المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
د محمد سردار رحمه الله - 3791 | ||||
الاستشاري - 2664 | ||||
غريب الامارات - 1632 | ||||
شام - 1616 | ||||
Admin - 1570 | ||||
ام المجد - 1508 | ||||
المتميز - 883 | ||||
ود - 759 | ||||
شيماء الشام - 733 | ||||
المتمردة - 499 |
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجمللوحة ترحيب
أهلا بك من جديد يا زائرآخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل زمرد١١فمرحبا بكم
أهلا بكم
دعمكم لهذا المنتدى يكون بتبادل الفائدة وابداء الرأي نتمنى أن نتشرف بكم كأعضاء واستشاريين - بوجودكم سيكون المنتدى أجملإعلانات تجارية
لا يوجد حالياً أي إعلان
جديد الاعلانات feedburner
http://feeds.feehttp://feeds.feedburner.com/akbarmontadacom/Bwkxdburner.com/akbarmontadacom/Bwkxالعنف ضد المرأة : دراسة في الأسباب
صفحة 1 من اصل 1
العنف ضد المرأة : دراسة في الأسباب
العنف ضد المرأة : دراسة في الأسباب .
د. موزة ناصر الكعبي .
أسباب العنف عند المرأة .
لا يخلو اي مجتمع أنساني من ظاهرة العنف الموجه للمرأة ، فهي ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات المتقدمة والنامية على السواء , وهي من الظواهر المعقدة التي تتسبب بعدد من المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية وإلا اقتصادية وحتى القانونية للمرأة.
ورغم أننا مجتمعات عربية مسلمة يحث ديننا الإسلامي الحنيف على حسن معاملة المرأة وتقدير مكانتها وضمان حقوقها المادية والمعنوية ، وعلى نبذ العنف الموجه إليها على اختلاف أشكاله ، إلا أن الإحصاءات التي تنشرها المراكز القومية للبحوث الاجتماعية والجنائية ، والتقارير السنوية لمنظمات حقوق الإنسان , والدراسات التي أجريت في بعض المجتمعات العربية ، مايشير إلى أن المرأة في المجتمعات العربية تعاني من العنف على أختلاف أشكاله ، والذي يرتبط بعوامل ثقافية واجتماعية معقدة تتباين بشدة من مجتمع عربي إلى آخر ، وتطالب بالمزيد من الاهتمام ،و سن السياسات والتشريعات التي تحمي حقوق المرأة .
ويشير" شرف الدين" ، أن معظم النساء في الوطن العربي يعيش يوميًا العنف أو التهديد بالعنف ، وأنههن في أكثر الأحيان لا يملكن قدرة الرد أو المجابهة ، ولا توجد أية قوانين تحميهن أو تمنع تعرضهن للعنف ، ولا يتم الاعتراف إلا إذا وصل حد القتل ، وهو متروك للدوائر القضائية ودوائر الشرطة التي لا تملك تعريفا للعنف ، ولها أمر تقدير الموقف في الوقت الذي تغيب فيه الآليات الرادعة للعنف وغير المخطط لها حتى الآن .
أما على صعيد مجتمعنا السعودي فأن الوضع أكثر تعقيدا في غياب الإحصاءات والتقارير
والدراسات التي قد تعطينا مؤثر حول مدى وجود وانتشار العنف / فعلى الرغم من أن العنف الموجه للمرأة يمثل ظاهرة في كل المجتمعات ، ويختلف من مجتمع إلى آخر باختلاف السياق الاجتماعي إلا أن غياب المعرفة العلمية حولها وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالعنف( 1 ).
مفهوم العنف :
العنف سلوك يتسم بالإساءة ويشير بصفة عامة إلى استخدام القوة التي تسبب الضرر والأذى من قبل شخص للآخر (2) وقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في إعلانها العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بصورة أكثر دقة ، فهو" رد أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس النوع ينجم عنه أويحتمل أن ينجم عنه أذى أو معناه جسمية أو نفسية أو جنسية للمرأة ، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء وقع ذلك في الحياة العامة أو ا لخاصة " (3) أما الاكرة فقد يكون مادياً عندما يكون التهديد أو الوعيد واقعاً وقد يكون معنوياً , عندما يكون الوعيد أوالتهديد منتظر الوقوع ( 4)
أسباب العنف الموجه للمرأة :
يتفق الباحثون على عدم وجود سبب واحد يبرر سلوك العنف الموجه للمرأة من قبل المعنف / وإنما هي عوامل تؤثر وتتأثر ببعضها البعض ، وتتفاعل في سياق اجتماعي وثقافي واقتصادي ، كما تتنوع أسباب ودوافع العنف الموجه للمرأة في مجالات عديدة ، تربوية ونفسية ، واجتماعية ، واقتصادية ، وتعدد أسباب العنف مع تعقد الحياة المعاصرة ، فمنها ماهو متعلق
بالمعنف ومنها ماهو متعلق بالمرأة المتعرضة له واعتقادها بمشروعية ما تتعرض له من عنف ، وهناك أسباب آخر تتعلق بالأسرة والعلاقات والأدوار الاجتماعية لأفرادها وأساليب تنشئتهم وأيضا ما يتعلق بثقافة المجتمع والمووثوقات الاجتماعية نحو العنف الذي يوجه للمرآة0 وأشار تقرير منظمة الصحة العالمية عام ( 1993 م ) إلى أن النساء اللاتي يتعرضن للعنف الجسدي والجنسي من أحد أفراد أسرهن أومن الأزواج غالبًا مايستمرون في هذه الحياة ، والسبب قد يكون لإحساسهن بالمسؤولية تجاه علاج المشكلة أو نتيجة لعدم وجود مكان آخر يلجئن إليه لأسباب اجتماعية أو اقتصادية والعادات وتقاليد مجتمعهن (5)
ومن أهم الأسباب المؤدية للعنف الموجة للمرأة اذكر بعض منها :
1ـ الأسباب التربوية: ـ
للأسرة دور أساسي في أن يسلك أفرادها سلوكا بطريقة سوية أوغير سوية ، وذلك من
خلال النماذج السلوكية التي تقدمها لأفرادها ، فأنماط السلوك والتفاعلات التي تدور داخل الأسرة هي النماذج التي تؤثر سلبا أإيجابا في تربية أبنائها .(6)
والتنشئة الاجتماعية داخل الأسرة تشير إلى تلك العملية التي يقوم به الفرد والتي تأتي بدورها بالنتاج الاجتماعي المكتسبة الذي يتمثل في الاتجاهات والقيم والسلوك السوي المقبول في نظام اجتماعي معين ، فالإنسان يبد أحياته طفلا في أسرة يتفاعل مع سلوكياتها ويتشرب ممارساتها من عادات وقيم وسلوكيات اجتماعية ومعاملات ، وتنمو معه هذه السلوكيات والمعاملات وتأخذ شكل النمط السلوكي المتبع في الجماعة المحيطة (7) , وحيث أن الأسرة أول مؤسسة اجتماعية تنقل خبراتها المختلفة للفرد من خلال عملية التعليم التي تتضمن تغيرا أتعديلا في السلوك ، والذي يتضمن بعض الأساليب والوسائل المعروفة في تحقيق عملية التعليم ، فإن الدور الاجتماعي كذلك يتعلمه الفرد ويكتسبه بواسطة عملية التنشئة الاجتماعية سواء بقصد أو بغير قصد ، وحيث تتعرض عملية التنشئة الاجتماعية إلى مايعوق أهدافها من قبل المنشئ
( الوالدين ) المسؤولان عن تنفيذ أهداف التنشئة بآلية التعليم والتلقين ، تولد هذه الاتجاهات انحرافات في سلوك وتفكير الأبناء ، فمنها ما هو متعلق بسيطرة أحد الوالدين على التنشئة الاجتماعية الأسرية والتي تتميز بالتعارض فيما بينها ، ويكون الصراع هو مايواجه الأبناء في اختيار الدور الذي يتمثل به ، كما أن الضرب الجسدي من قبل الوالدين أو أحدهما قد يعوق عملية التنشئة الاجتماعية ، خاصة حينما يعيشون تحت ضغوط اقتصادية أو اجتماعيه قاسية تؤدي بأحد الأبوين إلى ممارسة العنف الجسدي النفسي ( الحرمان العاطفي ) على أبنائهم والتي تكون لها مسبباتها عديدة منها : ـ
1ـ أن تكون الأسرة مفككة بسبب الطلاق أو انفصال أحد الأبوين أو وجود الأب في السجن
2ـ عدم توفر مصدر مالي كافي للأسرة
3ـ أن تكون الأسرة معزولة اجتماعية .
4 ـ أن تكون كثيرة التنقل والترحال من مكان إلى آخر .
5 ـ أن يكون الأب عاجزا عن العمل .
6 ـ أن يكون أحد الوالدين قد تعرض أو تربى على العنف الجسدي أو النفسي والجنسي .
7 ـ عدم وعي أحد الوالدين في كيفية تربية أبنائها أو أن يكون لديه فهم خاطئ عن مضمون تربية الأبناء (8) 0
كما يمثل ضعف الروابط الوجدانية بين أفراد الأسرة ، وغياب القدوة وهو الأب لانشغاله بالعمل
غياب دوره الفعلي في الأسرة ، وكذلك تبني أساليب العنف نحو أفرادها لحل الخلافات التي
تنشأ فيما بينهم ، إحدى السمات التي تميز الأسرة المسيئة للمرأة ، فالعلاقات التفاعلية التي تسود بين أفراد الأسرة إيجابية كانت أم سلبية تؤثر بشكل أو بأخر على اتجاهات أفرادها نحو بعضهم البعض ، وقد وضع" ميدل ، ج" تصنيفا خاصا للأبوين الذين يمارسان العنف والحرمان مع أبنائهما وتنعدم العلاقات التفاعلية فيما بينهم على النحو التالي : (9)
ـــ حالة الصراع في حياة الأب أو الأم الطفولية ، لتكون الإساءة إلى الأبناء استمرار للعدوانية التي نشأت منذ الصغر .
