المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxكيف يكتشف الوالدين تعرض طفلهم للتحرش الجنسي ؟كيفية التعامل مع الحالة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف يكتشف الوالدين تعرض طفلهم للتحرش الجنسي ؟كيفية التعامل مع الحالة
هناك بعض المؤشرات التي يمكن للوالدين من خلالها أن يعرفا إن كان طفلهما قد تعرّض لتحرش جنسي ،وهي مؤشرات جسدية، مثل: صعوبة المشي أو الجلوس, أمراض وأوجاع في الأعضاء التناسلية, إفرازات أو نزيف في مجرى البول, أوجاع في الرأس أو الحوض, أما المؤشرات النفسية فهي: الانطواء، الانعزال، الانشغال بأحلام اليقظة، عدم النوم، كثرة الكوابيس، تدني المستوى التعليمي، الهروب من المدرسة, العدوانية, عدم الثقة بالنفس, القلق الدائم, وقلة التركيز”.
تأثير التحرش الجنسي على الأطفال
وللحديث عن قضية التحرش الجنسي بالأطفال ومدى تأثيرها على الطفل يتحدث د. فهمي حسان (أستاذ علم النفس الإكلينيكي المساعد بكلية الآداب جامعة الحديدة) ويقول:
“تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو الإنساني من حيث تأثيرها في تحديد معالم الشخصية الناضجة لدى الفرد في المستقبل. ووفقا لمعظم التشريعات والقوانين الدولية يعد كل فرد طفلاً إذا لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ويظل بحاجة إلى الرعاية والتوجيه من قبل الكبار، وفي حالة عدم توفّر هذه الرعاية أو تخاذل القائمين عليها يتعرض الطفل لمشكلات عديدة.
ومن هذه المشكلات ما قد يتعرض له بعض الأطفال من إساءة جنسية من قبل الكبار، وبطرق شتى، كاللمس والاغتصاب ومشاهدة مواقف جنسية فاضحة، في حين أن الطفل يجهل الدلالات الأخلاقية والاجتماعية لما يشاهده، وفي كل الأحوال يعد تعريض الطفل لمواقف جنسية بمثابة انتهاك لحرمته ولحقوقه ولبراءة الطفولة، كما يعد بمثابة إساءة نفسية وبدنية وجسمية يفترض أن ينال مرتكبها العقاب الرادع.
وقد وجد الباحثون أن الإساءة الجنسية تترك آثارا سلبية على الطفل، منها: قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى، وتظهر هذه الآثار على هيئة علامات وأعرض نفسية تختلف باختلاف شدة ونمط الإساءة الجنسية التي تعرض لها الطفل, وتؤثر فيها كثير من العوامل الأخرى، منها: عُمر وجنس الطفل ومدى مقاومته، وشدة الإصابات البدنية الناتجة عن هذه الإساءة، ومدى تفهّم الوالدين لطبيعة الموقف الذي تعرّض له الطفل، ومستوى الدعم والفهم اللذين يقدمانه إلى الطفل.
ويأتي الانطواء والانعزال عن الآخرين في مقدّمة الأعراض التي تظهر في شخصية الطفل الذي تعرّض للتحرش الجنسي, وغالباً ما يكون الانطواء مغلفاً بالحزن والاكتئاب وينتج ذلك من إحساس الطفل بالعجز عن مواجهة الموقف والدفاع عن نفسه، إضافة إلى جهله بالأساليب المناسبة لعرض شكواه على الراشدين, فقد أشار أحد الباحثين في دراسة أميركية إلى أن الطفل يعجز في مثل هذه الحالات عن التفريق بين المصادر الآمنة والمصادر غير الآمنة أثناء البحث عن الدعم والمساندة الاجتماعية، لهذا يظل الأطفال متكتمين عن هذه الإساءة لفترة طويلة مما قد يؤدى إلى استمرار تعرضهم للتحرش الجنسي بشكل مستمر دون أن يتمكنوا من الإفصاح عن ذلك بسبب العرف الاجتماعي الذي ينظر إلى الإساءة الجنسية على أنها وصمة اجتماعية وأخلاقية في شخصية المجني عليه، قد تظل تلاحقه إلى فترات متقدّمة من حياته.
