كيف تغير الانطباع السائد عنك .. باحترافية

كيف تغير الانطباع السائد عنك .. باحترافية

د.فهد العندس .


... وهذه إستراتيجية تتطلب توقيت ... لا ... وقت ...
تغيير الانطباع السائد .. أمر يحتار فيه الكثيرون خاصة فئة الشباب الذين أخذ من حولهم انطباع عنهم بأنهم .. غير مبالين .. مهملون .. أنانيون ... الخ ، وهنا يتبادر إلى الأذهان المثل العامي السائد : ( من عرفك صغير حقرك كبير ) .. وهذا الأمر ليس متعلقا بالشباب فحسب ولكن قد يأخذه المدير عن موظف عنده .. والزوج عن زوجته .. والقريب عن قريبه .. الخ ..
والسؤال هنا كيف يمكن تغيير هذه الانطباع ؟
وللجواب أقول أن التغيير هنا يتطلب توقيتا مرتبط بحدث .. وأفضل مثال يمكن تقديمه هو : دخول الطالب لكلية عسكرية تشترط مكوثه مدة (45) يوما في كليته ولا يسمح له الخروج خلالها البتة .. هذه المدة تعتبر من أفضل الفرص عند عودة هذا الطالب إلى أهله لتغيير نظرتهم له .. يعود بإجراءات مختلفة وأعمال لم يعتادوها عنه مثل أن يحضر الهدايا التي تتماشى مع ميزانيته (ولو كانت عودا من أراك).. يتلطف مع إخوته الصغار .. يأخذهم من الغد معه إلى أي (مشوار) .. يصلح شيئا في البيت كتغيير (لمبات) البيت مثلا .. أو الذهاب إلى سوق الخضار وشراء (مقاضي الغداء) في ذلك اليوم .. هذه الأعمال كلها أو بعضها .. ستغير الانطباع .. وسيرتبط هذا التغير بالكلية العسكرية التي دخلها .. سيقول الوالد : فعلا العسكرية تصنع الرجال .. وستقول الوالدة : جزى الله العسكرية كل خير .. وسيقررون – فعلا – بأن (فلان) تغير وأصبح رجلا ..
هذا الأمر يمكن أن تشعر الزوجة به من حولها عندما تتزوج .. أو عندما تأخذ دورة طويلة نوعا ما .. أو بعد سفرة تسافرها .. أو بعد مرحلة النفاس ..
ويسير ذلك على كل من رغب (فعلا) في تغيير الانطباع السائد عنه
والخلاصة : تحينوا فرصة غياب (علمية) أتيحت لكم ثم عودوا بإجراءات (حب) مختلفة .. لتروا النتائج التي لم تتوقعوها .
دمتم بخير صباحا ومساء وحين تظهرون .