ـــ التصلب وعدم المرونة والحرمان العاطفي ، وفقدان المسؤولية ، أوعدم القدرة على تحملها والتي تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الآباء مع الأبناء .
ـــ اتصاف الآباء بعدم المبالاة ، والتكتم والتحفظ في تعبيرهم عن مشاعرهم ورغباتهم ، والاعتماد على الغير في تحقيق حاجاتهم وفي أتحاذ القرارات التي تتعلق بحياتهم (10).
فقد أشارت دراسة (freeman:1980) (11) ودراسة Gelles: 1990 )(12) إلى أن الفرد الذي ينشأ في محيط أسري يسوده العنف والعقاب البدني المبالغ فيه على علاقة قوية بالعنف الذي يظهر فيما بعد بمرحلة الرشد .,كما توصل(Widom: 1989)(13) من خلال دراسته أن السلوك العنيف الذي يتصف به بعض الرجال ماهر الإ أنقام كما حصل لهم في الصغر ، وأن العنف والإهمال التي يتعرض لها الطفل تعتبر واحدة من أهم الأسباب المؤدية لجناح الأحداث ، والسلوك الإجرامي العنيف ، وأن العنف غالبا مايو لد عنف (Stenberg:1993:23-51) (14) كما يؤكد (Bergman:1992 ) (15) على كل من الزوج والزوجة اللذين نشأ في أسر مضطربة ، فالأزواج الذين يتبادلون العنف فيما بينهم هم أشخاص تعرضوا للعنف المختلف في طفولتهم المبكرة ، كما أن تربيتهم بطريقة غير سوية تتسم بالشدة والعقاب البدني والحرمات العاطفي ، وهم عادة مهملون من الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية ، فما نسبة ( 39 % ) من النساء المضطهدات من تربيتهن في منازل يسودها العنف الجسدي بين ذويهم ، الأمر الذي جعل منهن ضحايا للعنف الجسدي على اختلاف مراحل حياتهن وبنسبة ( 83 % (Bergman_Brismar, وترى السمالوطي أن السلوك الخاطئ في تربية الأطفال والتميز بين الذكور والإناث في التعامل اليومي في ترسيخ عقلية القوة لدى الذكور نحو الإناث ، وترسيخ عقلية السلطة الأبوية في الأسرة , ويتضح ذلك في الكثير البيوت العربية تحديدا ، ففي ظل التقاليد المحافظة التي تسود المجتمعات العربية فإن تعرض المرأة للعنف على صعيدها يختلف باختلاف ثقافة المجتمعات ، الإأن التربية الأسرية في معظم البيوت العربية تشترك في بعض السمات المشتركة ، كتفصيل جنس الذكور على الإناث ، فمثلا تفرق الكثير من البيوت في تعاملها مع أبنائها بين الذكور والإناث ، ففي حين يعطي الابن من الرعاية والعناية والحرية الشيء الكثير ، يضيق الخناق على الفتاة ويشدد عليها دون التعبير عن نفسها فتنشئا صفة مهزوزة الشخصية لا قدرة لها ولا إرادة (16) 0
2 ـــ أسباب تتعلق بالمورثات الاجتماعية والثقافية: ـ
إن للمورثات الاجتماعية المختلفة والتي منها العادات الاجتماعية التي تنتقل من جيل إلى جيل وتستمر فترة طويلة ، حتى تثبت وتستقر إلى درجة اعتراف الأجيال المتعاقبة بها ، لا يمكن إغفالها في العديد من المجتمعات العربية ، فهي تقوم في بعض الحيان مقام القانون في المجتمع وكذلك الأمر بالنسبة للتقاليد الاجتماعية التي تعد من عناصر الثقافة التي تنتقل من جيل إلى جيل ، فهي قواعد السلوك الخاصة بجماعة أطائفة معينة، والتي ينقلها الخلف عن السلف جيلا بعد جيل ، يشعر الناس من خلالها بقدر كبير من التقديس الذي لايمكن العدول عنه ، كم أنها تعتبر سلوكا يتقبله المجتمع دون دوافع آخري عدا التمسك بسنن الخلف ، وتستند إلى قوة الجزاء بما يخرج عنها ولها أهميتها في حياة المجتمع وتنظيمه وضبطه لا يقل أهمية عن دور القوانين لعدة اعتبارات منها : تشكل ضابطا مهما في تنظيم الميول والاتجاهات والنزاعات ، وتعمل كذلك على التماسك الاجتماعي ، وتوجيه الفرد إلى حماية ما هو مقبول ومباح (17) ,وقد بقيت وضعية المرأة المتدينة في المجتمع على تناقض واضح بين النص القرآني المنزل، والعادات والتقاليد ، وبين النظرية والممارسة العملية ، ويرى البعض أن الموقف العملي من المرآة الذي ترسخ بفعل العادات والتقاليد والقيم التقليدية يعتبر أن المرآة ليست سوى كيان ناقص وتابع للرجل ، بالرغم من موقف الإسلام المتسامح في تطبيق أسس المساواة بين الجنسين ، وهذا يعكس تشوه الثقافة في هذا الجانب وحجم الخلل الذي يفرزه هذا التشوه في مختلف الميادين (18) , وهنا يكون توجيه العنف للمرآة بمثابة تأديب وحق مشروع للأب أو الزوج أوالآخ ، والتي تقابل بتسامح ورضي من قبل المجتمع .
