الرجل القبيح أفضل.. لزواج سعيد

الرجل القبيح أفضل.. لزواج سعيد



















إذا كنت سيدتي تبحثين عن زواج سعيد، فعليك باختيار شريك حياة لا يتمتع
بالوسامة، لان العلاقة مع الرجل القبيح تزيد فيها احتمالات استمرار الزواج
بشكل ناجح، ولفترة أطول.

النتيجة هذه يمكن التأكد منها، حسب بعض الأوساط النفسية، من خلال رصد
العديد من الزيجات التي تجري في العالم بين نساء جميلات ورجال ليست فيهم
ملامح وسامة.

المختصون النفسيون اجروا مثلا دراسة بين الأزواج، توصلوا بنتيجتها إلى أن
الرجال الذين كانوا أكثر جاذبية من زوجاتهم لم يكونوا سعداء، وكانت لديهم
العديد من المشاعر السلبية تجاه حياتهم الزوجية، أما عندما كانت الزوجة
أكثر جاذبية وجمالا من زوجها فقد كان الطرفان يشعران بسعادة اكبر.

الأطباء النفسيون يعتقدون بان الأمر له علاقة بظاهرة التطور، حيث كانت
مقدرة الرجال على الإنجاب وتأمين الأسرة أكثر أهمية بالنسبة للنساء من
الجاذبية الجسدية، أما الرجال فهم على العكس من ذلك «مبرمجون» على ان
يختاروا شريكات حياة يمكنهن أن ينقلن المعطيات الجينية السليمة، لهذا
يركزون على النساء الشابات والمعافيات والجذابات. أما في حال شعور الرجل
بأنه أكثر جاذبية من المرأة، فان ذلك يجعله يميل إلى تجريب خيارات أخرى،
وفيما إذا كانت هناك امرأة أخرى أفضل من زوجته.

وحسب نظرية أخرى فان النساء الجميلات اللواتي لديهن أزواج قبيحون يشعرن
بالطمأنينة أكثر من النساء اللواتي يتمتع أزواجهن بالوسامة، ويفترضن أن
الاحتمال ضعيف لقيام الأزواج بالبحث عن شريكات أخريات عندما تكون لديهم في
المنزل زوجات أجمل.

وحسب المختصين النفسيين من جامعة نيويورك الذين أجروا بحثا في هذا
المجال، فان لدى النساء ميلا لإضفاء بعض الصفات الايجابية على الرجال
الأقل جاذبية، مثل الإخلاص والديمومة والمسؤولية، وأنه بالامكان الاعتماد
عليهم أكثر.

من جهتها تؤكد الباحثة الاجتماعية دياني فيلمي التي أجرت بحثا حول هذا
الأمر بان الرجال الوسيمين واثقون بأنفسهم بشكل مبالغ به، مع أن كفاءتهم
في السرير ليست عالية، لأنهم افسدوا من قبل النساء ولديهم انطباع بأنه لا
يتعيَّن عليهم أن يسعوا لارضاء شريكة حياتهم، لان كل شيء يعوضونه عن طريق
منظرهم، أما الذين ليسوا وسيمين بشكل كلاسيكي فإنهم يولون النساء انتباها
أكثر.

وتضيف أن الشكل يلعب دورا مهما عند اللقاء الأول بالرجل بالنسبة لثلث
النساء فقط، فاغلب النساء يثمنَّ توافر الروح المرحة عند الرجل، وان يكون
مؤمنا نفسه ماليا وناجحا في عمله.

الدكتور ساتوشي كانازاوا يقدم وجهة نظر ممتعه لهذه المسألة أيضا، حيث
يقول ان الأمر عرض وطلب. ووفق البحث الذي قام به وشارك فيه 3000 متطوع
فانه يوجد في هذا العالم عدد اكبر من النساء الجذابات من عدد الرجال، وان
الأزواج الجذابين ينجبون في الأغلب بناتا لا أولاد.

أما السبب فهو أن الأهل الذين تسود لديهم النزعة الرجالية، مثل العدوانية
والقوة والحزم، يولد لهم أولاد، على عكس الوضع لدى الأهل الذين تتفوق
لديهم المواصفات النسائية مثل الجاذبية والتعاطف الاجتماعي حيث تولد لديهم
بنات أكثر. وعدا ذلك فان النساء يفضلن الرجال الذين يذكرونهن بآبائهن،
لذلك فان الصلع مثلا قليلا ما تعتبره النساء صفة سلبية.