المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxغياب العاطفة أحد أسباب انهيار العلاقة الزوجية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غياب العاطفة أحد أسباب انهيار العلاقة الزوجية
غياب العاطفة أحد أسباب انهيار العلاقة الزوجية
تلك هي المرأة، قد تمتلك البيت الفاخر الجميل، وتلك الحديقة الغناء التي
تضفي على محيا البيت جمالاً، ورونقاً وعطراً، قد تمتلك اللباس الموشى بآخر
صيحات الموضة، والوجاهة العلمية المعطرة بالشهادة العليا والمنصب الأعلى،
لكن كل ذلك لا يغنيها عن شيء يبقى يعتلي عرش قلبها، ويستلقي على شاطئ
ذاكرتها، إنه الزوج الآمن الذي باستطاعته أن يمنحها الأمن، والسعادة
الزوجية، والحرية المنضبطة وفوق كل ذلك الحب. فالمرأة تشعر بكيانها
ووجودها عندما تحصل على شيئين من زوجها: الأمن، والحب. وكلاهما وجهان
للعملة الأسرية يؤديان إلى تحقيق الهدف الأسري الواحد.
فالزوجة تشعر بالكآبة وحزن المصير وتعاسة الحظ عندما تفتقد أو تغيب أو
تتلاشى قيمة الحب من منظومة القيم التي ابتناها الزوج في تفكيره الثقافي.
قد يحب الزوج زوجته ويخاف عليها ويشعر بأن لا قيمة لحياته من دونها ولكن
كل ذلك لا يكفي إذا لم يترجمه إلى مشاعر منسكبة تغذي عطش الزوجة الدائم.
فالمرأة قد تشبع من كل شيء في الحياة، يروقها اللبس ثم تمله، يأخذها
المنزل الفاخر ثم يصبح مع الأيام شيئا عاديا، يفقد بريقه كلما تطاولت
السنون، لكن شيئا واحدا لا يمكن أن تمله الزوجة أو تنزعه أو تلقيه، ولا
يمكن أن يخلق أو يهترئ وهو الحب الذي يمنحها إياه زوجها... فهي دائما ما
تكون متعطشة، ناهمة. والحب لا يمكن أن يترجم بكلمة متملقة مادية وإنما
تكون له الصدقية عندما يأتي من الزوج بريئاً كبراءة الأطفال، طاهرا كطهارة
حمائم السلام. فهو يترجم عبر الاحترام، وعبر الكلمات المرهفة الرقراقة،
عبر المواقف الصادقة من حفظ سر المرأة واحترامها وشعورها بوجودها في قلب
الرجل. فكلمة الحب عندما تأتي عفوية تصنع المستحيل في قلب المرأة.
لذلك فإن علماء النفس كثيراً ما يركزون على أن الجزء الأكبر من انهيار
الكثير من الأسر هو بسبب البرود العاطفي، فبرود الزوج العاطفي يضرب نفسية
الزوجة في مقتل، عدم إقبال الزوج عاطفياً تجاه زوجته يفقدها الإحساس بأنها
أنثى، يقتل أهم عامل شعوري قائم عليه وجودها، إذ يكون مردوده سلبياً يعمل
على نخر العلاقة من دون أن يشعر الزوج بذلك. وهو من العوامل الرئيسة في
سقوط الزوجة في مستنقع الأمراض النفسية. والبرود بشقيه العاطفي والجنسي
دائماً ما يسقط المرأة في قبضة الإحباط أو ما يسمى في علم النفس (الاجترار
السوداوي) خصوصاً إذا تزامن مع الكبت، والعزلة والشعور الدائم بعدم القدرة
على التغيير.
إن العلاقة الحميمة والمتينة بين الزوجين مسألة مهمة، لهذا نجد العلاقة
القائمة بين الرسول (ص) وزوجته خديجة، فكان رسول الله (ص) يمتلك المشاعر
الجياشة تجاه هذه الزوجة العظيمة، فينقل لنا التاريخ أنه كلما ذكر اسم
خديجة بعد وفاتها أمام رسول الله (ص) بكى رسول الله (ص) لأنه بذلك يتذكر
الذكريات الكبيرة لهذه المرأة، كما أنه يعكس مدى العاطفة الحميمة التي
يكنها لهذه الزوجة.