ومن الحالات النفسية الأخرى التي تلي تعرّض الطفل للتحرش الجنسي ما يعرف باضطراب الضغوط التالي للصدمة، وهو اضطراب غالبا ما يظهر لدى الأفراد الذين تعرضوا لحالات شديدة من العنف الجسدي والنفسي، وما تمثله من ضغوط نفسية شديدة تظهر أعراضها بشكل قلق واكتئاب وضعف الانتباه واسترجاع الصور الذهنية المتعلقة بالحادث وانخفاض مستوى النشاط والطاقة.
كما أشارت كثير من الدراسات الحديثة إلى أن التعرّض للتحرش الجنسي يرتبط بظهور اضطرابات نفسية في مراحل تالية من الحياة كاضطراب الوظائف الجنسية والخجل والارتباك وانخفاض مفهوم الذات وتدني مستوى تقدير الذات واضطرابات الأكل، ولاسيما الشره العصبي وصعوبة الثقة بالآخرين, وأشارت دراسات في الصين إلى وجود علاقة ذات دلالة بين التعرض المبكر للتحرش الجنسي والسلوك الانتحاري ومعاقرة الخمور وارتكاب بعض الجرائم كالسرقة والاعتداءات الجسدية العنيفة على الآخرين.
وفي دراسة أخرى أكدت أن الأطفال الذين تعرضوا لإساءة جنسية في مرحلة الطفولة يعانون من انخفاض مستوى التحصيل الدراسي وتدني مستوى الاختبارات المعرفية والأكاديمية واختبارات الذكاء وانخفاض مُدة الاحتفاظ بالمعلومات وارتفاع نسبة الهروب من المدرسة كما أن الأضرار قد تصل إلى حد الإصابة بالأمراض العضوية الخطرة كالايدز والتهاب الكبد الوبائي، والتي يكون الجنس أحد أسباب انتقالها.
وسائل الحماية
وقال أ. سلطان بن عبد الله المياح مشرف تربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض ـ قسم التربية الخاصة: إن مشكلة التحرش الجنسي من المشكلات التي تؤرق المربين، والتي بدأت تزداد في المجتمع، والتي يترتب عليها آثار صحية ونفسية واجتماعية بالمتحرش به، ومن الوسائل المفيدة التي تساعد الأسرة على حماية أبنائها ما يلي:
- تنمية الوازع الديني لدى الأبناء؛ وذلك بتربيتهم وتحصينهم بمناهج الشريعة الإسلامية، وحثهم على تطبيقها والالتزام بها في شؤون حياتهم.
- تربية الأبناء على الحياء وستر العورة؛ ويكون ذلك بتوضيح أهمية تغطية العورة وعدم ظهورها أمام الآخرين من خلال تربيتهم على اللباس المحتشم الذي يحد من ظهور شيئاً من أجسادهم.
- تربية الأبناء على الحوار الصريح؛ من خلال الحوار والنقاش والتقرب لهم عن طريق أزاله الحواجز التي تحد من مصارحة الوالدين، والتي تمكنهم من التحدث بالمشكلات التي يواجهونها.
- الحرص على الرقابة غير المباشرة والإشراف على الأبناء؛ وذلك بالتعرف على أحوالهم والأوقات التي يقضونها سواء في داخل أو خارج البيت وأثناء وجودهم في غرفة النوم.
- الحد من الإفراط بالثقة في الآخرين؛ أن الثقة إذا زادت عن حدودها قد تأتي بخطر عظيم، ويكون الحذر من السائق عندما يختلي بالأبناء سواء في السيارة أو عندما يذهبون إليه في غرفته أو الخادمة التي تترك لها ربة المنزل حق تربية الابن أو الابنة، وكذلك الأقارب ممن يؤمن منهم الدخول للبيت.
