اريد أن أكون أفضل من الجميع

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخوتي الأفاضل قد يكون دخولي قليل للموقع و لكنني اثق بخبراتكم و حلولكم ، و هذا ما يدفعني لإستشارتكم في مشكلاتي التي اجدها صعبة

قد ذكرت مسبقاً أنني فتاة ناجحة جداً في مجالي و لله الحمد ، فأنا فنانة تشكيلية و إعلامية
مشكلتي بأنني أعتدت أن أكون الأفضل ، و أن أخطف الأضواء دائماً من خلال أعمالي الفنية ، فأنا اتقن نوعاً غير منتشر من الفنون في الوطن العربي ، و قلة من انخرطو فالمجال ، ما يميزني أنني الأصغر سناً ، و الفتاة الوحيدة في هذا المجال .

منذ الصغر اعتدت أن أكون الأولى على الفصل ، الأكثر موهبة ، الأكثر ثقافة و الأفضل من كل النواحي
و الأهم لطالما سمعت كلمات الإطراء و المدح على اعمالي و انجازاتي ، فلا أكاد أن أدخل مكاناً إلا و أسمع " ماشاء الله ، صغيرة بالعمر لكنها تفوقت على الكثيرين " .
مشكلتي تبدأ بالظهور عندما أرى أي منافس ، فأنا احمل هماً كثيراً و حملاً ثقيلاً حتى أن نفسيتي تنهار إن كان هناك من هو أفضل مني ، و أبدأ بالشعور بأنني فاشلة و لا أعرف اي شيء و لا اتقن أي شيء

حتى لا يساء فهمي ، انا لا احسد الآخرين ،و اشارك الجميع معلوماتي في هذا النوع من الفن و اقدم محاضرات عامة حول الفنون بشكل عام

لكن مشكلتي تتلخص أنني أشعر بأنني اقل عن الاخرين اذا رأيت عمل أجمل عن اعمالي و قد يلازمني هذا الاحساس لشهور ، و هو ما عليه انا الآن ، اشعر بأنني فاشلة

اقوم بالنظر لأعمالي مره اخرى كنوع من الدفعة المعنوية و لكنني أرى أنها عادية او اقل من عادية

قد لا يكون كلامي واضحاً ، و قد تكون سبب مشكلتي بأنني ارغب بأن اكون محط الانظار دائماً لأن هذا ما اعتدت عليه

كيف يمكنني أن اثق بأعمالي و بنفسي بشكل أكبر ؟ و كيف اتغلب على احساسي بالفشل و ابدأ بتقدير اعمالي و نفسي و مجهودي،

شخصياً أحاول أن اقنع نفسي بأن لكل شخص اسلوب فني معين و لا تصح المقارنة ،لكن هذا الحل ينجح لثواني معدودة فقط ، و أحاول أن اقنع نفسي بأنه لا بأس بأن أكون الثانيه او الثالثه في المجال

أحب أن أنوه أن تقدير اعمالي يكون فقط في المجتمع الخارجي ، أما بالنسبة لأهلي فلا اجد تشجيع كافي و في غالب الأحيان يكون تحطيماً و تقليلاً من شأن العمل ، لا أعلم ان كان هذا سبباً في ما اشعر به ،؟

و هناك معلومة قد تساعدنا في الوصول للحل ، و هي أنني في فترة دراستي كنت اعاني من نفس المشكلة في الكلية ( علماً بأنني لم اتخرج الى الآن ) و هي انني كنت ابكي و انهار و قد اتغيب عن الكليه اذا حصلت على علامة اقل من الامتياز . و هو شيء بالفعل لا استطيع التحكم فيه فأنا اريد ان أكون الأولى و ال١٠٠٪ في كل شيء حتى لو على حساب نفسي و راحتي