لهذا ينبغي لكلا الزوجين أن يعكسا علاقتهما الأسرية الحميمة عبر المشاعر
وعبر المواقف على الأرض خصوصاً أمام الأبناء وأمام الأصدقاء، فمن مظاهر
الاحترام التي يجب توافرها بينهما وخصوصاً الزوج باعتبار أن الحديث يأتي
في سياق حقوق الزوجة هو الآتي:
1- الاحترام الكامل للزوجة وذلك بتسميتها بأحب الأسماء لديها واستخدام
الألفاظ المناسبة في التعاطي معها من دون إسماعها الكلمات النابية أو
الجارحة والتي بمرور الأيام تعمل على إضعاف العلاقة.
كثير من النساء العربيات يشتكين من سوء الاحترام أو التقدير من قبل الزوج
ولا يعدم عندما نقول ذلك عن وجود أزواج عربيين مثاليين، فبعض النساء
العربيات مازلن يشتكين من سوء تصرف الزوج، سوء استخدام الألفاظ، العبارات،
عدم انتقاء المفردات المتزنة في تعاطيه مع زوجته، فالبعض من هؤلاء يتعامل
مع الزوجة كما يتعامل مع أية آلة مادية... من دون إحساس، من دون مشاعر،
ومع كل ذلك يلطخها بالألفاظ السيئة. فاحترام الزوجة ككيان له حق الرأي، حق
إعطاء الموقف، حق الاستشارة، حق الشعور بالحياة، حق تلمس الإنسانية
والعلاقة الضمائرية بينهما مسألة في غاية الأهمية. فليس من حق الزوج أن
يتلفظ على زوجته أو يلقي عليها كلمات قاسية تخدش إحساسها ومشاعرها.
قد تجد الزوج تارة ـ إما لجهل وإما لعصبية ـ يقوم بإحراج زوجته حتى أمام
المجتمع أو الأسرة أو العائلة الكبرى. بعض الأزواج يعمد الاستهزاء بها
أمام أهل بيته أو إخوانه أو أخواته وحتى أمام أهلها. هذا السلوك المرضي
إما نابع من ثقافة أسرية تغذى عليها صغيراً بمشاهدة السيناريو ذاته في
تعامل الأب مع الأم (والداه) وإما ناتج عن عدم امتلاكه الثقافة الزوجية
العلمية المعرفية المتحضرة وإما لوجود أمراض سيكولوجية انحفرت في ذاكرته
وشعوره، وإما أن الأمر راجع إلى جهل أو جهل مركب، والجهل المركب كما
يعرّفه الفلاسفة وأهل المنطق، هو أن يكون المرء جاهلاً ويجهل أنه جاهل.
فالمشكلة الكبرى عندما يعتقد أحد الزوجين بصحة أخطائه.
فمسألة احترام المرأة (الزوجة) مسألة مهمة ترفد الحياة الزوجية دائماً
بالاستمرار والتواصل. والعدالة مع الزوجة في ترسيخ الحقوق الزوجية قيمة
ركّز عليها الإسلام. فقد أوصى الإسلام وركز على ضرورة تزويج المرأة من
الرجل العادل، البار، التقي كي يكون ذلك ضماناً وصمام أمانٍ للحياة
الزوجية. فلقد ذكر التاريخ أن رجلاً جاء إلى الإمام الحسن (ع) يستنصحه في
أمر ابنته إذ قدِم إليها من أراد خطبتها والزواج منها، فقال له الإمام
الحسن: "زوّجها من رجل تقي فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها".