- مراقبة الأبناء أثناء اللعب مع أبناء الأقارب؛ إن وجود مجموعة من أبناء الأقارب أثناء الزيارات العائلية مصدر لنقل خبرات سيئة فيما بينهم من خلال اللعب وحدهم دون رقابة، وقد يتقمص أحدهم دور ما يشاهده في أسرته، ويقوم بتطبيق ذلك على أبناء الآخرين.
- التعرف على أصدقاء الأبناء والتأكد من أنهم من نفس العمر؛ فالغفلة عن هذا تؤدي إلى التعرف من هم أكبر منهم سنة وقد يكون هؤلاء الذين تعرفوا عليهم بمرحلة البلوغ.
- الحد من الوسائل التي تساعد على إثارة الغرائز والتقليد وهي كما يلي:
- القنوات التلفزيونية الهابطة وما تقدمه من أغاني ماجنة ومشاهد فاضحة، وإثارة للغريزة الجنسية.
- أجهزة الهاتف المحمول وما يتلقاه الأبناء عبر تقنية البلوتوث، حيث إن ذلك أدى إلى سهولة مشاهدة ا لأفلام الفاضحة والصور الجنسية، وعلى الوالدين أن يتأكدوا مما في أجهزة أبنائهم.
- المواقع التي يتصفحها الأبناء عبر الإنترنت والتأكد من جدية تصفحهم، واستفادتهم، فإن ذلك أمر مهم للغاية، فقد يتعرض الابن للاستغلال من مواقع مشبوهة أو عن طريق المحادثات.
- الحيطة من نوم الأبناء عند الأقارب؛ إن التنبه لذلك أمر مهم للغاية، وذلك لآن الابن أو الأبنه ينام مع قريب له في غرفة النوم، وقد يكون ذلك في سرير واحد وهنا تكمن الخطورة، أو قد يتعرضون للتحرش من خلال الابن الأكبر في هذه الأسرة.
- غرفة نوم الوالدين؛ ضرورة التنبه لما لخصوصية الوالدين في غرفة النوم لأن ذلك عندما يراه الابن أو الابنة، فأنه يسعى لتطبيقه فالوالدان قدوة بالنسبة له، أو قد يرى ذلك أمراً طبيعياً عندما يمارس معه ذلك من الآخرين.
مسؤولية الأسرة
وقالت الدكتورة “هناء المطلق” المعالجة النفسية، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض: بالإضافة إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يكون مسؤولية الجاني الذي اقترف مثل هذه الجريمة؛ فهو مسؤولية الأسرة بلا شك في إهمالها للطفل قبل الحادث بعدم إفهامه لمعنى المحافظة على خصوصية جسده، وملابسه الداخلية، وعدم الثقة فيمن حوله من المراهقين وإن كانوا محارم، ثم تبدأ مسؤولية أكبر خاصة بالأهل تتضح في عدم السماح للطفل بالتعبير عن مشكلته بنهره أو كبته أو تجاهل شكواه، فالحاصل أن الأسرة إذا لمست تغيّراً في سلوك الطفل وانعزالاً منه أو حزناً فإنها تحاول إرضاءه بالهدايا؛ وتتحاشى سؤاله عن مصدر تعبه، بل وإيهامه أحياناً بأنه يتمتع بصحة جيدة بعبارات مثل “أنت ما شاء الله عليك بطل وشجاع ولا فيك إلا العافية”، وإذا ذكر الطفل عبارات مثل “أنا لا أحب ابن عمي، أو أي شخص آخر” توبخه الأسرة بأن ذلك عيب دون أن تسأل لماذا يعبر الطفل عن كراهيته لشخص معين في وقت يتزامن مع تغيّر سلوكه إلى الانعزال؟!
كيفية الاحتواء
وقع المحظور واكتشفت حصول اعتداء جنسي على الطفل، عليك في هذه الحالة أن تحاول احتواء الطفل، وذلك بهدوء من خلال بعض التوصيات التي قدمتها إحدى الدراسات والتي نوجزها في النقاط التالية لكل مرب:
- في البداية يجب التصرف بحذر والحفاظ على هدوء الأعصاب، وعدم إلقاء التهديدات للطفل، فهو في حاجة إلى الأمان والهدوء والدعم.