وقد أشارت آل سعود إلى أوجه الظلم التي تتعرض لها المرآة على صعيد المجتمع، ومنها إحلال التقاليد والأعراف محل الحكم الشرعي، حيث إن هناك عادات وتقاليد وأعراف قبلية لها من القداسة في نفوس الناس ماليس للحكم الشرعي ، فتقدم على حكم الله وقد تنحي بالتعاليم الإسلامية الصحيحة (19) , وهناك دراسات تدعم فرضية أن النساء الفقيرات هن من يدفعن ثمن تناقض العادات والتقاليد ، وفقدان العدالة الاجتماعية أكثر من نساء الطبقة الغنية أو نساء الطبقة العاملة ، لما تتمتع به الأخيرة من مورد مادي مستقل يوفر لها الاستقلالية عن الرجل ، وعدم اعتمادهن عليه ماديا (20), والعادات والتقاليد التي يسير عليها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل قدر من العنف والقوة لتصف بها رجولته لها أهمية كبيرة في المجتمعات العربية ، وهذا النوع من الدوافع يتناسب مع الثقافة يحملها المجتمع وخاصة الثقافة الأسرية (21)
وقد لخصت ناصر وآخرون (22) الأسباب الاجتماعية للعنف الذي تتعرض له المرآة على صعيد الأسرة والمجتمع على النحو التالي : ـ
1 ـ الخلافات الزوجية والصراع بين الزوجين
2ـ ارتفاع عدد أفراد الأسرة الذين يعيشون في منزل واحد ( الأسرة الممتدة )
3 ـ معيشة كافة أفراد الأسرة صغارا وكبارا في غرفة واحده.
4 ـ صراع الأدوار الاجتماعية والنموذج الأبوي المتسلط.
5 ـ التنشئة الاجتماعية النمطية للذكور والإناث .
6 ـ التميز في المعاملة بين الذكور والإناث ضمن الأسرة .
7 ـ تكريس دونية المرآة الأنثى وتمجيد فوقية الرجل .
8 ـ الاعتقاد بأن الشؤون العائلية شؤون خاصة يحكمها رب العائلة .
9 ـ تفشي الأمية بين النساء ، وتدني مستوى المناهج التعليمية والمورث الاجتماعي
المختلف من العوامل التي تسهم في خلق إيحاء الأرضية المناسبة لتفشي العنف الموجه للمرآة واتساعها, وهنا ك تناقض في نتائج بعض الدراسات عن أسباب العنف الذي تتعرض له المرآة و خصوصيا أذا يتعلق الأمر بالخصائص الاجتماعية للمرآة المتعرضة للعنف
فهناك دراسة أوضحت أن المرآة تتعرض للعنف من الزوج بصفة خاصة عندما تفقد عملها أوتصبح غير قادرة على العمل أو لا يتوفر لها مصدر دخل مستقل ، أوحين يكون مستواها ألتعلمي منخفض مقارنة بالزوج ( Finkelhore:1981 ) (23), أم الأسباب التي تبقي المرآة في منزل الزوجية رغم تعرضها لأنواع مختلفة من العنف فهي عديدة ومنه ماذكرة Gellest بأنه نتيجة تعرض المرآة للعنف في طفولتها وخلال عملية التنشئة الاجتماعية ، وعدم حصولها على التعليم ، وعدم تمكنها من العمل فهي غير مستقلة اقتصاديا وتعتمد على الزوج في الغالب ، كما أنها ربما لا تتعرض للضرب في أوقات متقاربة أو أنها تتعرض للضرب غير المبرح ، وهي تستمر مع الزوج على أمل أنه قد يتغير يوما ما ( Gelles:1976:3 )(24)
3ـ الأسباب الاقتصادية: ـ
تشكل الأوضاع الاقتصادية أحد الأسباب المهمة والأساسية للعنف الذي تتعرض له المرآة
في العديد من الأبحاث والدراسات ، حيث أوضحت إحدى الدراسات الهامة في هذا الصدد أن
الأسباب الاقتصادية من أهم الأسباب المؤدية للعنف الموجه للمرآة وأهمها : ـ