والحديث في كلا المسألتين يركز على مسألة العدالة في التعامل مع الزوجة،
فلا يجوز للزوج أن يظلم زوجته ـ ولو لم يحبها ـ أو شعر بضمور عاطفي
تجاهها. فلا يجوز له أن يسمعها اللفظ القبيح أو يسيء تعاملها أو يقتّر
عليها. فإن الإسلام أوجب على الزوج توفير السكن، النفقة... بل إن هناك من
الفقهاء من أوجب على الزوج إطاعة زوجته ساعة احتياجها إلى ما يحتاجه الزوج
عادة من زوجته في القضايا الجنسية. فالإسلام كما يوجب على الزوجة ذلك، إذ
يراعي حقوق الزوج وإشباع حاجته البشرية والغريزية، فكذلك المرأة. فكما أن
الزوج في حاجة إلى ذلك، كذلك هي الزوجة. بل هناك من الفقهاء ـ وهم كُثر ـ
إن لم يكن هناك إجماع في ذلك على أن للمرأة حق أخذ مبلغ مقابل إرضاعها
الطفل، ولكن الكثير من القضايا اندثرت من وعي الجمهور، إما للسنين الطويلة
من اضطهاد المرأة، وإما لتسامحها عن كثير من حقوقها في سبيل استمرار
الحياة البشرية.
فمن أجل أن يصل الزوجان إلى حياة زوجية سوية يجب الابتعاد عن كل أسلوب
"لاسوي". فمن الأساليب "اللاسوية" التي يجب أن يتجنبها الزوجان:
1- أسلوب التسلط والقسوة: وهو عندما يحاول أحد الزوجين أن يفرض آراءه بكل
صلافة وقسوة وجمود من دون أن يتيح الفرصة للآخر أن يبدي رأيه أو يعطي
الحرية الكاملة في إعطاء موقفه من أية مسألة.
هذا الأسلوب الدكتاتوري في العلاقة الزوجية يسبّب الكثير من الفجوات في
العلاقة. فللزوج أن يعطي رأيه وكذلك للمرأة. وهنا ينبغي للزوجين أن يقوما
بتقنين دستور أسري تتم كتابة مواده من خلال عقد أسري يتم من قبل الزوجين
سواء في تحديد الزيارات أو العلاقات أو كيفية التعامل مع الأبناء ودراستهم
وغير ذلك.
2- أسلوب النبذ والإهمال: وهو عندما يقوم أحد الزوجين بترك الآخر في تحقيق
رغباته من دون أن يراقبه، من دون أي عتاب بطريقة لا مبالية، فإعطاء الحرية
الكاملة من دون تقنين لها مساوئها. فالزوج أو الزوجة (بأسلوب النبذ
والإهمال) قد يقعان في مطبات خطيرة نتيجة عدم الاكتراث أواللامبالاة التي
يتعاملان بها. فالحرية المطلقة سيل جارف قد يأتي على كل الأسرة فيسقطها.
3- أسلوب التدليل والحماية الزائدة: وهو تحقيق أحد الزوجين رغبات الآخر ولو على حساب مصلحة الأسرة وإعفائه من أي أعباء أو التزامات.
الإسلام يقوم على قاعدة (لا إفراط ولا تفريط)، فيجب أن تعمد الأسرة
الأسلوب الوسطي في التعامل داخل الأسرة... أما التدليل الزائد والخارج عن
الحدود فقد يسبب الكثير من الاتكال وعدم حمل أو تحمّل المسئولية، مما
تترتب عليه آثار وخيمة كبرى. فهناك من الرجال من يذهب مهرولاً ساعة طلب
زوجته حتى (لبن العصافير)، وهناك من الزوجات من تحمل على عاتقها تربية
الأبناء وتدريسهم وتحمل كل أعباء البيت، والزوج منشغل بأجندته الخاصة من
سفر إلى سهرات إلى... وإلى.... فهو في حلٍّ من أمره... التوازن هو المطلوب
في كل الأحوال. فالأسلوب السوي هو الالتزام بأداء الحقوق والواجبات
تلك هي المرأة، قد تمتلك البيت الفاخر الجميل، وتلك الحديقة الغناء التي
تضفي على محيا البيت جمالاً، ورونقاً وعطراً، قد تمتلك اللباس الموشى بآخر
صيحات الموضة، والوجاهة العلمية المعطرة بالشهادة العليا والمنصب الأعلى،
لكن كل ذلك لا يغنيها عن شيء يبقى يعتلي عرش قلبها، ويستلقي على شاطئ
ذاكرتها، إنه الزوج الآمن الذي باستطاعته أن يمنحها الأمن، والسعادة
الزوجية، والحرية المنضبطة وفوق كل ذلك الحب. فالمرأة تشعر بكيانها
ووجودها عندما تحصل على شيئين من زوجها: الأمن، والحب. وكلاهما وجهان
للعملة الأسرية يؤديان إلى تحقيق الهدف الأسري الواحد.
فالزوجة تشعر بالكآبة وحزن المصير وتعاسة الحظ عندما تفتقد أو تغيب أو
تتلاشى قيمة الحب من منظومة القيم التي ابتناها الزوج في تفكيره الثقافي.
قد يحب الزوج زوجته ويخاف عليها ويشعر بأن لا قيمة لحياته من دونها ولكن
كل ذلك لا يكفي إذا لم يترجمه إلى مشاعر منسكبة تغذي عطش الزوجة الدائم.
فالمرأة قد تشبع من كل شيء في الحياة، يروقها اللبس ثم تمله، يأخذها
المنزل الفاخر ثم يصبح مع الأيام شيئا عاديا، يفقد بريقه كلما تطاولت
السنون، لكن شيئا واحدا لا يمكن أن تمله الزوجة أو تنزعه أو تلقيه، ولا
يمكن أن يخلق أو يهترئ وهو الحب الذي يمنحها إياه زوجها... فهي دائما ما
تكون متعطشة، ناهمة. والحب لا يمكن أن يترجم بكلمة متملقة مادية وإنما
تكون له الصدقية عندما يأتي من الزوج بريئاً كبراءة الأطفال، طاهرا كطهارة
حمائم السلام. فهو يترجم عبر الاحترام، وعبر الكلمات المرهفة الرقراقة،
عبر المواقف الصادقة من حفظ سر المرأة واحترامها وشعورها بوجودها في قلب
الرجل. فكلمة الحب عندما تأتي عفوية تصنع المستحيل في قلب المرأة.
لذلك فإن علماء النفس كثيراً ما يركزون على أن الجزء الأكبر من انهيار
الكثير من الأسر هو بسبب البرود العاطفي، فبرود الزوج العاطفي يضرب نفسية
الزوجة في مقتل، عدم إقبال الزوج عاطفياً تجاه زوجته يفقدها الإحساس بأنها
أنثى، يقتل أهم عامل شعوري قائم عليه وجودها، إذ يكون مردوده سلبياً يعمل
على نخر العلاقة من دون أن يشعر الزوج بذلك. وهو من العوامل الرئيسة في
سقوط الزوجة في مستنقع الأمراض النفسية. والبرود بشقيه العاطفي والجنسي
دائماً ما يسقط المرأة في قبضة الإحباط أو ما يسمى في علم النفس (الاجترار
السوداوي) خصوصاً إذا تزامن مع الكبت، والعزلة والشعور الدائم بعدم القدرة
على التغيير.
إن العلاقة الحميمة والمتينة بين الزوجين مسألة مهمة، لهذا نجد العلاقة
القائمة بين الرسول (ص) وزوجته خديجة، فكان رسول الله (ص) يمتلك المشاعر
الجياشة تجاه هذه الزوجة العظيمة، فينقل لنا التاريخ أنه كلما ذكر اسم
خديجة بعد وفاتها أمام رسول الله (ص) بكى رسول الله (ص) لأنه بذلك يتذكر
الذكريات الكبيرة لهذه المرأة، كما أنه يعكس مدى العاطفة الحميمة التي
يكنها لهذه الزوجة.