- عدم استسلام الأهل لتأنيب الذات واللوم مما ينسيهم من هو المعتدي الحقيقي الذي يجب أن ينال عقابه.
- عدم إلقاء المسئولية على الطفل.
- استعمال لغة الطفل وعدم تبديل ألفاظه أو الكلمات التي يستخدمها؛ لأن راحة الطفل هي المهمة في هذه الأوقات.
- الحفاظ على الهدوء النفسي بتوفير الأمان، فإذا لم يستطع الأهل العمل مع ابنهم الضحية عليهم أن يطلبوا إشراك أحد من الخارج.. مرشدة مثلاً.
- تصديق الطفل (قد لا يقول كل شيء ليس لأنه يكذب، بل لأنه خائف، فكلما كانت الثقة قوية يكون الطفل أدق في وصفه للحادث).
وعي الأسرة
كما قال الدكتور عمرو أبو خليل، أستاذ الطب النفسي، العبء الأكبر في وقاية الأبناء وعلاجهم من هذا الشر المستطير يعود على مدى وعي الأسرة وتفهمها لهذه الأمور، وبخاصة الأم التي يجب أن تكون ملاحظة دقيقة لكل تغيير مفاجئ يحدث لطفلها وتبحث وتستقصي أسباب تدهور مستواه التعليمي فجأة على سبيل المثال، فقدانه لشهيته، انعزاله، ظهور بعض العلامات العصابية عليه مثل قضم الأظافر، أو التبول اللا إرادي، شكوى الطفل من بعض التعب الفسيولوجي رغم عدم وجود سبب عضوي ظاهر، كل هذه أمور تدل على أن الطفل يعاني من أزمة نفسية، قد يكون سببها تعرضه لاعتداء جنسي أو أي سبب آخر.
التوعية المبكرة مهمة جداً في تجنيب أبنائنا مخاطر التحرش الجنسي بهم، وعدم إيثار الصمت تحت مظلة أن الحديث معهم في هذه الأمور سوف يفتح أعينهم على أشياء أكبر منهم، هذا كلام قديم، فالمعول على الطريقة التي ستحصن بها أبناءك، فاللغة الرقيقة والإيحاء، والحكاية غير المباشرة كلها أمور تؤدي في النهاية إلى الغرض المنشود.
في حال اكتشاف الأسرة لاعتداء حدث على ابنها ينبغي أن تحتضن الطفل وتشعره بالأمان، وتؤكد له أنه غير مذنب، وأن الذنب يعود على الجاني فقط، مع مراعاة أهمية أن يأخذ المعتدي جزاءه العادل بالإبلاغ عنه؛ لأنه مريض يحتاج إلى علاج، ولسد باب المصائب التي يمكن أن يحدثها بأطفال آخرين ما لم يتم ردعه، فضلاً عن أن هذا سيساعد في علاج الطفل المعتدى عليه، وإشعاره بأن المجتمع قد أخذ له حقه، وأنه لا ذنب له، أما عكس ذلك فيدمر المعتدى عليه نفسياً برؤيته المعتدي يمارس حياته بشكل طبيعي تماماً كالأسوياء، وهو وحده الذي يدفع ثمن شذوذ المعتدي، هذا فيه ظلم وإجحاف للمعتدى عليه مرتين: مرة عندما تم الاعتداء عليه، والثانية عندما يترك الجاني بدون عقاب رادع.
تأثير التحرش الجنسي على الأطفال
وللحديث عن قضية التحرش الجنسي بالأطفال ومدى تأثيرها على الطفل يتحدث د. فهمي حسان (أستاذ علم النفس الإكلينيكي المساعد بكلية الآداب جامعة الحديدة) ويقول:
“تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو الإنساني من حيث تأثيرها في تحديد معالم الشخصية الناضجة لدى الفرد في المستقبل. ووفقا لمعظم التشريعات والقوانين الدولية يعد كل فرد طفلاً إذا لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ويظل بحاجة إلى الرعاية والتوجيه من قبل الكبار، وفي حالة عدم توفّر هذه الرعاية أو تخاذل القائمين عليها يتعرض الطفل لمشكلات عديدة.