كبطالة رب الأسرة أو بعض أفرادها وغلاء الأسعار والتضخم السكاني والفقر ، وأن الخلافات الزوجية بسبب الإنفاق تحتل مرتبة الصدارة(25) وتشير بعض الدراسات أن المعنف في مجال عمله ، أو تكون مكانته الاقتصادية متدنية يعبر عنها بإحباطه وغضبه في المنزل ، وليس في مكان عمله ، فيعمل على ضرب زوجته وأطفاله وقد يتعدى جنسيا على ابنته أو ابنة زوجته (26 ) , والمرآة تحتل نسبة كبيرة في إحصائيات الفقراء والمحرومين ، فثلثا الأميين في العالم من النساء ولا تزال نسبة قيد الإناث في التعليم الثانوي أقل من ثلثي نسبة الذكور وقد ضمنت أهداف الإعلان عن الألفية الثالثة (القضاء على الفقر وتحصين المساواة بين الذكور والإناث في الحصول على التعليم والدخل) ( تقرير التنمية البشرية لعام 2001 م : 13 : 23 ) كما أننا نجد في معظم البلدان النامية أن المرآة فرصتها في التعليم والتوظيف الحصول على دخل والوصول إلى مراكز مرموقة أقل بكثير من الرجال ، كما أن مستوى صحة وتغذية المرآة في الغالب أقل بكثير من الرجال (27) ,والوضع الاقتصادي المتدني للمرآة تتداخل معه أشكال عديدة من العنف كالتميز بين الذكور والإناث في الأسرة والمجتمع ، وفي مجالات العمل والأجر والترقي والتعليم والاختيار للزواج والمشاركة الاجتماعية والسياسية ، وحتى اتخاذ القرارات الأسرية (28) 0
وقد أظهرت التقارير والدراسات التي تنشرها المؤسسات التابعة لهيئة الأمم المتحدة مجموعة من المشكلات التي تعاني منه المرأة نتيجة ممارسته لعدة أدوار أسرية ومهنية واقتصادية
منها ما هو مرتبط بالصحة والتحصيل العلمي ومستوى الدخل (29), والمرآة غير المتعلمة وغير العاملة تعاني بصورة أكبر من التبعية الاقتصادية التامة للرجل ، لعدم وجود مصدر دخل آخر لها ، فقد بنيت دراسة فراج أن هناك علاقة ايجابية بين ظاهرة العنف لدى الطلبة من الجنسين وكل من انخفاض الدخل والمعاناة الاقتصادية وتفشي البطالة بينهم (30)
د. موزة ناصر الكعبي .
أسباب العنف عند المرأة .
لا يخلو اي مجتمع أنساني من ظاهرة العنف الموجه للمرأة ، فهي ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات المتقدمة والنامية على السواء , وهي من الظواهر المعقدة التي تتسبب بعدد من المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية وإلا اقتصادية وحتى القانونية للمرأة.
ورغم أننا مجتمعات عربية مسلمة يحث ديننا الإسلامي الحنيف على حسن معاملة المرأة وتقدير مكانتها وضمان حقوقها المادية والمعنوية ، وعلى نبذ العنف الموجه إليها على اختلاف أشكاله ، إلا أن الإحصاءات التي تنشرها المراكز القومية للبحوث الاجتماعية والجنائية ، والتقارير السنوية لمنظمات حقوق الإنسان , والدراسات التي أجريت في بعض المجتمعات العربية ، مايشير إلى أن المرأة في المجتمعات العربية تعاني من العنف على أختلاف أشكاله ، والذي يرتبط بعوامل ثقافية واجتماعية معقدة تتباين بشدة من مجتمع عربي إلى آخر ، وتطالب بالمزيد من الاهتمام ،و سن السياسات والتشريعات التي تحمي حقوق المرأة .
ويشير" شرف الدين" ، أن معظم النساء في الوطن العربي يعيش يوميًا العنف أو التهديد بالعنف ، وأنههن في أكثر الأحيان لا يملكن قدرة الرد أو المجابهة ، ولا توجد أية قوانين تحميهن أو تمنع تعرضهن للعنف ، ولا يتم الاعتراف إلا إذا وصل حد القتل ، وهو متروك للدوائر القضائية ودوائر الشرطة التي لا تملك تعريفا للعنف ، ولها أمر تقدير الموقف في الوقت الذي تغيب فيه الآليات الرادعة للعنف وغير المخطط لها حتى الآن .
أما على صعيد مجتمعنا السعودي فأن الوضع أكثر تعقيدا في غياب الإحصاءات والتقارير
والدراسات التي قد تعطينا مؤثر حول مدى وجود وانتشار العنف / فعلى الرغم من أن العنف الموجه للمرأة يمثل ظاهرة في كل المجتمعات ، ويختلف من مجتمع إلى آخر باختلاف السياق الاجتماعي إلا أن غياب المعرفة العلمية حولها وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالعنف( 1 ).
مفهوم العنف :
العنف سلوك يتسم بالإساءة ويشير بصفة عامة إلى استخدام القوة التي تسبب الضرر والأذى من قبل شخص للآخر (2) وقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في إعلانها العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بصورة أكثر دقة ، فهو" رد أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس النوع ينجم عنه أويحتمل أن ينجم عنه أذى أو معناه جسمية أو نفسية أو جنسية للمرأة ، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء وقع ذلك في الحياة العامة أو ا لخاصة " (3) أما الاكرة فقد يكون مادياً عندما يكون التهديد أو الوعيد واقعاً وقد يكون معنوياً , عندما يكون الوعيد أوالتهديد منتظر الوقوع ( 4)
أسباب العنف الموجه للمرأة :
يتفق الباحثون على عدم وجود سبب واحد يبرر سلوك العنف الموجه للمرأة من قبل المعنف / وإنما هي عوامل تؤثر وتتأثر ببعضها البعض ، وتتفاعل في سياق اجتماعي وثقافي واقتصادي ، كما تتنوع أسباب ودوافع العنف الموجه للمرأة في مجالات عديدة ، تربوية ونفسية ، واجتماعية ، واقتصادية ، وتعدد أسباب العنف مع تعقد الحياة المعاصرة ، فمنها ماهو متعلق
بالمعنف ومنها ماهو متعلق بالمرأة المتعرضة له واعتقادها بمشروعية ما تتعرض له من عنف ، وهناك أسباب آخر تتعلق بالأسرة والعلاقات والأدوار الاجتماعية لأفرادها وأساليب تنشئتهم وأيضا ما يتعلق بثقافة المجتمع والمووثوقات الاجتماعية نحو العنف الذي يوجه للمرآة0 وأشار تقرير منظمة الصحة العالمية عام ( 1993 م ) إلى أن النساء اللاتي يتعرضن للعنف الجسدي والجنسي من أحد أفراد أسرهن أومن الأزواج غالبًا مايستمرون في هذه الحياة ، والسبب قد يكون لإحساسهن بالمسؤولية تجاه علاج المشكلة أو نتيجة لعدم وجود مكان آخر يلجئن إليه لأسباب اجتماعية أو اقتصادية والعادات وتقاليد مجتمعهن (5)
ومن أهم الأسباب المؤدية للعنف الموجة للمرأة اذكر بعض منها :
1ـ الأسباب التربوية: ـ
للأسرة دور أساسي في أن يسلك أفرادها سلوكا بطريقة سوية أوغير سوية ، وذلك من
خلال النماذج السلوكية التي تقدمها لأفرادها ، فأنماط السلوك والتفاعلات التي تدور داخل الأسرة هي النماذج التي تؤثر سلبا أإيجابا في تربية أبنائها .(6)
والتنشئة الاجتماعية داخل الأسرة تشير إلى تلك العملية التي يقوم به الفرد والتي تأتي بدورها بالنتاج الاجتماعي المكتسبة الذي يتمثل في الاتجاهات والقيم والسلوك السوي المقبول في نظام اجتماعي معين ، فالإنسان يبد أحياته طفلا في أسرة يتفاعل مع سلوكياتها ويتشرب ممارساتها من عادات وقيم وسلوكيات اجتماعية ومعاملات ، وتنمو معه هذه السلوكيات والمعاملات وتأخذ شكل النمط السلوكي المتبع في الجماعة المحيطة (7) , وحيث أن الأسرة أول مؤسسة اجتماعية تنقل خبراتها المختلفة للفرد من خلال عملية التعليم التي تتضمن تغيرا أتعديلا في السلوك ، والذي يتضمن بعض الأساليب والوسائل المعروفة في تحقيق عملية التعليم ، فإن الدور الاجتماعي كذلك يتعلمه الفرد ويكتسبه بواسطة عملية التنشئة الاجتماعية سواء بقصد أو بغير قصد ، وحيث تتعرض عملية التنشئة الاجتماعية إلى مايعوق أهدافها من قبل المنشئ
( الوالدين ) المسؤولان عن تنفيذ أهداف التنشئة بآلية التعليم والتلقين ، تولد هذه الاتجاهات انحرافات في سلوك وتفكير الأبناء ، فمنها ما هو متعلق بسيطرة أحد الوالدين على التنشئة الاجتماعية الأسرية والتي تتميز بالتعارض فيما بينها ، ويكون الصراع هو مايواجه الأبناء في اختيار الدور الذي يتمثل به ، كما أن الضرب الجسدي من قبل الوالدين أو أحدهما قد يعوق عملية التنشئة الاجتماعية ، خاصة حينما يعيشون تحت ضغوط اقتصادية أو اجتماعيه قاسية تؤدي بأحد الأبوين إلى ممارسة العنف الجسدي النفسي ( الحرمان العاطفي ) على أبنائهم والتي تكون لها مسبباتها عديدة منها : ـ
1ـ أن تكون الأسرة مفككة بسبب الطلاق أو انفصال أحد الأبوين أو وجود الأب في السجن
2ـ عدم توفر مصدر مالي كافي للأسرة
3ـ أن تكون الأسرة معزولة اجتماعية .
4 ـ أن تكون كثيرة التنقل والترحال من مكان إلى آخر .
5 ـ أن يكون الأب عاجزا عن العمل .
6 ـ أن يكون أحد الوالدين قد تعرض أو تربى على العنف الجسدي أو النفسي والجنسي .
7 ـ عدم وعي أحد الوالدين في كيفية تربية أبنائها أو أن يكون لديه فهم خاطئ عن مضمون تربية الأبناء (8) 0
كما يمثل ضعف الروابط الوجدانية بين أفراد الأسرة ، وغياب القدوة وهو الأب لانشغاله بالعمل
غياب دوره الفعلي في الأسرة ، وكذلك تبني أساليب العنف نحو أفرادها لحل الخلافات التي
تنشأ فيما بينهم ، إحدى السمات التي تميز الأسرة المسيئة للمرأة ، فالعلاقات التفاعلية التي تسود بين أفراد الأسرة إيجابية كانت أم سلبية تؤثر بشكل أو بأخر على اتجاهات أفرادها نحو بعضهم البعض ، وقد وضع" ميدل ، ج" تصنيفا خاصا للأبوين الذين يمارسان العنف والحرمان مع أبنائهما وتنعدم العلاقات التفاعلية فيما بينهم على النحو التالي : (9)
ـــ حالة الصراع في حياة الأب أو الأم الطفولية ، لتكون الإساءة إلى الأبناء استمرار للعدوانية التي نشأت منذ الصغر .
ـــ التصلب وعدم المرونة والحرمان العاطفي ، وفقدان المسؤولية ، أوعدم القدرة على تحملها والتي تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الآباء مع الأبناء .
ـــ اتصاف الآباء بعدم المبالاة ، والتكتم والتحفظ في تعبيرهم عن مشاعرهم ورغباتهم ، والاعتماد على الغير في تحقيق حاجاتهم وفي أتحاذ القرارات التي تتعلق بحياتهم (10).
فقد أشارت دراسة (freeman:1980) (11) ودراسة Gelles: 1990 )(12) إلى أن الفرد الذي ينشأ في محيط أسري يسوده العنف والعقاب البدني المبالغ فيه على علاقة قوية بالعنف الذي يظهر فيما بعد بمرحلة الرشد .,كما توصل(Widom: 1989)(13) من خلال دراسته أن السلوك العنيف الذي يتصف به بعض الرجال ماهر الإ أنقام كما حصل لهم في الصغر ، وأن العنف والإهمال التي يتعرض لها الطفل تعتبر واحدة من أهم الأسباب المؤدية لجناح الأحداث ، والسلوك الإجرامي العنيف ، وأن العنف غالبا مايو لد عنف (Stenberg:1993:23-51) (14) كما يؤكد (Bergman:1992 ) (15) على كل من الزوج والزوجة اللذين نشأ في أسر مضطربة ، فالأزواج الذين يتبادلون العنف فيما بينهم هم أشخاص تعرضوا للعنف المختلف في طفولتهم المبكرة ، كما أن تربيتهم بطريقة غير سوية تتسم بالشدة والعقاب البدني والحرمات العاطفي ، وهم عادة مهملون من الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية ، فما نسبة ( 39 % ) من النساء المضطهدات من تربيتهن في منازل يسودها العنف الجسدي بين ذويهم ، الأمر الذي جعل منهن ضحايا للعنف الجسدي على اختلاف مراحل حياتهن وبنسبة ( 83 % (Bergman_Brismar, وترى السمالوطي أن السلوك الخاطئ في تربية الأطفال والتميز بين الذكور والإناث في التعامل اليومي في ترسيخ عقلية القوة لدى الذكور نحو الإناث ، وترسيخ عقلية السلطة الأبوية في الأسرة , ويتضح ذلك في الكثير البيوت العربية تحديدا ، ففي ظل التقاليد المحافظة التي تسود المجتمعات العربية فإن تعرض المرأة للعنف على صعيدها يختلف باختلاف ثقافة المجتمعات ، الإأن التربية الأسرية في معظم البيوت العربية تشترك في بعض السمات المشتركة ، كتفصيل جنس الذكور على الإناث ، فمثلا تفرق الكثير من البيوت في تعاملها مع أبنائها بين الذكور والإناث ، ففي حين يعطي الابن من الرعاية والعناية والحرية الشيء الكثير ، يضيق الخناق على الفتاة ويشدد عليها دون التعبير عن نفسها فتنشئا صفة مهزوزة الشخصية لا قدرة لها ولا إرادة (16) 0
2 ـــ أسباب تتعلق بالمورثات الاجتماعية والثقافية: ـ
