ندرة الصداقة ونشوء علاقات مصالح

ندرة الصداقة ونشوء علاقات قائمة على المصالح

المادية والمنافع

الشخصية بين الكثير من الناس .

كلنا نعلم بأن الصداقة أفضل نسيج من أنسجة المشاعر

الإنسانية فبها ترتقي

الأمم وتعلو وبها تسمو الشعوب وتنشأ الحضارات .

صديقي من يقاسمني همومي ..........

يرمي بالعداوة من رماني

ويحفظني إذا ما غبـت عنــــه ..........

وأرجوه لنائبــــة الزمــان

هذه هي الصداقة بكل معانيها مشاركة في الأزمات قبل الفرج ،

يحافظ عليك

و يدافع عنك في غيابك ويساندك في همومك .

أنا لا أقول أنها انعدمت ولكن متأكد أنها قلت بل أصبحت نادرة ......!!!!!!!!

هنا يكون التساؤل لماذا قلت الصداقة

حتى وصلت إلى الندرة ؟

هل لأننا لم نحسن اختيار الأصدقاء ؟

أم نتيجة طبيعية للتغيرات التي حدثت لمجتمعنا العربي

والإسلامي بالسعي وراء المال ؟

هل تغيرت عاداتنا وتقاليدنا ؟

هل نسينا قيمنا الإسلامية ؟

هل عزفنا عن قراءة السيرة النبوية وسير الصحابة

فنسينا قيمة الصداقة ؟

هل وهل وهل ؟

في الصغر كان نرى أمامنا أمثلة

كثيرة يضرب بها المثل في الصداقة

اليوم أرى معظم العلاقات بين الناس قائمة على

المصالح والمنفعة .

نسأل الله العفو والعافية وأن يعيد لنا التلاحم

القائم على العلاقات القوية

المنبثقة من الأخلاق والقيم الإسلامية .
محمد النادي

الصداقة من الكنوز المفقودة في المجتمعات يجب الحفاظ عليها
يعطيك العافية على الموضوع المفيد

سؤال وجواب إنه الحوار
لا أقول أنها انعدمت ولكن متأكد أنها قلت بل أصبحت نادرة!! هنا يكون التساؤل
لا يمكنما هو جيد ونبيل في حياتنا . أن تنعدم فلا يمكن أن تنفي وجود كائن وتنهي نوعه بكل بساطة . نعم أصبحت نادرة شأنها شأن كل
لماذا قلت الصداقة حتى وصلت إلى الندرة ؟
عندما قل إحساسنا بقيم النعم التي منحنا إياها الله بدأت تنسحب لمن يعطيها حقها ويصونها ، أوليس بالشكر تدوم النعم .!!
هل لأننا لم نحسن اختيار الأصدقاء ؟
نحن لم نفكر بمعنى الصداقة لإعتقادنا الخاطيء بأنها علاقات مصالح فقط صباح الخير وتعطيني حاجتي ثم لا أتذكر وجهك بعدها فكيف أقول لك صباح الخير وأنا لم أعرفك يوماً .
أم نتيجة طبيعية للتغيرات التي حدثت لمجتمعنا العربي والإسلامي بالسعي وراء المال ؟
الطامة الكبرى أننا لن نحصل على شيء بعد تخلينا عن قيمنا . حتى المال لم يعد له قيمة تدفء القلوب حتى لو أشعلته على سبيل الحاجة.
هل تغيرت عاداتنا وتقاليدنا ؟
لا لم تتغير فهي ثابته ولكننا لم نعد نمارسها أو نتنفس هوائها فلقد إستعرنا أنوفاً تشم من اليسار إلى اليمين .
هل نسينا قيمنا الإسلامية ؟
لو تذكرناها أو ذكرت لنا ونحن صغاراً عبر منهج الدراسة لما نسيناها . أتسائل هل عرفناها؟!
هل عزفنا عن قراءة السيرة النبوية وسير الصحابة فنسينا قيمة الصداقة ؟
نعم لم يقرأها أحد علينا فكيف لنا أن نقرأها ونحن نبحث عن ترجمات لمجتمعات ليست منا وقد ترجموا عنا كل ما لديهم من قيم وما بين الترجمة وإعادة الترجمة للغة الأم أضاع الكثير من الأصول .
أعد القراءة على مسامع إبنك فإن لذك ضرورة تصل لمرتبة شربه الحليب أعيدوا لنا اصولنا على القل لنحب بعضنا كما كان الإنسان البدائي المتخلف يفعل . قبل أن نتحدث عن أن لا وقت أضيعه على شيء لا يعود علي بالمال وكأن فهم الحب موضوع غير ضروري ويمكنني أن أستشير مختص ليعطيني الجواب ، وهذا يتطلب مال ، هل من الضروري أن أجمع المال لأمنحه لمن يقول لي ،إقرأ لتحصل على معرفة أليست المعرفة بالقراءة وهذا بديهي .

إن إحساسنا بقيم النعم التي منحنا إياها الله بدأت تنسحب لمن يعطيها حقها ويصونها ، أوليس بالشكر تدوم النعم .!!
نعم يا سيدي صدقت
لا يوجد اروع من كلمة الصديق الذي يقاسمني همومي
أنا عندي أصدقاء احسهم قطعة من قلبي يؤثرونني على انفسهم .
دعونا نحيي هذه الكلمة الرائعة و لا نجعلها نضيع من ايدينا كما أضعنا اشياء كثيرة .

أصدقائك ثلاثة : صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك ( الأمام علي )
لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاثة : في غيبته ونكبته ووفاته : ( الأمام علي )
من صاحب الأنذال حقر ، ومن صاحب العلماء وقر ( الأمام علي )
اعجز الناس من عجز عن اكتساب الأخوان ( الأمام علي )
أنب صديقك سراً وامدحه جهراً ( الأمام علي )
لا تقطع أخاك على ارتياب ولا تهجره دون استعتاب ( الأمام علي )

كما يقولون الصديق وقت الضيق
وللاسف نحن وقت الضيق لانجد الصديق الامن رحم ربي
بتنا في زمن العجائب ندرة الصداقة في وقتنا بسبب كثرة الغيرة والحسد بين الناس وكثرة النميمة واختلاق المشاكل اليوم نتعرف على اناس جدد وباعتقادنا بانهم اصدقاء ونفتح قلوبنا لبعضنا البعض وسرعان ما تذوب العلاقة والتعارف كذوبان الثلج لماذا لاندري؟؟؟؟
اظن لقلة الوفاء بين البشر لندرة الاخلاص والمحبة الصادقة التي تنبع من القلب
وصداقات كهذه بتنا نخاف منها لانها تؤثر على نفسياتنا ونشعر بالاحباط والاكتئاب من خوض تجربة تعارف جديدة هل نعيش و حدنا في هذا العالم حتى نموت قهرا
ام اننا من البداية اخطأنا الاختيار
ام ماذا الله اعلم
الصداقة كنز ونعمة من رب العالمين لمن يقدرها ويحافظ عليها
والصديق من صدقك القول دون التهرب والمماطلة لايجاد الحجج الواهية
وصداقة المصالح عمرها قصير لاتدوم ابدا تزول بزوال المصلحة
واصبح لدي قناعة من خلال تجربتي مع البشر بان الصداقة السريعة تذهب مع الريح بسرعة الرياح وتتلاشى
ربما هذه نظريتي انا ولكن هذا الواقع للاسف