ارجو منكم العون و المساعدة :) و سأتقبل كافة الملاحظات


شكراً

ليس هناك من ملاحظات فأنت بين أهلك وبكل ما عند الأهل من حب , قد يقسون عليك ولكنك إبنة والأبناء غلاة جداً .
مشكلتك في غاية البساطة ولكن عليك الإقرار أولاً والإعتراف بما أنت عليه .
لا يوجد شيء في الحياة متكامل بنسبة 100% ويكون رائعاً لو تجاوز فقط نسبة ال51% وكلما تصاعدت النسبة كان المجهود أوضح , والموهبة في المجال الذي يقوم به أقوى ولكن أن يصل دائماً إلى نسبة 100% فهو أمر مستحيل .
الأعمال التي توصل بعض الناس للنسب المتفوقة , هي مجهود مجموعة اشخاص كثر يكون صاحب الموهبة محظوظاً لأنه مخرج العمل فقط .
أبداً لن أصدق أن إعتقادك بأنك محط أنظار الجميع دائماً وأنك الأكثر إشراقاً طوال حياتك جاء من فراغ , ولكن ذلك لا يدوم , وهذا ما تخافين منه .
تقولين أنك الفتاة الوحيدة والأصغر سناً بين مجموعة أشخاص , هذا يدل على أنك بدأت بشكل جيد , ولكنك لم تعرفي كيف تستمرين , إنك تطلبين المستحيل في كل مرة والحياة دائماً بين ال1- 100% وهل يعقل أن تبقين دائماً في النسبة الأعلى , هل أنت فريدة من نوعك في العالم , هذه نظرة غريبة غير واقعية. قبل ذلك طبعاً عرضت مشكلتك ونوقشت (عائلتي مشتتة وأكرهها , تعرضت للإهانة و لازلت اتعرض لها 2010.
يبدو أنك لم تناقشي الموضوع مع ذاتك ولم تأخذي بنصيحة أحد على الإطلاق , ولم تكوني واضحة بالنسبة لأحاسيسك , كما اليوم . الآن إن وافقت على ما سبق تابعي القراءة .
يجب أن تكوني على ثقة تامة بأنك موهوبة , وأنك تستحقين أن تكون في الصفوف الأولى , لا باس ولكن لا تنسى أن بين الصف الأول والصف العاشر مجال للرؤية يصل بوضوح من مقاعد الصف العاشر , ولكن الصف الأول تعرفينه ألا تتركين مجالاً لغيرك أم أن الدنيا خلقت لك فقط وعلى أصحاب القرار إزالة كل من يبذل جهداً ليقف ولو مرة في الصف الأول , فهذا وجد فقط لك , وما من أحد يمكن له أن يشغله أبداً
لا تفكري بهذه الطريقة , ويجب أن تكوني سعيدة جداً أن لك موهبة تؤهلك دائماً للظهور , ولم تخذلك حتى اليوم وهذا يستحق الشكر والحمد لله على تلك النعم التي تحيط بك , ولكن عليك رعايتها والوقوف لإلتقاط الأنفاس وتجميع ماء المطر لتملئي كأسك مرة أخرى وتتمتعي بشربه لترتوي , ثم تنتظرين أن يمتليء فماء السماء لا يهطل من مزراب .
يجب أن تعاودي قراءة ما كتبت , وتستوعبي كل ما تعب الإخوة والأخوات بطرحه عليك من خلاصة تجربتهم . ولكن قبل اي شيء أكملي دراستك وتواضعي إلى الله ليرفعك .
حين تقدمين عملاً ناجحاً فهذا يعني أن عليك البحث وبذل الجهد لتقديم عمل ثان قد لا يكون المنفرد المييز الوحيد , ولكنه لن ينقص من قدر موهبتك أبداً بل يجب أن تفرحي بأن هناك مخلوق آخر ينافسك وأنه بذل الجهد ولم يضع جهده هباءً وثمة من يدفعك للعمل .
جربي أن تفرحي لغيرك , وحين تشاركين بمعلوماتك , فهذا يمنحك الجلد والصبر للوصول لأحدث مما منحت وشاركت , وهذه ميزة إيجابية فمن أخذ عنك سوف يقلدك ويضيف عليه بما عنده , ولن تعدمي نمو قدراتك لتزيدي وتبتكري وتتعرفي على مدرسة أكبر مما منحت .
إن لم تقتنعي فاستمعي إلي .
