(القادة لا يتحملون الحوار السلبي)

من طرف **Admin** الإثنين فبراير 16, 2009 4:27 pm

الإيجابية والسلبية..(القادة لا يتحملون الحوار السلبي)

(القادة لا يتحملون الحوار السلبي)

تخيل نفسك وأنت مسترخي في غرفة الجلوس تنعم بكأس من العصير الطازج ونفحات
من النسيم العليل تداعب وجنتيك وإذا بك تسمع قرعاً على باب المنزل..
وعندما فتحت الباب وإذا أحد أصدقائك بالباب وفي يديه صندوق مخلفات رائحته
الكريهة تملأ الأجواء وبه من الأجسام المتعفنة واللزجة ما يجعلك تحس برغبة
في التقيأ من نتن المنظر.. فبادرته أنت قائلاً.. أهلاً وسهلاً بالصاحب
المحبب.. فدخل وألقى بمخلفاته على سجادتك الفاخرة والمفضلة لديك المصنوعة
يدوياً في أسبانيا خصيصاً لك.. وإذا السجادة بها بقع من آثار تلك المخلفات
اللزجة.. ربما تقول في نفسك تلك الساعة: أنا لن أسمح لهذا المخلوق أن يعتب
هذه الدار بعد اليوم وهو يحمل معه صندوق قذاراته

الآن..

لماذا تسمح للآخرين بأن يلقوا عليك حواراتهم ودوافعهم ورسائلهم السلبية
ويلطخون صفحات عقلك وطاقاتك ببقع من السلبية يصعب إزالتها إلا بالجهد
الجهيد والوقت المديد..

هل تعتقد أن الشخص اللطيف هو ذلك الذي يلتزم بالسماح لنفسه بسماع قمامة الآخرين.. بالطبع لا..

الآن..

عندما يقوم شخص بجلب مخلفاته وقمامته ويلقيها على سجادتك هل تعتقد أنه من
الأفضل أن تقوم بسحبها وإلقاءها على سجادة شخص آخر.. هذا ما يحدث بالضبط..

عندما يقوم أحدهم بتغذيتك تغذية سلبية فإنك تقوم ببساطة بتمريرها إلى شخص آخر وهل تعلم ما يحدث بعد ذلك..

يحدث ما أسميه (البقع)..

تلك التي حدثتك عنها تظل باقية..

لا شك أنك إذا سمحت للآخرين أن يلقوا عليك مخلفاتهم السلبية ربما يؤهلونك إلى مسمى رجل طيب ولكن لن يؤهلونك إلى مسمى قائد..

القيادة تتطلب منك عند سماعك الحوار السلبي أن تقاطعه وتقول له: دعني
أخدمك هل أنت تخبرني بما تقول لمجرد أن أسمعك أو تريد حل للمشكلة هذة
العبارة تبين موقفك وتعزز من صفتك القيادية..

أحياناً الناس يمرون بيوم صعب أو ساعة مرهقة أو اجتماع سيء ويحتاجون لوقت
ليروحوا عن أنفسهم كالمكيف يبرد من جهة ويدفع بغازات ليست سيئة فقط بل قد
تكون سامة..

لذا دائماً اسأل صاحب الحوار السلبي هل أنا قادر على حل مشكلتك إذا كانت
الإجابة نعم فاستمع له وساعده في الحل أما إذا كانت الإجابة لا فقل له
إذهب إلى الشخص الذي تعتقد أنه يستطيع حل مشكلتك ما دمت ترى أني غير قادر
على حل المشكلة.

ولدي حل آخر لهذه المشكلة: لا تدع فرصة لصاحب الكلام السلبي والرسائل
السلبية أن يتكلم وأقبل أنت على الحديث والكلام وبالتالي تستطيع التأكد أن
الرسائل التي ستدور ستكون إيجابية..

إنك حتماً ستؤثر إذا كنت قيادياً ناجحاً وأذكر قصة على سبيل المثال،
التحقت ببرنامج تدريبي عن الحس الإستثماري وكان ممن التحق بالدورة شخص
ولنقل إن اسمه عبدالله..كان ذا نظرة سوداوية ومن الذين لا يرون إلا بمنظار
أسود ..

فإذا قلت التجارة قال لا يتركك التجار.. وستفشل.. ولا يوجد مشروع ناجح..
وإذا قلت الوظيفة.. قال المدراء لا يعرفون الإدارة.. وستظل موظفاً طول
عمرك.. والفساد..ولايوجد شيء اسمه نجاح.. وإنما الواسطة.. وووو ..وهكذا
فكنت أقاطعه في كل مرة حتى قال لي مرة بعد غضب شديد أمسك حصانك أنت صغير
السن وجاهل ..وكان يظهر عليه الشيب بكثرة وبعد أن تحققت من عمره اكتشفت
أنه يكبرني بثلاثة أعوام.. ياترى أين تأثير صغر السن ومرت الأيام وقد ظننت
أنه كرهني لما دار بيننا من حوارات لم تكن في صالحه وكان الآخرون يعارضونه
ويتفقون معي إلا أن الرجل قابلني في إحدى المؤتمرات ولم يدعني ولو لحظة
وبالعكس أصبح كلما حاول أن يلقي نظرة سلبية رددت عليه بإيجابية لا يخلو أن
يتفق معي في النهاية..(باختصار النتيجة كانت- قبل- كان لا يرى إلا
السلبية- الآن -على الأقل أصبح يتفق في النهاية بعد النقاش من وجود
إيجابية) وهذه نقلة جيدة.

تجربة:

قم في نهاية هذا اليوم بمراجعة كل الحوارات والرسائل التي تلقيتها وأنظر
كم منها إيجابي وكم منها سلبي ومنهم أصحاب الرسائل الإيجابية ومنهم أصحاب
الرسائل السلبية..

ولذا احذر مخلفات الآخرين.. وتذكر أن القادة الحقيقيون لا يتحملون الرسائل السلبية..

من طرف ود الأربعاء فبراير 25, 2009 3:25 pm

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الذي يحمل رسائل ايجابية

(القادة لا يتحملون الحوار السلبي)

(القادة لا يتحملون الحوار السلبي)

رد: (القادة لا يتحملون الحوار السلبي)