أكاذيب........ زوجية.........

لواقع ان نظام الحياة العصري قد جعل الاختلاط والتداخل بشكل كبير ودون اللقاء .. فبالهاتف مثلا او النت او غيرهما من الوسائل تستطيع ان تسمع كلام غيرك بل وتستمع لتجاربه وخبراته

ولان النساء المتزوجات تعشق الكلام عن حياتهن فانك لا تحتاج لكثير جهد لاستدرار تلك الخبرات

والمشكلة تنحصر في مدى التأثر الحاصل على المستمع او المستمعة بشكل خاص


فبمجرد ان يبدأ الحوار بينهن فتجد الاولى تقص للثانية اشياء خاصة اما حقيقية او خيالية

فتحكي لها احيانا عن كرم زوجها وكيف يعاملها وماهية هداياه اليها

او ربما عن وعوده لها بالرحلات السياحية المستقبلية

بل ربما تتحدث ( بالصدق او الكذب ) عن مهارة زوجها في الاعمال المنزلية وقيامة ببعض الاعباء نيابة عنها ..

ولان اكثر النساء شديدات التأثر بما يقال لهن -حقا او باطل - فانهن يقارن ما يسمعن بواقعهن

ان اسقاط ما يتم سماعه على الواقع الفعلي لكل رجل او امرأة هو امر غير مقبول وذلك من نواحي

اولا : احتمال الكذب فيما سمعته كبير خاصة اذا كان الخبر فيه مبالغة (مثل غسل الصحون واحداهن تقول لزميلاتها وهن عائدات من المدرسة .. والله ما ادري زوجي طابخ اليوم ايش لنا ؟؟؟!!)

واذكر ان زوجتي قالت لي بعد ذلك ..... ناس لهم حظ !!!



ثانيا : ان الله قسم بين الناس معيشتهم واعطى لكل انسان ما يصلحه وليس ما يستحقه فالدنيا ليست بدار جزاء بالاصل كما اننا مأمورون بألا نمد العين لما متع الله به غيرنا

ثالثا ان التركيز على جانب واحد وارادته وطلبه فيه ظلم

فربما الزوج البخيل مثلا به صفات اعظم من ذلك الكريم الفاسد مثلا

رابعا : مسألة المقارنة والموازنة بين ما عندك من زوج او زوجة وبين ما تسمع من غيرك امر لا ينبغي وهو طريق سهل وقصير ومجرب للفشل وازكاء العداوة والنظر بعين التنقص لشريكك.

وتبقى كلمة

ان المتشبع بمالم يعط كلابس ثوبي زور ..

وكم من البيوت كان خرابها بسبب المقارنة الظالمة بين واقع فعلي وبين كذب وادعاءات وخيال لا اساس له او بسبب كلمة سمعتها امرأة عن فلانة وكيف تحيى مع زوجها