دخلت الوظيفة , مديراً لعدة اشخاص أكبر مني سناً ولكن شهاداتهم اقل , بكثير . خبراتهم العملية تفوق خبراتي بمراحل , ولكني أملك القدرة على توسيع وتعميق تلافيف دماغي لأتعلم وأتفوق , تواضعت فأخذت عن الجميع وعاملوني برقة وكانوا يقولون سيد القوم خادمهم , ولم أتذمر وكنت في كل حديث لا أنكر , هذا على الصعيد المركزي وعلى صعيد المحيط كان عدة مئات من الكوادر تابعة لإدارتي , لم اشعر يوماً بحب التسلط على الإطلاق ولم أحاول أن أخذ وضع المدير الذي لا يفقه شيئاً لأنهم لن يمنحوه ما عندهم بسبب تكبره ورغبته بالإستأثار بالضوء (تواضعت كثيراً فرفعني الله) , وكبرت وكبروا , وتقاعدوا فتركوا لي كل ما كان في حوزتهم من معرفة هي الآن اقل بكثير مما لدي , ولكني أشكرهم على البدايات ولم أشعرهم يوماً بأنهم اقل رغم أنني كنت الوحيد الذي يتقن الإنكليزية وكل الخبراء كانوا من غير العرب . وكنت الصلة الوحيدة بين الجميع , فرصة لأبقي الأضواء عندي والمعلومات عندي ولكني كنت دائماً لا أخفي , لأنني اثق أن بمقدوري دائماً الوصول إلى أفضل مما منحت .
هل تكفيك هذه الملاحظات أم لا , أعتقد عليك إعادة النظر يا إبنة ال21 ربيعا . لتصلي وتتخرجي وتصبحين ذات بصمة أكاديمية . كما أتمنى لك .
إياك والإعتقاد بأنك مفردة , أنت متميزة نعم ولكن ثمة آخرون لهم تميزهم ايضاً كوني منهم لأنك لن تكوني الوحيدة دائماً وعلى الإطلاق حتى لو ذابوا قبل أن يقتربوا منك كذوبان السكر بالشاي .
مشكلتك في غاية البساطة ولكن عليك الإقرار أولاً والإعتراف بما أنت عليه .
لا يوجد شيء في الحياة متكامل بنسبة 100% ويكون رائعاً لو تجاوز فقط نسبة ال51% وكلما تصاعدت النسبة كان المجهود أوضح , والموهبة في المجال الذي يقوم به أقوى ولكن أن يصل دائماً إلى نسبة 100% فهو أمر مستحيل .
الأعمال التي توصل بعض الناس للنسب المتفوقة , هي مجهود مجموعة اشخاص كثر يكون صاحب الموهبة محظوظاً لأنه مخرج العمل فقط .
أبداً لن أصدق أن إعتقادك بأنك محط أنظار الجميع دائماً وأنك الأكثر إشراقاً طوال حياتك جاء من فراغ , ولكن ذلك لا يدوم , وهذا ما تخافين منه .
تقولين أنك الفتاة الوحيدة والأصغر سناً بين مجموعة أشخاص , هذا يدل على أنك بدأت بشكل جيد , ولكنك لم تعرفي كيف تستمرين , إنك تطلبين المستحيل في كل مرة والحياة دائماً بين ال1- 100% وهل يعقل أن تبقين دائماً في النسبة الأعلى , هل أنت فريدة من نوعك في العالم , هذه نظرة غريبة غير واقعية. قبل ذلك طبعاً عرضت مشكلتك ونوقشت (عائلتي مشتتة وأكرهها , تعرضت للإهانة و لازلت اتعرض لها 2010.
يبدو أنك لم تناقشي الموضوع مع ذاتك ولم تأخذي بنصيحة أحد على الإطلاق , ولم تكوني واضحة بالنسبة لأحاسيسك , كما اليوم . الآن إن وافقت على ما سبق تابعي القراءة .
يجب أن تكوني على ثقة تامة بأنك موهوبة , وأنك تستحقين أن تكون في الصفوف الأولى , لا باس ولكن لا تنسى أن بين الصف الأول والصف العاشر مجال للرؤية يصل بوضوح من مقاعد الصف العاشر , ولكن الصف الأول تعرفينه ألا تتركين مجالاً لغيرك أم أن الدنيا خلقت لك فقط وعلى أصحاب القرار إزالة كل من يبذل جهداً ليقف ولو مرة في الصف الأول , فهذا وجد فقط لك , وما من أحد يمكن له أن يشغله أبداً
لا تفكري بهذه الطريقة , ويجب أن تكوني سعيدة جداً أن لك موهبة تؤهلك دائماً للظهور , ولم تخذلك حتى اليوم وهذا يستحق الشكر والحمد لله على تلك النعم التي تحيط بك , ولكن عليك رعايتها والوقوف لإلتقاط الأنفاس وتجميع ماء المطر لتملئي كأسك مرة أخرى وتتمتعي بشربه لترتوي , ثم تنتظرين أن يمتليء فماء السماء لا يهطل من مزراب .
