المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxنحن مجتمع غلظة وفظاظة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نحن مجتمع غلظة وفظاظة
مقال جميل للدكتور عائض القرني ، استمتعت بقراءته و وددت أن أشركك في الاطلاع عليه..
"أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، و و الله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم )أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين .
ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ، يقول تعالى: « ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة »
وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ،
أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر.
نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ،
من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية.
المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟
قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.
بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن:
« وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن »
،«وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما »
،« فاصفح الصفح الجميل » ،
« ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » .
وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » .
عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، يقول عالم هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنز مريضة ).
"أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف ، و و الله إن غبار حذاء محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم )أحبُ إليّ من أميركا وأوروبا مجتمِعَتين .
ولكن الاعتراف بحسنات الآخرين منهج قرآني ، يقول تعالى: « ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة »
وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة ، وتهذيب الطباع ، ولطف المشاعر ، وحفاوة اللقاء ، حسن التأدب مع الآخر ، أصوات هادئة ، حياة منظمة ، التزام بالمواعيد ، ترتيب في شؤون الحياة ،
أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة ، وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي ، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى . ولكننا لم نزل نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر.
نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس ، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ،
من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس ، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية.
المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين ، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة ، وكلما قلت: ما السبب ؟
قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا ، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا ، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.
بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن:
« وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن »
،«وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما »
،« فاصفح الصفح الجميل » ،
« ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » .
وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » .
عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ، يقول عالم هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنز مريضة ).
المستشارة- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 339
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 21/06/2009
السٌّمعَة : 12
رد: نحن مجتمع غلظة وفظاظة
كلام جميل ولاتوجد اي اضافة ابلغ مما قرات في هذه المقالة التي توقظ فينا نزعة حسن الخلق قال تعالى(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
ود- مشرف قسم
- عدد المساهمات : 759
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 08/10/2008
السٌّمعَة : 20
رد: نحن مجتمع غلظة وفظاظة
العرب , العرب , العرب , كانوا أصحاب حضارة , وجاء الإسلام العظيم فصهر كل البشر وجعلهم خامة واحدة وتقبل العربي ذلك . ألم يقل سيد الخلق إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق , وهل أصحاب الغلظة لديهم أخلاق , ليتم إستكمالها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم يقل عز وجل كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وصدق الله العظيم . لو أن الدين الحنيف قد أنزل في فرنسا أو أي دولة غربية أخرى لما رضي أهلها بالإنصهار وتقبل باقي الأجناس ضمنهم , ثم أليس الله خير العارفين .
حاشى لله من هكذا نقاش .
درست في الغرب وتعرفت على الكثيرين منهم , وكانوا يبدون إستغرابهم من أن إسمي محمد ولي كل هذا الإتكيت والرقة في التعامل , ورغم كل ذلك لم أتمكن من الإنصهار معهم , فهم لا يحبون الغريب كواحد منهم وهم لطفاء بالمعشر ولكن على شرط ....
يجب أن تكون ممن يقفون على قدميه ولديه ما يكفي من النقود , ولكن ليجرب أحد العرب أن يطلب مساعدة من أحدهم وسيلقى الجواب الذي يؤكد أننا , إجتماعياً أرقى بكثير , بكثير , بكثير .
وقد رأيت أن الذي يسير في الشارع لا يكترث لمن يمشي إلى جانبه , وإذا وقع حادث فإنهم يكملون سيرهم فهذا ليس من شأنهم (التدخل في الغير) , بل إن توقفت سترى أن من يتدخل ويكون لديه لهفة , أحد المارين العرب .
ثم ألم تلاحظ سيدي الكريم أن التفكك الأسري سائد بشكل عام , بينما نحن نسعى لأن نصبح مثلهم من كثرة ما يأتين من كلام عن رقيهم ودقتهم في المواعيد وتطورهم المتفوق ,,,,,,,و الكثير الكثير الذي نسعى خلفه , دون الإعتبار لما يجب أن ندفع من ثمن . يتطلب تطورنا علمياً تكنيك آخر غير الإطار الواهم الذي نعرفه عنهم أو يحاولون إيهامنا بأنه السبيل للوصول للتكنولوجيا .
حين نكون في الوطن لا نكترث لأمور كثيرة , ولكن حالما تقلع الطائرة , ترق الطباع ويتحور اللسان لينطق بلغة البلد الذي توجهنا نحوه , بينما هم يأتون عندنا وعلينا أن نتكلم لغتهم , ثم دعوني أذكركم أن الأجنبي يكرم بشكل مبالغ فيه حين يزور أحد أقطار وطننا , يكرم في كل شيء فإن جاء للعمل يأخذ اضعاف , أضعاف ما يأخذ إبن البلد ( إنه عالم وخبير ) وهو حقاً يعرف كيف يصوغ التقارير بالإنكليزية التي تعجب المدراء , ونحن نذهب لنتعلم , وحين نعود للبلد لن نكتسب قيمة الغربي , مهما تفوقنا , أو يغرون المتعلم ليبقى عندهم ويبقى غريب ولن يرقى لمستوى المواطن الغربي أبداً بنظرهم .
فأين اللطف والذوق والإهتمام من قبلهم تجاهنا . هذا كله قبل أحداث 11 سبتمبر , ولكن بعضها سمعت عنه من الأصدقاء , حيث المعاملة الخشنة والدونية , وخاصة لمن ليس لديه نقوداً ليعيش في الفنادق الضخمة حيث يعرف المرء بقيمة ما في جيبه . هل سمع أحد عربي يشتم بالأديان السماوية الأخرى معاذ الله .
هم يفعلون تجاه الإسلام فأين هي حرية وإحترام المسلمين . أهذا من الرقي بمكان .
أنا عربي ومسلم , ولدينا عرب مسيحيون ويهود , ويعيشون وسطنا , ولم نسمع طفل يشتم أو يسب دين الآخر . هذه تربيتنا , الإحترام لبني الإنسان وهذا ما علمنا إياه رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم .
ينقصنا بعض الثقة بمقدراتنا الفكرية والعلمية وإبراز ما وهبنا الله من ذكاء وتقبل لكل البشر دون تمييز . ولكن ليس لدينا أبداً , أبداً غلظة أو فظاظة ..........
أنا أحب إبن عبد الله , وأفضله على نفسي , وأعتز بأن قدميه قد داست على التراب الذي أعيش عليه ولكني أحترم الآخرين ولكل ديانته , التي ينتهجها , ولا ننسى أن مصدر الديانات السماوية من عندنا , فنحن أصلها , .....
وأدرك أن تصرفاتي هي التي تجعل غيري يحب أن يكون مثلي ويفعل ما أفعله , فإما أن يقترب لروعة ما يرى مني أو يبتعد لغلظة تصرفاتي , وهذا لا ارضاه لأنني مسلم , فقط لأنني عربي مسلم .
نحن بحاجة لنقلة نوعية تعيدنا إلى أفكار عصر النبوة وأخلاقه , وأنتم يا سيدي الكريم المسئول عن نشر الوعي الديني الحقيقي , وتقبل النقاش ألستم من يفسر لنا آيات القرآن الكريم , ويفهموننا معاني العظمة فيه , ركزوا في خطبكم على السلوك الإجتماعي , وباسلوب رقيق وليس كما وصفت :
جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس
أين منهج القرآن:
« وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن »
،«وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما »
،« فاصفح الصفح الجميل » ،
« ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » .
وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » .
سيدي الدكتور عائض القرني
إن كنت أنت تسال أين منهج القرآن فماذا نقول نحن العاديون .
أيعقل أن من يسير على هدي القرآن والسنة النبوية أن يكون فظاً غليظاً , لا أعتقد حتى وإن بدى ذلك للبعض .
ألم يقل عز وجل كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وصدق الله العظيم . لو أن الدين الحنيف قد أنزل في فرنسا أو أي دولة غربية أخرى لما رضي أهلها بالإنصهار وتقبل باقي الأجناس ضمنهم , ثم أليس الله خير العارفين .
حاشى لله من هكذا نقاش .
درست في الغرب وتعرفت على الكثيرين منهم , وكانوا يبدون إستغرابهم من أن إسمي محمد ولي كل هذا الإتكيت والرقة في التعامل , ورغم كل ذلك لم أتمكن من الإنصهار معهم , فهم لا يحبون الغريب كواحد منهم وهم لطفاء بالمعشر ولكن على شرط ....
يجب أن تكون ممن يقفون على قدميه ولديه ما يكفي من النقود , ولكن ليجرب أحد العرب أن يطلب مساعدة من أحدهم وسيلقى الجواب الذي يؤكد أننا , إجتماعياً أرقى بكثير , بكثير , بكثير .
وقد رأيت أن الذي يسير في الشارع لا يكترث لمن يمشي إلى جانبه , وإذا وقع حادث فإنهم يكملون سيرهم فهذا ليس من شأنهم (التدخل في الغير) , بل إن توقفت سترى أن من يتدخل ويكون لديه لهفة , أحد المارين العرب .
ثم ألم تلاحظ سيدي الكريم أن التفكك الأسري سائد بشكل عام , بينما نحن نسعى لأن نصبح مثلهم من كثرة ما يأتين من كلام عن رقيهم ودقتهم في المواعيد وتطورهم المتفوق ,,,,,,,و الكثير الكثير الذي نسعى خلفه , دون الإعتبار لما يجب أن ندفع من ثمن . يتطلب تطورنا علمياً تكنيك آخر غير الإطار الواهم الذي نعرفه عنهم أو يحاولون إيهامنا بأنه السبيل للوصول للتكنولوجيا .
حين نكون في الوطن لا نكترث لأمور كثيرة , ولكن حالما تقلع الطائرة , ترق الطباع ويتحور اللسان لينطق بلغة البلد الذي توجهنا نحوه , بينما هم يأتون عندنا وعلينا أن نتكلم لغتهم , ثم دعوني أذكركم أن الأجنبي يكرم بشكل مبالغ فيه حين يزور أحد أقطار وطننا , يكرم في كل شيء فإن جاء للعمل يأخذ اضعاف , أضعاف ما يأخذ إبن البلد ( إنه عالم وخبير ) وهو حقاً يعرف كيف يصوغ التقارير بالإنكليزية التي تعجب المدراء , ونحن نذهب لنتعلم , وحين نعود للبلد لن نكتسب قيمة الغربي , مهما تفوقنا , أو يغرون المتعلم ليبقى عندهم ويبقى غريب ولن يرقى لمستوى المواطن الغربي أبداً بنظرهم .
فأين اللطف والذوق والإهتمام من قبلهم تجاهنا . هذا كله قبل أحداث 11 سبتمبر , ولكن بعضها سمعت عنه من الأصدقاء , حيث المعاملة الخشنة والدونية , وخاصة لمن ليس لديه نقوداً ليعيش في الفنادق الضخمة حيث يعرف المرء بقيمة ما في جيبه . هل سمع أحد عربي يشتم بالأديان السماوية الأخرى معاذ الله .
هم يفعلون تجاه الإسلام فأين هي حرية وإحترام المسلمين . أهذا من الرقي بمكان .
أنا عربي ومسلم , ولدينا عرب مسيحيون ويهود , ويعيشون وسطنا , ولم نسمع طفل يشتم أو يسب دين الآخر . هذه تربيتنا , الإحترام لبني الإنسان وهذا ما علمنا إياه رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم .
ينقصنا بعض الثقة بمقدراتنا الفكرية والعلمية وإبراز ما وهبنا الله من ذكاء وتقبل لكل البشر دون تمييز . ولكن ليس لدينا أبداً , أبداً غلظة أو فظاظة ..........
أنا أحب إبن عبد الله , وأفضله على نفسي , وأعتز بأن قدميه قد داست على التراب الذي أعيش عليه ولكني أحترم الآخرين ولكل ديانته , التي ينتهجها , ولا ننسى أن مصدر الديانات السماوية من عندنا , فنحن أصلها , .....
وأدرك أن تصرفاتي هي التي تجعل غيري يحب أن يكون مثلي ويفعل ما أفعله , فإما أن يقترب لروعة ما يرى مني أو يبتعد لغلظة تصرفاتي , وهذا لا ارضاه لأنني مسلم , فقط لأنني عربي مسلم .
نحن بحاجة لنقلة نوعية تعيدنا إلى أفكار عصر النبوة وأخلاقه , وأنتم يا سيدي الكريم المسئول عن نشر الوعي الديني الحقيقي , وتقبل النقاش ألستم من يفسر لنا آيات القرآن الكريم , ويفهموننا معاني العظمة فيه , ركزوا في خطبكم على السلوك الإجتماعي , وباسلوب رقيق وليس كما وصفت :
جفاة في الخُلُق ، وتصحّر في النفوس
أين منهج القرآن:
« وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن »
،«وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما »
،« فاصفح الصفح الجميل » ،
« ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » .
وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » .
سيدي الدكتور عائض القرني
إن كنت أنت تسال أين منهج القرآن فماذا نقول نحن العاديون .
أيعقل أن من يسير على هدي القرآن والسنة النبوية أن يكون فظاً غليظاً , لا أعتقد حتى وإن بدى ذلك للبعض .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin