أرجو مساعدتى و لكم جزيل الشكر و الدعوات

السلام عليكم ورحمة الله..
اود حل لمشكلتى مع زوجى أنا متزوجه منذ سنتين و ليس لدى أطفال بالطبع لاننا فى مشاكل مستمره أنا و زوجى.
1- والمشكله تكمن فى انه دائما ما يهتم بعمله حتى بعد عودت من العمل فا أما أنه يتحدث فى الموبايل مع زملاؤه فى العمل أو أصدقاؤه أو أنه يعمل على الاب توب أو أنه ذاهب فى عشاء عمل أو أنه سهران مع مديره فى العمل أو أنه فى سفرللخارج للعمل طبعا و يتركنى و لا يصطحبنى معه.
مع العلم أنه ليس من النوع الذى يلاحق النساء أو له علاقات, قد تفقدت هاتفه مرات عده و لم أحد ما يثير شكوكى,هو دائم الاتصال بى ليخبرنى عن مكانه هكذا تعودنا أنا و أياه,لا يوجد فى تصرفاته مايثير الشك حتى أنه عندما يخرج فأنه لا يتأخر كما أنه لا يخرج يوميا.

2-هو لا يخرج معى من المنزل أطلاقا الا نادرا و كى أستفزه أقوم بدعوتة على العشاء كى يحس أو يشعر بأحراج لكن هو لا يبادر مطلقا بدعوتى الا فيما ندر,على الرغم أنه لم يكن كذلك قبل الزواج ففى أيام الخطوبه لم يكن يفوت مطلقا يوم من دون أن نخرج سويا حتى أنى كنت مرهقه جدا من الخروج من المنزل بشكل يومى.

3-هو دائما ما يريدنى ان اهتم بأسرته و أتواصل معهم و أنا بالفعل أفعل ذلك و أقول فى نفسى أنه عندما يجدنى أتواصل معهم جيدا سيتعامل مع أهل بالمثل و لكن للاسف هذا لا يحدث أن والدته تكره أمى فأجده هو الاخر يكرهها مع انها تعامله جيدا.

4-عندما نتناقش و نختلف أو عندما يغضبنى أو يزعلنى فأن الأدوار تنقلب تماما فأنه دائما يأخذ دور المجنى عليه مع أنه الجانى و أتحول أنا للجانى و يجب عليه مصالحته و مراضاته فأن استمريت فى زعلى فأنه من النادر أن يبادر بمصالحتى و الحقيقه أنى اشعر بضيق شديد جدا فأنه يتركنى و يتجاهلنى بدلا من ان يراضينى و قد نستمر على هذا الحال لمدة شهور فهو شدييييد العند و أنا اخشى على زواجنا و أحس انه يسير فى طريق مسدود.

أود توضيح أنى جربت كل الاساليب معه بأن أكون هادئه فى مناقشتى معه و بالفعل تكلمت معه فى كل هذه المشاكل دون جدوى أنه دائما ما يتجنب الحوار,حاولت أن أتجمل له فى كل الأوقات,أدلعه و أهتم به,اتواصل مع أهله,أهديه دائما هدايا قيمه,أحول قدر المستطاع أن أظهر له عدم غضبى لخروجه مع أصدقائه,أظهر له أن أنا أيضا أتمتع بخروجى مع أصدقائى و لكن بلا أى فائده أرجوكم أنصحونى و أعينونى على ما أنا فيه و أنا أدعو الله دائما ليفك كربى.

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه طبيعته النفسية و الفكرية، و لا يوجد إنسان مضطرة لتغيير نمط حياته أو أسلوبه في العيش من أجل أي إنسان آخر، هذه أنانية من قبل الآخر
بالنسبة لطلعاته و مشاويره معكِ أيام الخطوبة فهذه طبيعية جدا، لأنكِ شخص جديد في حياته، و كنتما في حالة حب في تلك الفترة
من المعروف أن الحب تعلو درجاته و تنقص حسب الظروف النفسية و حسب الواقع الذي تعيشونه
هذا لا يعني انعدام الحب، لكن فورة الحب و اشتعاله تجعل للحب مظاهر و تعابير مختلفة حسب الوقت و المكان و النفسية
نصيحتي لكِ أن تتعلمي حب نفسكِ و أن تشغلي نفسكِ بأمور حياتية و فكرية ترقين فيه نفسكِ
و أن لا يكون زوجكِ هو كل همكِ في هذه الحياة
فأنتِ و حسب ما ذكرتيهِ لنا، زوجة صالحة، تبرينه و تبرين أهله كذلك
يعني أنكِ تقومين بواجباتكِ كاملة، و ليس عليكِ قصور
و هو كذلك رجل صالح، يحبكِ و يقدركِ
لا بأس بانشغاله بعمله، هذا ليس عيبا، هذه طبيعة تفكيره و حياته
و عليكِ معرفة أن هذه النوعية من الرجال لا تتحمل التذمر أكثر من الرجال الآخرين
لذلك فإن استمراركِ بفتح نفس الموضوع سيبعده عنكِ أكثر
تعلمي أن تتقبليه كما هو، و أن تحبي نفسكِ، و أن تقومي بتطوير فكركِ و ذاتكِ بالقراءة و الاشتراك بالدورات التنموية و الاجتماعية، و أن تستغلي حياتكِ لخدمة المجتمع
و أن لا تبقي امرأة كل همها زوجها، و هو في الأصل رجل صالح غير ظالم أو غير محب
بالتوفيق لكِ