يجب أن تعاودي قراءة ما كتبت , وتستوعبي كل ما تعب الإخوة والأخوات بطرحه عليك من خلاصة تجربتهم . ولكن قبل اي شيء أكملي دراستك وتواضعي إلى الله ليرفعك .
حين تقدمين عملاً ناجحاً فهذا يعني أن عليك البحث وبذل الجهد لتقديم عمل ثان قد لا يكون المنفرد المييز الوحيد , ولكنه لن ينقص من قدر موهبتك أبداً بل يجب أن تفرحي بأن هناك مخلوق آخر ينافسك وأنه بذل الجهد ولم يضع جهده هباءً وثمة من يدفعك للعمل .
جربي أن تفرحي لغيرك , وحين تشاركين بمعلوماتك , فهذا يمنحك الجلد والصبر للوصول لأحدث مما منحت وشاركت , وهذه ميزة إيجابية فمن أخذ عنك سوف يقلدك ويضيف عليه بما عنده , ولن تعدمي نمو قدراتك لتزيدي وتبتكري وتتعرفي على مدرسة أكبر مما منحت .
إن لم تقتنعي فاستمعي إلي .
دخلت الوظيفة , مديراً لعدة اشخاص أكبر مني سناً ولكن شهاداتهم اقل , بكثير . خبراتهم العملية تفوق خبراتي بمراحل , ولكني أملك القدرة على توسيع وتعميق تلافيف دماغي لأتعلم وأتفوق , تواضعت فأخذت عن الجميع وعاملوني برقة وكانوا يقولون سيد القوم خادمهم , ولم أتذمر وكنت في كل حديث لا أنكر , هذا على الصعيد المركزي وعلى صعيد المحيط كان عدة مئات من الكوادر تابعة لإدارتي , لم اشعر يوماً بحب التسلط على الإطلاق ولم أحاول أن أخذ وضع المدير الذي لا يفقه شيئاً لأنهم لن يمنحوه ما عندهم بسبب تكبره ورغبته بالإستأثار بالضوء (تواضعت كثيراً فرفعني الله) , وكبرت وكبروا , وتقاعدوا فتركوا لي كل ما كان في حوزتهم من معرفة هي الآن اقل بكثير مما لدي , ولكني أشكرهم على البدايات ولم أشعرهم يوماً بأنهم اقل رغم أنني كنت الوحيد الذي يتقن الإنكليزية وكل الخبراء كانوا من غير العرب . وكنت الصلة الوحيدة بين الجميع , فرصة لأبقي الأضواء عندي والمعلومات عندي ولكني كنت دائماً لا أخفي , لأنني اثق أن بمقدوري دائماً الوصول إلى أفضل مما منحت .
هل تكفيك هذه الملاحظات أم لا , أعتقد عليك إعادة النظر يا إبنة ال21 ربيعا . لتصلي وتتخرجي وتصبحين ذات بصمة أكاديمية . كما أتمنى لك .
إياك والإعتقاد بأنك مفردة , أنت متميزة نعم ولكن ثمة آخرون لهم تميزهم ايضاً كوني منهم لأنك لن تكوني الوحيدة دائماً وعلى الإطلاق حتى لو ذابوا قبل أن يقتربوا منك كذوبان السكر بالشاي .

:)
لا أعلم كيف اشكرك استاذي الكريم

قد غفلت كثيراً ،، اعتقد حان الوقت لإصلاح ما افسدته

سأبقى على تواصل ، و بإذن الله سأبشركم بكل تحسن و تغيير

اكرر شكري ، ولا املك سوا الدعاء الصادق لك ، كثيراً ما قدمت لي نصائح انت و الأخوة ، و حان الوقت للأخذ بها و مراجعة الذات

جزاكم الله كل الخير

منْ جَعَلَ الآخرةَ هَمَّهُ كفاهُ اللهُ ما أهَمّهُ
باركَ اللهُ فيكِ وسَدّدَ خُطاكِ على دُروبِ الخَيْر.

كم أسعدني هذا الشعور , كنت أعرف انني أخاطب إبنتي التي أحبها كوالد والتي لا يمكن إلا أن تكون على مستوى الحياة التي هي فعلاً على قدرها متفوقة ومتميزة , وستكون دائماً باللمعان البارق .
لا تتوقفي عن مراسلتنا نريد أن نطمئن عليك دائماً
برعاية الله يا إبنتي الغالية
أعتقد أنني أسعد والد في العالم , أبو البنات ولي الفخر بكل بناتي