لهذا ينبغي لكلا الزوجين أن يعكسا علاقتهما الأسرية الحميمة عبر المشاعر
وعبر المواقف على الأرض خصوصاً أمام الأبناء وأمام الأصدقاء، فمن مظاهر
الاحترام التي يجب توافرها بينهما وخصوصاً الزوج باعتبار أن الحديث يأتي
في سياق حقوق الزوجة هو الآتي:
1- الاحترام الكامل للزوجة وذلك بتسميتها بأحب الأسماء لديها واستخدام
الألفاظ المناسبة في التعاطي معها من دون إسماعها الكلمات النابية أو
الجارحة والتي بمرور الأيام تعمل على إضعاف العلاقة.
كثير من النساء العربيات يشتكين من سوء الاحترام أو التقدير من قبل الزوج
ولا يعدم عندما نقول ذلك عن وجود أزواج عربيين مثاليين، فبعض النساء
العربيات مازلن يشتكين من سوء تصرف الزوج، سوء استخدام الألفاظ، العبارات،
عدم انتقاء المفردات المتزنة في تعاطيه مع زوجته، فالبعض من هؤلاء يتعامل
مع الزوجة كما يتعامل مع أية آلة مادية... من دون إحساس، من دون مشاعر،
ومع كل ذلك يلطخها بالألفاظ السيئة. فاحترام الزوجة ككيان له حق الرأي، حق
إعطاء الموقف، حق الاستشارة، حق الشعور بالحياة، حق تلمس الإنسانية
والعلاقة الضمائرية بينهما مسألة في غاية الأهمية. فليس من حق الزوج أن
يتلفظ على زوجته أو يلقي عليها كلمات قاسية تخدش إحساسها ومشاعرها.
قد تجد الزوج تارة ـ إما لجهل وإما لعصبية ـ يقوم بإحراج زوجته حتى أمام
المجتمع أو الأسرة أو العائلة الكبرى. بعض الأزواج يعمد الاستهزاء بها
أمام أهل بيته أو إخوانه أو أخواته وحتى أمام أهلها. هذا السلوك المرضي
إما نابع من ثقافة أسرية تغذى عليها صغيراً بمشاهدة السيناريو ذاته في
تعامل الأب مع الأم (والداه) وإما ناتج عن عدم امتلاكه الثقافة الزوجية
العلمية المعرفية المتحضرة وإما لوجود أمراض سيكولوجية انحفرت في ذاكرته
وشعوره، وإما أن الأمر راجع إلى جهل أو جهل مركب، والجهل المركب كما
يعرّفه الفلاسفة وأهل المنطق، هو أن يكون المرء جاهلاً ويجهل أنه جاهل.
فالمشكلة الكبرى عندما يعتقد أحد الزوجين بصحة أخطائه.
فمسألة احترام المرأة (الزوجة) مسألة مهمة ترفد الحياة الزوجية دائماً
بالاستمرار والتواصل. والعدالة مع الزوجة في ترسيخ الحقوق الزوجية قيمة
ركّز عليها الإسلام. فقد أوصى الإسلام وركز على ضرورة تزويج المرأة من
الرجل العادل، البار، التقي كي يكون ذلك ضماناً وصمام أمانٍ للحياة
الزوجية. فلقد ذكر التاريخ أن رجلاً جاء إلى الإمام الحسن (ع) يستنصحه في
أمر ابنته إذ قدِم إليها من أراد خطبتها والزواج منها، فقال له الإمام
الحسن: "زوّجها من رجل تقي فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها".
والحديث في كلا المسألتين يركز على مسألة العدالة في التعامل مع الزوجة،
فلا يجوز للزوج أن يظلم زوجته ـ ولو لم يحبها ـ أو شعر بضمور عاطفي
تجاهها. فلا يجوز له أن يسمعها اللفظ القبيح أو يسيء تعاملها أو يقتّر
عليها. فإن الإسلام أوجب على الزوج توفير السكن، النفقة... بل إن هناك من
الفقهاء من أوجب على الزوج إطاعة زوجته ساعة احتياجها إلى ما يحتاجه الزوج
عادة من زوجته في القضايا الجنسية. فالإسلام كما يوجب على الزوجة ذلك، إذ
يراعي حقوق الزوج وإشباع حاجته البشرية والغريزية، فكذلك المرأة. فكما أن
الزوج في حاجة إلى ذلك، كذلك هي الزوجة. بل هناك من الفقهاء ـ وهم كُثر ـ
إن لم يكن هناك إجماع في ذلك على أن للمرأة حق أخذ مبلغ مقابل إرضاعها
الطفل، ولكن الكثير من القضايا اندثرت من وعي الجمهور، إما للسنين الطويلة
من اضطهاد المرأة، وإما لتسامحها عن كثير من حقوقها في سبيل استمرار
الحياة البشرية.
فمن أجل أن يصل الزوجان إلى حياة زوجية سوية يجب الابتعاد عن كل أسلوب
"لاسوي". فمن الأساليب "اللاسوية" التي يجب أن يتجنبها الزوجان:
1- أسلوب التسلط والقسوة: وهو عندما يحاول أحد الزوجين أن يفرض آراءه بكل
صلافة وقسوة وجمود من دون أن يتيح الفرصة للآخر أن يبدي رأيه أو يعطي
الحرية الكاملة في إعطاء موقفه من أية مسألة.
هذا الأسلوب الدكتاتوري في العلاقة الزوجية يسبّب الكثير من الفجوات في
العلاقة. فللزوج أن يعطي رأيه وكذلك للمرأة. وهنا ينبغي للزوجين أن يقوما
بتقنين دستور أسري تتم كتابة مواده من خلال عقد أسري يتم من قبل الزوجين
سواء في تحديد الزيارات أو العلاقات أو كيفية التعامل مع الأبناء ودراستهم
وغير ذلك.
2- أسلوب النبذ والإهمال: وهو عندما يقوم أحد الزوجين بترك الآخر في تحقيق
رغباته من دون أن يراقبه، من دون أي عتاب بطريقة لا مبالية، فإعطاء الحرية
الكاملة من دون تقنين لها مساوئها. فالزوج أو الزوجة (بأسلوب النبذ
والإهمال) قد يقعان في مطبات خطيرة نتيجة عدم الاكتراث أواللامبالاة التي
يتعاملان بها. فالحرية المطلقة سيل جارف قد يأتي على كل الأسرة فيسقطها.
3- أسلوب التدليل والحماية الزائدة: وهو تحقيق أحد الزوجين رغبات الآخر ولو على حساب مصلحة الأسرة وإعفائه من أي أعباء أو التزامات.
الإسلام يقوم على قاعدة (لا إفراط ولا تفريط)، فيجب أن تعمد الأسرة
الأسلوب الوسطي في التعامل داخل الأسرة... أما التدليل الزائد والخارج عن
الحدود فقد يسبب الكثير من الاتكال وعدم حمل أو تحمّل المسئولية، مما
تترتب عليه آثار وخيمة كبرى. فهناك من الرجال من يذهب مهرولاً ساعة طلب
زوجته حتى (لبن العصافير)، وهناك من الزوجات من تحمل على عاتقها تربية
الأبناء وتدريسهم وتحمل كل أعباء البيت، والزوج منشغل بأجندته الخاصة من
سفر إلى سهرات إلى... وإلى.... فهو في حلٍّ من أمره... التوازن هو المطلوب
في كل الأحوال. فالأسلوب السوي هو الالتزام بأداء الحقوق والواجبات
رد: غياب العاطفة أحد أسباب انهيار العلاقة الزوجية
يبدو سيدي
الكريم أن عدم شكر الله على نعمته هي من أهم المناصر التي تفقد الحياة معناها
والتي تذهب بتلك النعم . فكثير من يعيش بكفاف ولا يحتاج ، والحق يقال لو أن كل منا
يبحث عن حياة كريمة لوجدها ولكن الرغبة بالحصول على تلك الأشياء البراقة في الحياة
تنسينا الهدف الأساسي وهو هل تجلب هذه الأشياء السعادة ، وهل هي مصدرها .
