الرجال.. الأكثر كذباً ونميمة وخداعاً

من طرف **المتمردة** الأحد مايو 09, 2010 4:58 pm

الرجال.. الأكثر كذباً ونميمة وخداعاً

الكذب من الصفات المكروهة التي ترفضها كل المجتمعات لكن
لا نستطيع أن ننكر أنها موجودة بين الرجال والسيدات بل انها انتشرت بصورة
أكبر في هذا العصر الذي نعيشه لكن الغريب والجديد وجود دراسة تؤكد أن الرجل
أكثر كذباً من المرأة بعكس ما هو شائع.. فمتي يقع الرجل في الكذب وما هي
أشهر دوافعه اليه؟!

أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الرجال يكذبون بمعدل مرتين
أكثر من النساء ويمارسون هذا الكذب علي شريكات حياتهم وزملائهم ورؤسائهم في
العمل.

ذكرت الدراسة أن الرجال يكذبون ست مرات في اليوم تقريباً
أي ما يعادل 42 كذبة في الأسبوع أما النساء فيكذبن ثلاث مرات في اليوم
تقريبا أي ما يعادل 21 كذبة في الأسبوع.

أوضحت الدراسة كذلك أن أربعة من بين
كل خمسة أشخاص أكدوا أنهم قادرون بسهولة علي معرفة ما إذا كان الطرف الآخر
يكذب في حين اعترف أكثر من نصف المشاركين من الرجال والنساء بأنهم ضبطوا
خلال محاولاتهم الكذب علي شريكات حياتهم و25% من المتزوجين اعترفوا بأنهم
تشاجروا بسبب الكذب كما اعترف 7% منهم بأن الكذب قادهم إلي الانفصال ثم
الطلاق.

* تعلق الدكتورة زينب عفيفي أستاذة علم الاجتماع بجامعة
المنوفية قائلة إن المصدقية هي أحد أسس التعامل في المجتمعات الغربية لذلك
فهذه الدراسة بالنسبة لهم تعد صدمة كونهم يفضلون التعامل بصراحة مهما كانت
النتائج لكن بالنسبة لمجتمعنا فالحقيقة أن الرجل يكذب بصورة أكبر من
المرأة علي عكس ما هو متوقع أو يسود بين فئات المجتمع وذلك بسبب أن المرأة
العاملة أصبح لديها العديد من المسئوليات وفي ذات الوقت الرجل يقضي وقت
فراغه في النميمة مع أصحابه وتكرار هذه الجلسات يفتح المجال للكذب بغرض
التباهي أو كيد شخص آخر يوجد معه في نفس الجلسة أو حتي إنكار جزء من
الحقيقة وليس ببعيد أن يكذب علي زوجته لان الكذاب عادة يدخل في دائرة مغلقة
تتسع دائما ولا يستطيع الخروج منها ويضع لنفسه مبررات الكذب حتي يرتاح
ضميره في حين أن اكتشاف أمره أمام زوجته أو أي شخص آخر يجعله غير جدير
بالثقة بل قد ينتهي الأمر إلي مشاكل مستمرة وقد تنهار حياته علي المستوي
الشخصي ويتأثر عمله ولا ينال احترام الآخرين إذا استمر علي نفس الأسلوب.

تضيف أستاذة علم الاجتماع أن من أهم دوافع الكذب ضعف
الشخصية وعدم القدرة علي المواجهة وافتقاد التربية الحسنة والقبول بأن يكون
من بين الأسرة أفراد يكذبون دون أن يتم عقابهم كذلك ضعف الثقافة العامة
التي تجعلنا لا نحسن استغلال الوقت بشكل مفيد أو في مناقشة جادة تثنينا عن
الوقوع في الكذب.

أخيراً ننصح صاحب هذه الصفة السلبية
بمحاولة التخلص منها وأن يتمتع بالقدرة علي تحمل النتائج مهما كانت صورها
مع الاقتناع بان الحقيقة هي اقصر الطريق للوصول إلي قلوب الناس.

خداع وشهادة زور

* يقول الدكتور أحمد البحيري
استشاري الطب النفسي ان الكذب من أسوأ الصفات الانسانية التي انتشرت في
المجتمعات ومعها ينتشر الفساد بأشكاله المختلفة والكذب نوع من الخداع في
شكل الكلام المنطوق أو المكتوب أو هو الكلام غير الصادق بغرض تشويه الحقيقة
للاحتفاظ بها أو اظهار سمعة غير حقيقية أو تجنب ردود افعال الآخرين
الغاضبة.

هناك أيضا أنواع متعددة من الكذب مثل الخداع ومحاولة
توصيل صورة غير صحيحة للآخرين أو الإدلاء بشهادة زور أمر غير ذلك.

أما الكذب علي النفس فهو أكثر أنواع الكذب انتشاراً حيث
يقنع الانسان نفسه بصفات وتبريرات ليست فيه أو في الموقف الذي يتعرض له
ليقنع نفسه بتصرفاته ويحلل ردود افعاله حتي يؤكد لذاته انه علي حق فيما
يقوم به بل ربما يقتنع بانه ضحية بعد ارتكابه لأحدي الجرائم أو المخالفات
والحقيقة ان خداع النفس هو نوع من الانكار ملئ بالتبريرات لفعل غير سوي
وهذا ما نجده عادة في عقول المجرمين واصحاب الاضطرابات في سمات الشخصية
وكذلك في الاشخاص العاديين فمثلا تبرر الزوجة الكذب علي زوجها بالانكار بأن
زميلها قام بتوصيلها من العمل إلي أقرب مكان بحجة انه يغير عليها بطريقة
جنونية في حين أن فعلها هذا قد يجعله يشك فيها إذا ما اكتشف الأمر بنفسه
فيما بعد أو نقل احدهم له هذا الموقف بصورة مخالفة.

البعض يفضل النفاق

من أنواع الكذب المشهورة ايضا ما
يقصد به النفاق ورغم إدراك الشخص الذي يتم نفاقه لذلك إلا أن تأثير كلمات
الامتداح تذهب بعقله وتجعله يتقبل ويحبذ هذا الكذب وللكذب أنواع أخري مثل
تأليف المواقف التي تخدم أهدافه وتضر بالآخرين أو الكذب المباشر لدي
الاطفال نتيجة للخوف من الاهل والمدرسين وطبعا الكذب الابيض وهو كذب
يستخدمه الناس لتقريب وجهات النظر أو اشاعة جو التعاطف بين المتشاحنين
ويكون غالبا صادراً من صاحب سلطة أو تأثير علي الآخرين لمنع الضرر علي
العائلة أو المجتمع.

كما يوجد الكذب بالتظاهر بنبرة صوت لا يفهم منها بالضبط
ما يقال أي أن الكلام يحمل أكثر من معني ونبرة تقوم بتغيير معني الكلام
المباشر.

يؤكد الدكتور البحيري أن الذي يدفع
الرجل للكذب هو الخوف علي المصالح وتحقيقها والشيء الثاني الذي يجعله يكذب
هو الشكل الاجتماعي أما المرأة فيكون كذبها أكثر علي المظاهر الاجتماعية ثم
يأتي تضارب المصالح والخوف من العواقب.. والحقيقة أن الرجال كلامهم اكثر
بحكم تعاملاتهم واستغراقهم في السياسة والطب والاعمال الجماهيرية أو التي
تمس الآخرين ولذلك نسبة وقوعهم في الكذب أكثر ورغم ذلك فكذب الرجال يمكن أن
يكون أقل وضوحا من النساء اللاتي تهتم بالتفاصيل ومعظم المجتمعات تقبل كذب
الرجل كتحقيق للمصالح وفي ذات الوقت نلوم المرأة علي الكذب ونتهمها بقلة
التقدير وانها سبب الفساد.

وعن إمكانية اكتشاف الكذب يوضح انه ليس بمستحيل خاصة
وان هناك بعض العلامات النفسية الجسمانية قد نكشفه مثل حركة العين والجفون
فالكذاب لا يثبت عينه معك اثناء الكذب ويرجف جفنه اكثر كما انه يحدث له ذلك
أكثر عند توجيهك اسئلة للاستفسار عن الكلام والاستماع له كما يمكن اكتشافه
من نبرة الصوت وتحليل الاحداث المحيطة للكلام لمعرفة الحقيقة من الكذب

الرجال.. الأكثر كذباً ونميمة وخداعاً 899620