كيف تكون صديقا محبوبا ؟

كيف تكون صديقا محبوبا ؟


كلنا نحرص أن يكون له صديق ، يفضي له بما يدور في داخله ، يبث له همومه ، ويستشيره في شؤونه ، لكن هناك أخطاء وتصرفات نفعلها دون قصد أو عن حسن نية ، فيبعدنا عن صديقنا مسافة ، أو قد تكون شرارة الخلاف التي تنسف الصداقة .
وهنا بعض هذه الطباع والتصرفات التي قد تصدر من بعضنا ، مؤكدا أنكم تملكون الكثير ، لذا سأضيف إلى هذه النقاط ما تذكرونه :

* لا تقاطعه وهو يتحدث ..
وهذه عادة سيئة موجودة بكثرة ، حيث يحلو للبعض مقاطعة المتحدث ، والغريب أنهم سنوا طريقة يعتقدون أنها مهذبة ، حيث يقولون ( ولا هو قطع لواردك ) وأيضا ( وكلامك على متمه ) وهذه كلمات عامية تعني ( بعد إذنك ) ويعتقد الواحد منا انه بهذه الجملة يحق له أن يقطع كلامك بكل الأدوات الحادة.
* لا تقارن نفسك بما يقوله صديقك ..
فمثلا لو حكى لك صديقك موقفا كان فيه ضعيفا لا تشمر عن شجاعتك أمامه وتقول : لا والله .. أنا لا يهمني ذاك بل آخذ حقي بالقوة ولا يهمني احد ..
وهذا الطبع موجود بكثرة لدى البعض ، حيث تجد نفسك في حاجة لتبوح لصديق ما عن مشكلة أو موقف مررت به ، فتجد أن الشخص بدل أن يقدم لك المساعدة أو مبادلة الشعور .. شرع يقارن نفسه بك ويظهر بطولته أمامك .. وهذا ما لم تقصده بالطبع.
** عدم الدقة في المواعيد ..
وهذه للأسف منتشرة بكثرة ، فتجد أنك قد ضربت موعدا للقاء صديقك في ساعة معينة ، فتجد أن الصديق قد حضر متأخر بشكل لافت دون عذر منطقي ، متعللا بأعذار غير ذات قيمة ، وهذا التصرف يشعرك بضآلة قيمتك في عينيه ، وتشعر بتهميشه لك .
** الابتعاد عن الصديق فترة من الزمن ، ثم العودة إليه بطلب حاجة معينة ..
لأن ذلك يشعره أنك صديق للحاجة ، وليس من أجل شخصه ، فيشعر بالأسى لأن صديقه يستغله ويحول صداقته إلى الاستفادة منه ، دون ان يشعر بقربك له من أجله ومن أجل أنك وجدت سعادتك معه.
** لا تبالغ في مدح صديق عند صديق آخر ..
بعضنا قد تجره الأحاديث إلى مدح صديق عند آخر ، ويبالغ في مدحه ، لدرجة يظن الصديق أن هذه الخصال ليست موجودة فيه ، فيأتي ذلك في نفسه ، ويشعر أنه أقل من ذلك الصديق وفي مرتبة ثانية في قلبه بعد ذلك الصديق.

* احترم ظروف صديقك واحترم أوقات راحتة …
فالبعض يفرض نفسة على صديقة متى احتاج للحديث معة.. دون أدنى أحترامآ لظروفة أو لظروف عملة مماقد يجبرة على التهرب منة أو معاملتة بأسلوب لا يرضاه .
** لا تشتك من أحد الأصدقاء عند صديق أخر..
فقد يعتقد أنك تفعلة معة نفس الشيئ وتشتكية هو الأخر ( من قال لك قال عليك)
** لا تأخذك العزة بالأثم فاذا أخطات فى حق صديقك بقصد أو بدون قصد فحقة عليك الأعتذار….
** أترك الجدال ولو كنت على حق….
فالجدال يشحن النفوس ويحول الحوار الى حربآ فيها منتصر وفيها مهزوم.
——
كن بشوشا ، فالمؤمن بشره في وجهه وهمه في قلبه ، لاتحول جلساتك مع صديقك للشكوى والتذمر بصفه تترك انطباع عنك أنك إنسان (نكدي ) ، نعم نحتاج للفضفضة وبث همومنا لمن نحبهم ولكن لابد أن يكون للفائدة والمتعة نصيب في مجالسناوعلاقاتنا.
* احرص على الآداب العامة كالاستئذان والشكر والاعتذار ، فوجود علاقة حميمة بينك وبين صديقك لايعني إهمال تلك الآداب بحجة (الميانه ) كن راقيا حتى مع المقربين منك
* بادر وشارك صديقك أفراحه وأتراحه ، وقدم له المساعدة قبل أن يطلبها منك أو على الأقل اعرضها عليه ولكن (بينك وبينه )، وحذاري من التشهير بمساعدتك له أمام الاخرين.
* احرص على إرسال همسات حب وشوق وتفقد بين فينه وأخرى لمن إنقطع تواصلهم لسبب ما ، فلها أثر عظيم على نفسية المتلقي فلربما وصلت تلك الرسالة في وقت هو بأشد الحاجة لها .
* كن صادقا في مشاعرك ، وثق أن ماخرج من القلب يصل إليها مباشرة.
* احفظ أسراره ومابثه لك ولو لم يطلب منك ذلك.