يؤسفني أن
اقول لك أنني واحد ممن يريد الحصول على بعضها أو على الأقل ما أراه ضروري لحياتي
وليس لتحقيق السعادة .
المعقول من الأسباب
التي تؤمن السعادة والكثير الكثير من الحب والتضحية في سبيل إسعاد الأسرة من قبل
الزوجين وليس على حساب طرف واحد هو السعادة . الحب والعاطفة صفات تأتي من بذل
الجهد لراحة من يحيط بك وإن الزوجة والزوج والأبناء هما كل ما لدى الفرد إضافة إلى
الأهل . فهل تحقيق ذلك أمر صعب . أتعجب من حال أسر أعطاها الله كل ما تريد وإذا
بأحد الأطراف الأساسية يجنح إلى شيء ليس من حقه فتختل تلك العلاقة التي لا يوجد
لحدوث ذلك فيها من مبرر , قاتل الله شيطان النفس حين يتغلب على الحب والعاطقة
ويلقي بأحاسيس من نحبهم ونحرص عليهم في حفرة نردمها فلا نعود نعرف أين هي . ونندم
أو نحس بالندم ,ماذا يفيد بعتفاقم الحدث .
الكريم أن عدم شكر الله على نعمته هي من أهم المناصر التي تفقد الحياة معناها
والتي تذهب بتلك النعم . فكثير من يعيش بكفاف ولا يحتاج ، والحق يقال لو أن كل منا
يبحث عن حياة كريمة لوجدها ولكن الرغبة بالحصول على تلك الأشياء البراقة في الحياة
تنسينا الهدف الأساسي وهو هل تجلب هذه الأشياء السعادة ، وهل هي مصدرها .
يؤسفني أن
اقول لك أنني واحد ممن يريد الحصول على بعضها أو على الأقل ما أراه ضروري لحياتي
وليس لتحقيق السعادة .
المعقول من الأسباب
التي تؤمن السعادة والكثير الكثير من الحب والتضحية في سبيل إسعاد الأسرة من قبل
الزوجين وليس على حساب طرف واحد هو السعادة . الحب والعاطفة صفات تأتي من بذل
الجهد لراحة من يحيط بك وإن الزوجة والزوج والأبناء هما كل ما لدى الفرد إضافة إلى
الأهل . فهل تحقيق ذلك أمر صعب . أتعجب من حال أسر أعطاها الله كل ما تريد وإذا
بأحد الأطراف الأساسية يجنح إلى شيء ليس من حقه فتختل تلك العلاقة التي لا يوجد
لحدوث ذلك فيها من مبرر , قاتل الله شيطان النفس حين يتغلب على الحب والعاطقة
ويلقي بأحاسيس من نحبهم ونحرص عليهم في حفرة نردمها فلا نعود نعرف أين هي . ونندم
أو نحس بالندم ,ماذا يفيد بعتفاقم الحدث .
د محمد سردار رحمه الله- مستشار المنتدى وكبير المشرفين
- عدد المساهمات : 3791
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 24/12/2008
السٌّمعَة : 259
مواضيع مماثلة
» أسباب انهيار العلاقة بين الوالدين
» أسباب تدمير الحياة الزوجية
» العلاقة الزوجية المثالية أكذوبة! وهناك 9 أسباب
» الخيانة الزوجية خنجر في قلب العلاقة الزوجية ...
» فن الإصغاء و التواصل في العلاقة الزوجية
» أسباب تدمير الحياة الزوجية
» العلاقة الزوجية المثالية أكذوبة! وهناك 9 أسباب
» الخيانة الزوجية خنجر في قلب العلاقة الزوجية ...
» فن الإصغاء و التواصل في العلاقة الزوجية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin