فلندرك الجمال من حولنا!!!

قرأتُ قبل قليل خاطرة للأخت( زوجة مطيعة) فأعجبتني جدا وأثارت في نفسي خواطر أحببت تسطيرها في موضوع منفصل ، ولكنه لا يعدو أن يكون تعقيبا على ما تفضلت به أختنا الكريمة.

قبل سنوات طويلة تقارب الستة والعشرين عاما كنت أعود من عملي لبيتي في الثالثة صباحا أو ما يقاربها،وهذا في يوم أو يومين شهريا،والمسافة تقدر بعشرة كيلومترات، المهم أنني كنت أحرص على الرجوع ماشيا مخترقا قلب العاصمة عمّان، كنت أتأمل كل شيء في طريقي، فهذه الأشجار التي تزين الأرصفة على جانبي الطريق تخفف من وطأة الشعور بالتعب، وبعضها أراه لأول مرة رغم مروري به مئات المرات نهارا، وهذه البقالات ذات الأبواب المهترئة والتي عانت ولا زالت تعاني من عاديات الزمن وغبار الأيام، هي شواهد لا تكذب على جمال تاريخ المدينة والناس،،،،
وكم كنت أتساءل وأنا أتأمل ماحولي:-
أين كانت هذه البناية؟؟ كأني أراها أول مرة
أين كانت هذه الحجارة العتيقة التي تحمل بصمات أجدادنا الكرام وبركاتهم؟؟
أين الضجيج الذي كان يملأ أجواء المدينة؟؟
أين صراخ الباعة المتجولين الذين بحّتْ حناجرهم وهم ينادون:-
سوس يا عطشان،، تمرهندي ، خروب
حمره يا بندوره
كل الأصوات غيبها الليل، ولف المدينة سكون يراها البعض موحشا، ولكني أراه غاية في المتعة.
واليوم، وبعد هذه السنين الطويلة....

واليوم ، وبعد تلك السنين الطويلة، أذهب أحيانا من بيتي إلى مكتبي ماشيا لأمارس متعة التأمل بالجمال الذي أبدعه الخالق العظيم في طريقي، والتأمل عندي لا يتوقف سواء كنت ماشيا أم راكبا، فلا أستطيع أن أمنع تغريد العصافير من مداعبة سمعي ولا هديل الحمائم التي تعلمني جمال التسبيح الدائم، ولا أملك أن أغض طرفي عن جمال النخيل وغيره من الخضرة التي تبعث في النفس الراحة وفي الروح الأمان.

ما أحوجنا في هذه الحياة أن نتأمل الجمال، بكل معاني الجمال، لنريح أعصابنا من عواصف الضيق والهم والنكد وباقي مسلسل المكدرات، عافاكم الله تعالى.
وإلى لقاء آخر إن كان في العمر بقية

احساس جميل
يعبر عن الحالة التي نكون فيها
نعيش فيها بين جوانب أنفسنا نبحر للامعقول
الى كل مايريح هذه النفس التي تأبى الا الانطلاق

كلمات راقية

شكرا لك

الأخت الكريمة ( مها خالد )
بارك الله فيك وشكرا لمرورك الكريم

لعل الله تعالى أن ييسر لي الوقت والجهد لتسطير خواطر ذكريات فيها العبرة والفائدة

تجربتك غنية كما لاحظت
بالادب
والنصيحة
والامور الشرعية
وماشاء الله عليك خواطر وشعر
هل لك ان تضع لنا تجربتك في الحياة
حتى تكون قدوة لنا؟؟
تقبل التحية

الأخ الفاضل (مكسور الجناح ) جبر الله كسرك
أشكرك من أعماق قلبي على مرورك الكريم وكلماتك الرقيقة
وطلبك محل اهتمام عندي، ولكنه يحتاج الى وقت كثير وفكر صافٍ ، ولعل الله تعالى أن ييسر ذلك