حياتك من صنع أفكارك ...

حياتك من صنع افكارك ...

عبارة قرأتها في كتاب جدد حياتك لمحمد الغزالي ، ضلت عالقة في ذهني أكثر من الموضوعات الشيقة التي حواها وتضمنها الكتاب وكان لها كبير الأثر في نفسي وعلى سلوكي ..

حياتي بكل مافيها أسرتي منزلي عملي رفقتي ... هل فعلاً تصنعها أفكاري ...هل فعلاُ أفكاري تسير اقداري ،هل تلعب دوراً في رسم أُطر لحياتي وقوالب لمساراتي ومنحنياتي ..،؟

فعندما نبدأ يومنا من منزلنا متفائلين متوكلين لا متواكلين ، ونحيط من حولنا بجو من المرح و الحبور يستقبلون به يومهم الجديد متقبلين كل ما حمل لهم مستعدين لكل ما يطرأ عليهم .... فالفكرة التي عليها أستيقضت و بها أستقبلت شعاع شمس ذلك النهار،

هل لها أن تشكل مسار يومي والذي هو جزء من حياتي ....

وكذلك حبي لعملي وقناعاتي إتجاه رزقي الذي لن يقاسمني فيه احد .. وجدِ وأجتهادي وإتقاني لما وكل لي وتحري الدقة والأمانة ..ألن يكفل كل ذلك لي النجاح أو على الأقل التوفيق في العمل إن لم يكن التميز والتفوق حليفي نتيجة تلك القناعات .

ولاكن كلما أكثرت من التذمر وقللت من التشكر واعتاد لساني التشكو وقلبي التيأس ... فمن الطبيعي ان تهزمني أي رياح معاكسة لوجهاتي .. وتعثرني أي كبوةٍ مزروعة في مساراتي .. وعليه تتشكل أيامي ومن ثم كل حياتي ...

حياتنا صنائع أيامنا ، و أفكارنا صنائع مبادئنا ، وانفسنا صنائع ضمائرنا ، و عقولنا صنائع تجاربنا ، وقلوبنا صنائع مخافة ربنا .

نحن لا نصنع لأفسنا يوماً جديداً وعمراً مديداً .. ولاكننا نساهم في ان نشكل الكيفية التي سوف يكون عليها هذا اليوم وبالتالي
عليها حياتنا تسير وتتواتر ...

نحن لا نصنع الأقدار ولا الأحداث .... ولاكن بفكرتنا عنها قد نستعد لمواجهتها أو التخفيف من وطئتها او تذليل العقبات ووضع الحلول وتهوين كبيرها على أنفسنا .. حتى نمضي في الحياة ونحن مطئنين واثقين في صحة افكارنا التي سيرتنا ومن ثم حياتنا .

نحن لا نصنع حياتنا ... ولا كن بأفكارنا نصنع لها القالب الذي عليه قد تكون وقد تسير وقد تتبلور عليه مساراتنا فيها ..

وباالتالي نختصر كل ذلك في عبارة " حياتنا من صنع أفكارنا .."

وفقني الله وأياكم لما يحب ويرضى .

فعلا اضحك للدنيا تضحك لك