صياد السمك * وعبرة الزمان‎

القصة جميلة وحتى قبل أن نصل لشرح التشابيه , فيها نرى العبرة وهي أن الإنسان بمجرد أن يريد الراحة لن يحصل على اي شيء , حتى لو إمتلك القدرة على جلب كل ما يتمناه دون بذل جهد لن يرى السعادة الحقيقية الكامنة في الكد والتعب , وإن مجرد العثور على لؤلؤة لا يستطيع أحد دفع ثمنها , هذا يعني أنها مجرد جوهرة للزينة لا أكثر ولا أقل ولكن ذهب الطمع بهذا الصياد إلى ترك كل شيء والجري وراء أمر جعل طمع الآخرين بالحصول عليه همهم , وهو بالطبع لا يعرف مقدارها لأنه ليس من تلك الفئة , التي تشتري للزينة تعب الأخرين , تركيبة الدنيا منذ الأزل .
ترى ما همنا نحن البسطاء ؟ وهذا ما يعرفه الوالي ويتقنه وقد إستغله تماماً .
الروح في الدنيا عظيمة , ولكن إن قضيناها كلها بالشهوات , أخذتنا الغفلة عن العمل الصالح .
حقيقة مرة , ولكنها الحقيقة , أليس كان من الأفضل أخذ نصف الوقت لعمل ما أغراه من أكل وشراب ونوم وأبقى الباقي لجمع الجواهر ؟ طبعاً كان من الأفضل وهذا ما يتوجب علينا فعله .
بنظرة فطرية بسيطة نرى أن ديننا الإسلامي نعمة لمن يرغب في الحياة المتوازنة رغم تلاطمها بأمواج عجيبة وقوية هذه الأيام , ولكن من كان في مركب قوي ويعرف الملاحة لا يخشى عليه .
قصة وعبرة جميلتين .
شكراً لك لهذه الجوهرة .

فعلا شيء مؤلم أن ينتبه الإنسان لتغافله و تواكله المر

شكرا جزيلا على هذه القصة الرائعة