اليوم السابع

هو ذا اليوم السابع من
هذا الشهر المبارك .

بقي منه ثلاث وعشرون
يوماً .

رباه تقبل منا العمل
الصالح وقدرنا على فعله

ها هو الأسبوع الأول , قد
شارف على الإنتهاء وبقي لدينا ايام إن لم نعمل بها جاهدين لن نلحق بركب الضارعين
التائبين . أوتدرون أيها الأخباء بالله , من كان على نصيب كبير منالأخلاق ومتمسكاً
بالدين تمسكاً حقيقياً , لا يتصور أبداً بأنه قد فاز , لا يستغرب أحد ذلك لأن هفوة
بسيطة منه تشكل علامة فارقة كبيرة , بعكس من كانت هفواته كبيرة فلن يلومنه أحد ,
وكلما كبر حبك لشيء ما كلما طلبت منه الكمال .رباه إحمنا من أنفسنا وبين لنا
طريقنا وجنبنا الوقوع في الحفر يا الله هذه الحفر التي تغري المرء كثيراً وتجعله
يغواها .

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَاتَُّقوا يَوْمًا ُترْجَعُونَ فِيهِ إَِلى اللَّهِ ُثمَّ ُتوَفَّى كلُّ َنفْسٍ مّاَ كسَبَتْ
وَهُمْ َلا يُظْلَمُونًَ﴾

سئل الإمام الشافعي,رضي
الله عنه , عن ثمانية أمور :

واجب وأوجب , وعجيب وأعجب
, وصعب وأصعب , وقريب وأقرب ,فأجاب :

من واجب الناس أن يتوبوا
, لكن ترك الذنوب أوجب

والدهر في صرفه عجيب ,
وغفلة الناس عنه أعجب

والصبر في النائبات صعب
لكن فوات الثواب أصعب

وكل ما ترتجي قريب والوقت
من دون ذذك أقرب

﴿ اللهم انفعنى بما علمتنى ، وعلمنى ما ينفعنى ، وزدنى علما ،الحمد لله على كل حال ، وأعوذ بالله من حال أهل النار ﴾

قبل أن نقدم على اي فعل
يجب أن نعرف أن فيه الخير لنا ولمن يحيط بنا ولا ضرر فيه لأحد , ثم نقول يا الله
إن كان فيه خيراً كما نرى وفقنا على إتمامه وإن كان غير ذلك ولا علم لنا به جنبنا
إياه , ثم نعرف ما هي متطلباته وما هي إمكاناتنا التي تتناسب أو لا تتناسب معه
تنفيذه من حيث الكفاءة في التفاصيل .

دخل اللصوص دار ابي سعيد
, فأخذو كل ما فيها . فلما خرجوا تبعهم , وهو يحمل بعض ما تركوه, فقالوا له إلى
أين يا رجل ؟ وما تريد ؟

قال : لم تبقوا شيئاً في
داري , فخرجت وراءكم لأقيم بداركم . فضحكوا منه وردوا عليه متاعه .

ليت ما يحدث في الحياة
يكون طريفاً كهذه الطرفة فكم من الناس يسرقون فرح غيرهم ويحولونه إلى جرح لا يندمل
, وحين يعرفون ذلك والمتاع المسروق في يدهم ينكرون , وحتى لا يتراجعون , فهم مصرون
على إلحاق الأذى بغيرهم وهذه لا تأتي إلا من أقرب الناس .

اللهم جنبنا حب ما عند
غيرنا وحبب إلينا ما لدينا .

البيض والمخ

كلما تقدم المرء
بالسن يبدأ الأطباء بحرمان مرضاهم من أطعمة كثيرة حتى ليحتار المرء ماذا يأكل ومن
إحدى الممنوعات تناول صفار البيض . يبعد عنا لذة البيض المقلي بالزبدة (والزبدة
أيضاً ممنوعة) وكل ذلك بحجة ما يدعى الكولسترول هذا الجديد الذي يسد الشرايين لا
حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , ولكن في دراسة حديثة تبين أن هذا ليس صحيحاً
، ففي أحدث الدراسات هناك توصية بعدم
التخلص من صفار البيض وتناول البيضة بالكامل .

هذا وإن البيضة الواحدة
تحتوى على 225 ميلجراما من الكوليسترول، وهذه النسبة ليست كبيرة بالدرجة التى تقفز
بمستوى الكوليسترول إلى نسبة عالية فى الجسم . وتوضح هذه الدراسة على ضرورة وأهمية
تناول صفار البيضة نظرا لغناها بعناصر الحديد والكالسيوم والمنجنيز، ومادة الليستين
المهمة لصحة المخ.

ترى أهذا كان السبب في كثرة المشاكل , أعتقد أن الحرمان
له دور كبير سامح الله الأطباء فهم يعتقدون أن منع بعض المواد يحسن الصحة ثم يأتي
آخرون ليقولوا العكس تماماً , فريق يحب الدجاج وبيضه وآخر لديه مشكلة وراثية مع
هذا الطائر الذي أعطى كلمة بروستد معنى .

ليس هناك من شيء مخيف في
الحياة إلا الإنسان فهو متقلب في المزاج إلى حد يرى الأسود أبيضاً ويرى الأبيض
أسوداً والمشكلة أنه في الأصل كفيف .