ومن هذه المشكلات ما قد يتعرض له بعض الأطفال من إساءة جنسية من قبل الكبار، وبطرق شتى، كاللمس والاغتصاب ومشاهدة مواقف جنسية فاضحة، في حين أن الطفل يجهل الدلالات الأخلاقية والاجتماعية لما يشاهده، وفي كل الأحوال يعد تعريض الطفل لمواقف جنسية بمثابة انتهاك لحرمته ولحقوقه ولبراءة الطفولة، كما يعد بمثابة إساءة نفسية وبدنية وجسمية يفترض أن ينال مرتكبها العقاب الرادع.
وقد وجد الباحثون أن الإساءة الجنسية تترك آثارا سلبية على الطفل، منها: قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى، وتظهر هذه الآثار على هيئة علامات وأعرض نفسية تختلف باختلاف شدة ونمط الإساءة الجنسية التي تعرض لها الطفل, وتؤثر فيها كثير من العوامل الأخرى، منها: عُمر وجنس الطفل ومدى مقاومته، وشدة الإصابات البدنية الناتجة عن هذه الإساءة، ومدى تفهّم الوالدين لطبيعة الموقف الذي تعرّض له الطفل، ومستوى الدعم والفهم اللذين يقدمانه إلى الطفل.
ويأتي الانطواء والانعزال عن الآخرين في مقدّمة الأعراض التي تظهر في شخصية الطفل الذي تعرّض للتحرش الجنسي, وغالباً ما يكون الانطواء مغلفاً بالحزن والاكتئاب وينتج ذلك من إحساس الطفل بالعجز عن مواجهة الموقف والدفاع عن نفسه، إضافة إلى جهله بالأساليب المناسبة لعرض شكواه على الراشدين, فقد أشار أحد الباحثين في دراسة أميركية إلى أن الطفل يعجز في مثل هذه الحالات عن التفريق بين المصادر الآمنة والمصادر غير الآمنة أثناء البحث عن الدعم والمساندة الاجتماعية، لهذا يظل الأطفال متكتمين عن هذه الإساءة لفترة طويلة مما قد يؤدى إلى استمرار تعرضهم للتحرش الجنسي بشكل مستمر دون أن يتمكنوا من الإفصاح عن ذلك بسبب العرف الاجتماعي الذي ينظر إلى الإساءة الجنسية على أنها وصمة اجتماعية وأخلاقية في شخصية المجني عليه، قد تظل تلاحقه إلى فترات متقدّمة من حياته.
ومن الحالات النفسية الأخرى التي تلي تعرّض الطفل للتحرش الجنسي ما يعرف باضطراب الضغوط التالي للصدمة، وهو اضطراب غالبا ما يظهر لدى الأفراد الذين تعرضوا لحالات شديدة من العنف الجسدي والنفسي، وما تمثله من ضغوط نفسية شديدة تظهر أعراضها بشكل قلق واكتئاب وضعف الانتباه واسترجاع الصور الذهنية المتعلقة بالحادث وانخفاض مستوى النشاط والطاقة.
كما أشارت كثير من الدراسات الحديثة إلى أن التعرّض للتحرش الجنسي يرتبط بظهور اضطرابات نفسية في مراحل تالية من الحياة كاضطراب الوظائف الجنسية والخجل والارتباك وانخفاض مفهوم الذات وتدني مستوى تقدير الذات واضطرابات الأكل، ولاسيما الشره العصبي وصعوبة الثقة بالآخرين, وأشارت دراسات في الصين إلى وجود علاقة ذات دلالة بين التعرض المبكر للتحرش الجنسي والسلوك الانتحاري ومعاقرة الخمور وارتكاب بعض الجرائم كالسرقة والاعتداءات الجسدية العنيفة على الآخرين.
وفي دراسة أخرى أكدت أن الأطفال الذين تعرضوا لإساءة جنسية في مرحلة الطفولة يعانون من انخفاض مستوى التحصيل الدراسي وتدني مستوى الاختبارات المعرفية والأكاديمية واختبارات الذكاء وانخفاض مُدة الاحتفاظ بالمعلومات وارتفاع نسبة الهروب من المدرسة كما أن الأضرار قد تصل إلى حد الإصابة بالأمراض العضوية الخطرة كالايدز والتهاب الكبد الوبائي، والتي يكون الجنس أحد أسباب انتقالها.
وسائل الحماية
وقال أ. سلطان بن عبد الله المياح مشرف تربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض ـ قسم التربية الخاصة: إن مشكلة التحرش الجنسي من المشكلات التي تؤرق المربين، والتي بدأت تزداد في المجتمع، والتي يترتب عليها آثار صحية ونفسية واجتماعية بالمتحرش به، ومن الوسائل المفيدة التي تساعد الأسرة على حماية أبنائها ما يلي:
- تنمية الوازع الديني لدى الأبناء؛ وذلك بتربيتهم وتحصينهم بمناهج الشريعة الإسلامية، وحثهم على تطبيقها والالتزام بها في شؤون حياتهم.
- تربية الأبناء على الحياء وستر العورة؛ ويكون ذلك بتوضيح أهمية تغطية العورة وعدم ظهورها أمام الآخرين من خلال تربيتهم على اللباس المحتشم الذي يحد من ظهور شيئاً من أجسادهم.
- تربية الأبناء على الحوار الصريح؛ من خلال الحوار والنقاش والتقرب لهم عن طريق أزاله الحواجز التي تحد من مصارحة الوالدين، والتي تمكنهم من التحدث بالمشكلات التي يواجهونها.
- الحرص على الرقابة غير المباشرة والإشراف على الأبناء؛ وذلك بالتعرف على أحوالهم والأوقات التي يقضونها سواء في داخل أو خارج البيت وأثناء وجودهم في غرفة النوم.
- الحد من الإفراط بالثقة في الآخرين؛ أن الثقة إذا زادت عن حدودها قد تأتي بخطر عظيم، ويكون الحذر من السائق عندما يختلي بالأبناء سواء في السيارة أو عندما يذهبون إليه في غرفته أو الخادمة التي تترك لها ربة المنزل حق تربية الابن أو الابنة، وكذلك الأقارب ممن يؤمن منهم الدخول للبيت.
- مراقبة الأبناء أثناء اللعب مع أبناء الأقارب؛ إن وجود مجموعة من أبناء الأقارب أثناء الزيارات العائلية مصدر لنقل خبرات سيئة فيما بينهم من خلال اللعب وحدهم دون رقابة، وقد يتقمص أحدهم دور ما يشاهده في أسرته، ويقوم بتطبيق ذلك على أبناء الآخرين.
- التعرف على أصدقاء الأبناء والتأكد من أنهم من نفس العمر؛ فالغفلة عن هذا تؤدي إلى التعرف من هم أكبر منهم سنة وقد يكون هؤلاء الذين تعرفوا عليهم بمرحلة البلوغ.
- الحد من الوسائل التي تساعد على إثارة الغرائز والتقليد وهي كما يلي:
- القنوات التلفزيونية الهابطة وما تقدمه من أغاني ماجنة ومشاهد فاضحة، وإثارة للغريزة الجنسية.
- أجهزة الهاتف المحمول وما يتلقاه الأبناء عبر تقنية البلوتوث، حيث إن ذلك أدى إلى سهولة مشاهدة ا لأفلام الفاضحة والصور الجنسية، وعلى الوالدين أن يتأكدوا مما في أجهزة أبنائهم.
- المواقع التي يتصفحها الأبناء عبر الإنترنت والتأكد من جدية تصفحهم، واستفادتهم، فإن ذلك أمر مهم للغاية، فقد يتعرض الابن للاستغلال من مواقع مشبوهة أو عن طريق المحادثات.
- الحيطة من نوم الأبناء عند الأقارب؛ إن التنبه لذلك أمر مهم للغاية، وذلك لآن الابن أو الأبنه ينام مع قريب له في غرفة النوم، وقد يكون ذلك في سرير واحد وهنا تكمن الخطورة، أو قد يتعرضون للتحرش من خلال الابن الأكبر في هذه الأسرة.
- غرفة نوم الوالدين؛ ضرورة التنبه لما لخصوصية الوالدين في غرفة النوم لأن ذلك عندما يراه الابن أو الابنة، فأنه يسعى لتطبيقه فالوالدان قدوة بالنسبة له، أو قد يرى ذلك أمراً طبيعياً عندما يمارس معه ذلك من الآخرين.
مسؤولية الأسرة
وقالت الدكتورة “هناء المطلق” المعالجة النفسية، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض: بالإضافة إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يكون مسؤولية الجاني الذي اقترف مثل هذه الجريمة؛ فهو مسؤولية الأسرة بلا شك في إهمالها للطفل قبل الحادث بعدم إفهامه لمعنى المحافظة على خصوصية جسده، وملابسه الداخلية، وعدم الثقة فيمن حوله من المراهقين وإن كانوا محارم، ثم تبدأ مسؤولية أكبر خاصة بالأهل تتضح في عدم السماح للطفل بالتعبير عن مشكلته بنهره أو كبته أو تجاهل شكواه، فالحاصل أن الأسرة إذا لمست تغيّراً في سلوك الطفل وانعزالاً منه أو حزناً فإنها تحاول إرضاءه بالهدايا؛ وتتحاشى سؤاله عن مصدر تعبه، بل وإيهامه أحياناً بأنه يتمتع بصحة جيدة بعبارات مثل “أنت ما شاء الله عليك بطل وشجاع ولا فيك إلا العافية”، وإذا ذكر الطفل عبارات مثل “أنا لا أحب ابن عمي، أو أي شخص آخر” توبخه الأسرة بأن ذلك عيب دون أن تسأل لماذا يعبر الطفل عن كراهيته لشخص معين في وقت يتزامن مع تغيّر سلوكه إلى الانعزال؟!
كيفية الاحتواء
وقع المحظور واكتشفت حصول اعتداء جنسي على الطفل، عليك في هذه الحالة أن تحاول احتواء الطفل، وذلك بهدوء من خلال بعض التوصيات التي قدمتها إحدى الدراسات والتي نوجزها في النقاط التالية لكل مرب:
- في البداية يجب التصرف بحذر والحفاظ على هدوء الأعصاب، وعدم إلقاء التهديدات للطفل، فهو في حاجة إلى الأمان والهدوء والدعم.
- عدم استسلام الأهل لتأنيب الذات واللوم مما ينسيهم من هو المعتدي الحقيقي الذي يجب أن ينال عقابه.
- عدم إلقاء المسئولية على الطفل.
- استعمال لغة الطفل وعدم تبديل ألفاظه أو الكلمات التي يستخدمها؛ لأن راحة الطفل هي المهمة في هذه الأوقات.
- الحفاظ على الهدوء النفسي بتوفير الأمان، فإذا لم يستطع الأهل العمل مع ابنهم الضحية عليهم أن يطلبوا إشراك أحد من الخارج.. مرشدة مثلاً.
- تصديق الطفل (قد لا يقول كل شيء ليس لأنه يكذب، بل لأنه خائف، فكلما كانت الثقة قوية يكون الطفل أدق في وصفه للحادث).
وعي الأسرة
كما قال الدكتور عمرو أبو خليل، أستاذ الطب النفسي، العبء الأكبر في وقاية الأبناء وعلاجهم من هذا الشر المستطير يعود على مدى وعي الأسرة وتفهمها لهذه الأمور، وبخاصة الأم التي يجب أن تكون ملاحظة دقيقة لكل تغيير مفاجئ يحدث لطفلها وتبحث وتستقصي أسباب تدهور مستواه التعليمي فجأة على سبيل المثال، فقدانه لشهيته، انعزاله، ظهور بعض العلامات العصابية عليه مثل قضم الأظافر، أو التبول اللا إرادي، شكوى الطفل من بعض التعب الفسيولوجي رغم عدم وجود سبب عضوي ظاهر، كل هذه أمور تدل على أن الطفل يعاني من أزمة نفسية، قد يكون سببها تعرضه لاعتداء جنسي أو أي سبب آخر.
التوعية المبكرة مهمة جداً في تجنيب أبنائنا مخاطر التحرش الجنسي بهم، وعدم إيثار الصمت تحت مظلة أن الحديث معهم في هذه الأمور سوف يفتح أعينهم على أشياء أكبر منهم، هذا كلام قديم، فالمعول على الطريقة التي ستحصن بها أبناءك، فاللغة الرقيقة والإيحاء، والحكاية غير المباشرة كلها أمور تؤدي في النهاية إلى الغرض المنشود.
في حال اكتشاف الأسرة لاعتداء حدث على ابنها ينبغي أن تحتضن الطفل وتشعره بالأمان، وتؤكد له أنه غير مذنب، وأن الذنب يعود على الجاني فقط، مع مراعاة أهمية أن يأخذ المعتدي جزاءه العادل بالإبلاغ عنه؛ لأنه مريض يحتاج إلى علاج، ولسد باب المصائب التي يمكن أن يحدثها بأطفال آخرين ما لم يتم ردعه، فضلاً عن أن هذا سيساعد في علاج الطفل المعتدى عليه، وإشعاره بأن المجتمع قد أخذ له حقه، وأنه لا ذنب له، أما عكس ذلك فيدمر المعتدى عليه نفسياً برؤيته المعتدي يمارس حياته بشكل طبيعي تماماً كالأسوياء، وهو وحده الذي يدفع ثمن شذوذ المعتدي، هذا فيه ظلم وإجحاف للمعتدى عليه مرتين: مرة عندما تم الاعتداء عليه، والثانية عندما يترك الجاني بدون عقاب رادع.
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
رد: كيف يكتشف الوالدين تعرض طفلهم للتحرش الجنسي ؟كيفية التعامل مع الحالة
رائع توجهك نحو الطفولة
اتمنى ان تكون المواضيع التي تهتم بالطفولة كبيرة
اشجعك على هذا
واشكرك جدا
اتمنى ان تكون المواضيع التي تهتم بالطفولة كبيرة
اشجعك على هذا
واشكرك جدا
الاستشاري- المدير العام
- عدد المساهمات : 2664
تاريخ التسجيل : 21/03/2008
السٌّمعَة : 111
رد: كيف يكتشف الوالدين تعرض طفلهم للتحرش الجنسي ؟كيفية التعامل مع الحالة
الشكر لله عز وجل ثم لنصحكم وتوجيهكم لنا حفظكم الله وبارك فيكم
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
غريب الامارات- المستشار الديني
- عدد المساهمات : 1632
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
السٌّمعَة : 108
رد: كيف يكتشف الوالدين تعرض طفلهم للتحرش الجنسي ؟كيفية التعامل مع الحالة
بارك الله فيك شيخنا الفاضل وادامك ذخرا وسندا لي وللمنتدى
ام المجد- مستشار معتمد
- عدد المساهمات : 1508
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
السٌّمعَة : 77
مواضيع مماثلة
» قواعد أساسية في التعامل مع الوالدين:
» كيفية التعامل مع الطفل العصبي
» كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة
» كيفية التعامل مع الطفل العنيد :.
» ~*.. أسرار كيفية التعامل و فهم النفسيات بين الزوجين ..*~
» كيفية التعامل مع الطفل العصبي
» كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة
» كيفية التعامل مع الطفل العنيد :.
» ~*.. أسرار كيفية التعامل و فهم النفسيات بين الزوجين ..*~
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin