الكلمة القاسية في العتاب

الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي
المعنى نفسه

عند الصينيين مثل يقول – نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد
برميل من العلقم ولتعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر والكلام القاسي لا يطيقه الناس .

كلمات جميلة صاغها مديرنا الغالي في رسالة , ولجمالها
فرضت كلاماً جميلاً , ينبع من عمق طيف الألوان فيها .

العتاب , له شجون لا تأتي إلا من المحبة , فحين نعاتب
لا نقف في الشارع ونمسك أي شخص مار ونعاتبه , بل تدور الدمعة في المآقي ونذهب لمن
نحب , ونقول له لماذا فعلت أو قلت كذا , وإن كان محباً دارت الدمعة في عينيه
لتنهمر وتختلط بدمعنا . مهما كان المحب قاس فأمام حقيقة الحب تذوب أقسى القلوب .

وتختلط دموع الألم بدموع الندم لتشكل نبع حب صاف جديد ,
نبع من جرح الحزن والوجع والأسف . والنبع لا يأتي إلا من حفرة في الأرض يختلف
عمقها مع شدة التدفق , ولكنها تبقى نبعة ماء صاف . والحياة مستمرة ولكن عند تكرار
الخطأ يتجدد الحزن ويحتاج مرة أخرى لعتاب يخلط الحزن بالندم , وقد لا تتوفر الدموع
التي تطهر القلب عند أحدهما أو كلاهما , فتغور المياه لتجف رويداً رويداً حتى ترى
قاع النبعة وقد تشقق .

الغريب بالأمر أن يكون لديك نبع صاف يعطيك حاجتك من
المياه , وتمد يديك لتعكرها , أليس في ذلك فضول مجنون , ماذا سترى وماذا أنت فاعل
وهل تعتقد أنك ستشرب منها , وكم من الوقت ستنتظر ليعود صفاء الماء مرة أخرى لتروي
ظمآك , ألا تخشى أن تقضي عطشاً قبل أن يذهب العكر . غريب أمر من يفعل ذلك .

نتحمل اللسعات من النحل لنأتي بقطرات عسل سرعان ما
ينسينا طعمها الحلو آلم اللسع , وحين تدافع النحلة عن عسلها نهوي بيدنا عليها
بقسوة , كان يمكن أن نتركها تذهب أو تلسعنا , والنحلة التي تلسع تموت لأنها تترك
آلة اللسع في جلدنا وتخرج معها بقايا الحياة . فكم هو غال ثمن العسل لمن يصنعه
ولمن يقطفه , ونفرط به ببساطة , جنون , ما بعده جنون .

حين تحدثني بقسوة , وأتحمل منك تقول عني ضعيف , أتريد
إختبار قدرتي على التحمل .!!

حسناً أنا ضعيف , ولكن لا تضغط علي وتقسو بكثرة طول
الإختبار , بل اسرع وخذ قليلاً من العسل وتجنب لسعاتي وموتي بعدها وجنب نفسك الألم
.

ألا تعرف كم يتطلب صنع قطرة من العسل من جهد ووقت طويل
, إنه غال وهو كل ما أملك وتريد أن تأخذه كله , وعنوة , توقف لأريك من أنت . أهذا
ما تسعى وراءه. أرجوك أن تراعي , ما أراعيك به على الأقل بنفس القدر .

وكما أن الناس لا تطيق الكلام القاسي , فأنا أيضاً لا
أطيقه أم أن هناك إستثناء لي علي أن أتحمل ما لا يطيقه الناس ألست من الناس أيضاً
أعطني وخذ مني ما شئت وإطرق بابي فتسمع مني كلمة ترحاب , ولكن أن تقتحم علي داري ,
فلن ترى مني إلا ما لا يرضيك , ولا يرضيني أن أفعل ذلك .

أحبني على نفس القدر وسترى أنني أحبك أكثر فزد محبتك
لتراني أردها لك أكبر .

عندي كل ما ينقصك ولديك بالتأكيد كل ما ينقصني . فعلى
ماذا نختلف لو لم تكن موجوداً فمن أكون أنا . ولو لم أكن موجوداً من تكون أنت .
أليس القدر جمعنا لنكمل نقصنا بما لدينا , فلا تتصور أنك كامل وأن غيرك فيه النقص
, والشيء بالشيء يذكر .

تعال يا من تزرع الورد , وخذ من عسلي ما شئت ولكن إترك
لي ما يكفي لبرد الشتاء , وتمتع بالحلاوة ريثما يمر البرد وتعود الحياة إلى عيدان
الورد اليابسة وتتفتح الأزاهير , ستراني أكدس العسل لك مرة أخرى , ربيعاً بعد ربيع
.

لن يحدث ذلك إلا بالحب , عشق الورد للنحل وعشق النحل
للورد .

أتمنى سيدي أن لا أكون شوهت كلماتك الرقيقة ولكنها
أحاسيس لكائن أخر ورؤية لقلب محب , كان من حسن حظه أن التقى بكم . ليس المهم من
الورد ومن النحل , المهم أن يكون هناك ورد ونحل , ليأتي من يأتي ويأخذ العسل ولن
يكون أو لم يكن العسل مراً يوما ما .

من طرف **مكسور الجناح** الأحد سبتمبر 13, 2009 2:00 am

نعم
صدقت يا استاذنا
شكرا لك
وفقك الله

من طرف **الاستشاري** الأحد سبتمبر 13, 2009 2:05 am

تعال يا من تزرع الورد , وخذ من
عسلي ما شئت ولكن إترك
لي ما يكفي لبرد الشتاء , وتمتع بالحلاوة ريثما يمر البرد
وتعود الحياة إلى عيدان
الورد اليابسة وتتفتح الأزاهير , ستراني أكدس العسل لك
مرة أخرى , ربيعاً بعد ربيع

حروف من ذهب

شكرا سيدي كبير المشرفين على اضاءاتك الرائعة

الكلمة القاسية في العتاب

الكلمة القاسية في العتاب

رد: الكلمة القاسية في العتاب

رد: الكلمة القاسية في العتاب