قابل..لليأس

في المطارات تستوقفنا عبارة (قابل للكسر)
وفي علم النفس تستوقفنا عبارة قابل لليأس
من هو؟؟
نحن نغالب الأمنيات عادة
غير أننا نخسر وبجدارة فهم أبسط أمانينا
فتارة نريد نسيانهم حتى تستمر الحياة
وتارة أخرى نريدهم حتى نكاد نخسر حياتنا
أظننا في مأزقٍ مع القلب !!
كن حذر ,,
فهكذا تناقضات قد تقضي عليه يوماً.

يائسٌ ,,
وصل إلى نقطة النهاية !!
المنظر بشعٌ هناك.. أليس كذلك؟
حين تشعر أنك بذلت كل شيء وماعاد في الجعبة ما يُعطى
ماعادت تلك الأشياء التي كانت تدهشك يوما ما تُرضيك الآن
وماعدت تحمل قلباً يفرح بأحلام الشباب, والمستقبل ,, والحب أيضا
كمتسكع في طريق موحش, مملوء بضجيج الناس, يتعثر بـ نقطة

ثمّة وحيدٌ هنا ,, لا يدهشه شيء !!

تعيس أنت ..
حين يتسلل إليك اليأس من أدمغة المشيعين
وعبارة "قابل للدفن" تمرق أمامك بين الحين والآخر
تخبئ نصفها في قلبك, وتحمل الأخرى في تجاعيد وجهك
لكن من أقنعك أن التفكير بالموتى يهددك بالموت !!

ليتك تعرف أن بعض الأموات أقرب إلينا من الأحياء !
ليتك فقط تعرف ,,

ويائس مرة أخرى ,,
يكتشف بعد الوجع أن الصحراء تعيش لوحدها ,,
وأن ظهرها مملوء بضجة لا تعنيها
وأن الخيبة لا تثمر فرحاً ,,
وأنه وصل إلى نقطة يتيمة مثله
ليعلّق البحر في مقلتيه ويمضي !

يقول :
ماعاد شيءٌ بُعَيْدَ اليوم أخسرهُ

حين
تشعر أنك
بذلت
كل شيء وماعاد في الجعبة ما يُعطى

كنت في
مقالك عن الزواج متفاءل إلى حد جعلني أقول من أين أتى بكل هذا التفاءل , والآن
صبغت جدران الحياة التي لا ترى بالسواد وجعلتني محبط ولا أدري كيف أخرج من الحزن
الدفين الذي زرعتني فيه , ربما لم يسعفني فهمي لإدراك شيء آخر من هذا الكلام , لم
افهم غير أنه يجب أن يجد المرء قبراً ويلقي نفسه فيه ولعل رمال الصحراء كفيلة
بدفنه .

من قال أن
الإنسان لن يجد في جعبته شيئاً يعطيه , بل يموت المرء وهناك من ياخذ منه , أليس
كذلك ؟!!!! ذكريات , ومواقف يسب عليها أو يقال رحمه الله .

ماعادت
تلك الأشياء التي كانت تدهشك يوما ما تُرضيك الآن

ما يناسب
الشباب لا يناسب من تقدم به العمر , ولكن دائماً هناك الكثير لكل عمر , ويدهش
ايضاً .

وماعدت
تحمل قلباً يفرح بأحلام الشباب, والمستقبل ,, والحب أيضا

كمتسكع
في طريق موحش, مملوء بضجيج الناس, يتعثر بـ نقطة

إن كان
للشباب أحلاماً فللمشيب أحلاماً أجمل , فيها من المتع النفسية والإستقرار أكثر
بكثير مما كان يوماً حلماً ببيت أو زواج , الحلم في الكبر أحلى , والفخر بالأبناء
أحلى وتحقيق حلم تربيتهم أحلى . وهذا كله هو الحب , أم أن الحب لا تعريف له إلا أن
تأتي بأطفال إلى الحياة بإسم الحب , ولا تحب أن تحبهم حتى أخر لحظة في العمر .

ثم كيف يكون
متسكعاً في طريق موحش وفي نفس الوقت مملوء بالضجيج وأي ضجيج , إنه ضجيج الناس ,
فهو ليس وحيداً و ولن يتعثر بنقطة , فضجيج الناس يعني أنهم كثرة , ولا بد أن أحدهم
قد سبقه وتعثر بنقطة ما , لن تكون قاتلة له .

ليتك تعرف أن بعض
الأموات أقرب إلينا من الأحياء !

ليتك فقط تعرف ,,

دائماً
الأموات أقرب , فلا يدري المرء في أي لحظة يموت . ولكن إن كانت حياته كما وصفتها
مقيتة إلى هذا الحد فلا شك في أنه قد عاش الموت قبل أن يأتي إليه , كيف يتعجله وهو
سيأتيه . ليتني أعرف .

الخاطرة تدل
على ثقافة عالية ولكنها مليئة بغم وحزن أكبر مما يحتمل . فلقد جردته من أي بارقة
لأمل أو إبتسامة حتى على وجه غيره .

كان الله في
عون

كل من كان
قابل لليأس وأبدله حزنه فرحاً .

قابل..لليأس

قابل..لليأس

رد: قابل..لليأس