفر لها الجو المناسب كي تتكيف مع الوضع الجديد ‍‍….

أنصحك بالمعاملة الحسنة لابنتك حتى تكوني المصدر الرئيسي لطمأنينة ابنتك فلا تسخري منها … واحترمي رأيها .. وازرعي الثقة بنفسها .. حتى لا تتحول إلى الصديقات واللواتي ربما لن يقدمن لها النصيحة الجيدة ..

هي تخجل لكن من ماذا؟؟ هل البثور التي في وجهها هي السبب ؟ أم الزيادة في وزنها..هل الدورة الشهرية..؟ أم هي كل تلك الأسباب مجتمعة ؟؟؟ حاولي أن تناقشيها وحاولي أن تكوني قريبة منها جداً في هذه الفترة واعملي على مساعدتها عل تقبل ذاتها وعلى الانسجام مع هذا الشكل الجديد الذي تبدو عليه.. كما ننصحك باحترام متطلباتها والتعامل معها على أنها صارت كبيرة فعلاً فهي لم تعد تلك الطفلة التي كنت تساعدينها على ارتداء ملابسها وتصفيف شعرها .. اتركيها لوحدها تعتمد على نفسها فهي في هذه الفترة تحب العزلة .. وتحب أن تجلس لوحدها وتبتعد عن الأسرة .. تحاول أن تتخيل وتبني مستقبلاً خاصاً بها وتحب أن تحتفظ بأسرارها لنفسها ..
إن معاملة الوالدين بالحسنى للمراهق أو المراهقة في هذه السن وتقبل المراهق لذاته وتقبل الآخرين له شيء مهم وننصح الوالدين بما يلي:
·
عدم الاستخفاف بمشاعر الأبناء في فترة المراهقة.

·
الابتعاد عن أسلوب العقاب الجسدي أو التهديد بالطرد من المنزل فالكلمة تؤثر في هذه الفترة اكثر من أي شيء آخر.

·
معاملة الأبناء باهتمام حتى لا تشعر الفتاة المراهقة أو الشاب المراهق بالعزلة ويبقى حبيس غرفته تسرح به أفكاره بعيداً عن الواقع..

·
لا
تدفع بابنتك أو ابنك للبحث عن شاب أو فتاة تخفف عنها أو عنه بعض ما يشعر به من ألم وعزلة ويعمل على مواساته والشكوى له وليكن الأب ذاك الصديق ولتكن الأم تلك الصديقة لتضمن النصيحة الطيبة وعدم اتجاه البنت أو الشاب نحو رفاق السوء أو التخبط في تجارب ربما تؤدي للسقوط في الهاوية..

·
وللأخت السائلة نقول : لا تبخلي بحنانك على ابنتك ولا تستخفي بخطورة هذه المرحلة السنية ..فواجب الأمومة يتطلب منك أن تستجيبي لنداء العاطفة وتعاملي ابنتك بكل احترام كي لا تفقد ثقتها بنفسها وحتى لا نعزز فيها التشاؤم والانطوائية بل حاولي أخذ رأيها في مجريات الحياة ومتطلبات المنزل وحاولي مداعبتها والمدح بها أمام الآخرين (الأهل والأصدقاء) وبذلك تكوني قد رسمت لها الخطوة الأولى للخروج من حالة الانطواء ..

·
كما نؤكد على عدم التمييز في المعاملة بين أبنائك وبناتك وكوني عادلة إلى حد كبير حتى في توزيع عاطفتك عليهم ..

·
تعالي أختي الكريمة نطبق قوله صلى الله عليه وسلم { أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم فان أولادكم هدية إليكم .} فإذا ما كانت الهدية من شخص غال على قلبك
فبالتأكيد تحافظين عليها ..فكيف بك والهدية من الخالق عز وجل إنها هدية غالية فلنحافظ عليها .

من طرف ود الإثنين مارس 16, 2009 6:13 pm

انا اتفق مع استاذي ادمن في كل كلمة لصحتها ودقتها
واتمنى لك التوفيق

إنها هدية غالية فلتحافظي عليها

إنها هدية غالية فلتحافظي عليها

رد: إنها هدية غالية فلتحافظي عليها

رد: إنها هدية غالية فلتحافظي عليها