إن للمورثات الاجتماعية المختلفة والتي منها العادات الاجتماعية التي تنتقل من جيل إلى جيل وتستمر فترة طويلة ، حتى تثبت وتستقر إلى درجة اعتراف الأجيال المتعاقبة بها ، لا يمكن إغفالها في العديد من المجتمعات العربية ، فهي تقوم في بعض الحيان مقام القانون في المجتمع وكذلك الأمر بالنسبة للتقاليد الاجتماعية التي تعد من عناصر الثقافة التي تنتقل من جيل إلى جيل ، فهي قواعد السلوك الخاصة بجماعة أطائفة معينة، والتي ينقلها الخلف عن السلف جيلا بعد جيل ، يشعر الناس من خلالها بقدر كبير من التقديس الذي لايمكن العدول عنه ، كم أنها تعتبر سلوكا يتقبله المجتمع دون دوافع آخري عدا التمسك بسنن الخلف ، وتستند إلى قوة الجزاء بما يخرج عنها ولها أهميتها في حياة المجتمع وتنظيمه وضبطه لا يقل أهمية عن دور القوانين لعدة اعتبارات منها : تشكل ضابطا مهما في تنظيم الميول والاتجاهات والنزاعات ، وتعمل كذلك على التماسك الاجتماعي ، وتوجيه الفرد إلى حماية ما هو مقبول ومباح (17) ,وقد بقيت وضعية المرأة المتدينة في المجتمع على تناقض واضح بين النص القرآني المنزل، والعادات والتقاليد ، وبين النظرية والممارسة العملية ، ويرى البعض أن الموقف العملي من المرآة الذي ترسخ بفعل العادات والتقاليد والقيم التقليدية يعتبر أن المرآة ليست سوى كيان ناقص وتابع للرجل ، بالرغم من موقف الإسلام المتسامح في تطبيق أسس المساواة بين الجنسين ، وهذا يعكس تشوه الثقافة في هذا الجانب وحجم الخلل الذي يفرزه هذا التشوه في مختلف الميادين (18) , وهنا يكون توجيه العنف للمرآة بمثابة تأديب وحق مشروع للأب أو الزوج أوالآخ ، والتي تقابل بتسامح ورضي من قبل المجتمع .
وقد أشارت آل سعود إلى أوجه الظلم التي تتعرض لها المرآة على صعيد المجتمع، ومنها إحلال التقاليد والأعراف محل الحكم الشرعي، حيث إن هناك عادات وتقاليد وأعراف قبلية لها من القداسة في نفوس الناس ماليس للحكم الشرعي ، فتقدم على حكم الله وقد تنحي بالتعاليم الإسلامية الصحيحة (19) , وهناك دراسات تدعم فرضية أن النساء الفقيرات هن من يدفعن ثمن تناقض العادات والتقاليد ، وفقدان العدالة الاجتماعية أكثر من نساء الطبقة الغنية أو نساء الطبقة العاملة ، لما تتمتع به الأخيرة من مورد مادي مستقل يوفر لها الاستقلالية عن الرجل ، وعدم اعتمادهن عليه ماديا (20), والعادات والتقاليد التي يسير عليها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل قدر من العنف والقوة لتصف بها رجولته لها أهمية كبيرة في المجتمعات العربية ، وهذا النوع من الدوافع يتناسب مع الثقافة يحملها المجتمع وخاصة الثقافة الأسرية (21)
وقد لخصت ناصر وآخرون (22) الأسباب الاجتماعية للعنف الذي تتعرض له المرآة على صعيد الأسرة والمجتمع على النحو التالي : ـ
1 ـ الخلافات الزوجية والصراع بين الزوجين
2ـ ارتفاع عدد أفراد الأسرة الذين يعيشون في منزل واحد ( الأسرة الممتدة )
3 ـ معيشة كافة أفراد الأسرة صغارا وكبارا في غرفة واحده.
4 ـ صراع الأدوار الاجتماعية والنموذج الأبوي المتسلط.
5 ـ التنشئة الاجتماعية النمطية للذكور والإناث .
6 ـ التميز في المعاملة بين الذكور والإناث ضمن الأسرة .
7 ـ تكريس دونية المرآة الأنثى وتمجيد فوقية الرجل .
8 ـ الاعتقاد بأن الشؤون العائلية شؤون خاصة يحكمها رب العائلة .
9 ـ تفشي الأمية بين النساء ، وتدني مستوى المناهج التعليمية والمورث الاجتماعي
المختلف من العوامل التي تسهم في خلق إيحاء الأرضية المناسبة لتفشي العنف الموجه للمرآة واتساعها, وهنا ك تناقض في نتائج بعض الدراسات عن أسباب العنف الذي تتعرض له المرآة و خصوصيا أذا يتعلق الأمر بالخصائص الاجتماعية للمرآة المتعرضة للعنف
فهناك دراسة أوضحت أن المرآة تتعرض للعنف من الزوج بصفة خاصة عندما تفقد عملها أوتصبح غير قادرة على العمل أو لا يتوفر لها مصدر دخل مستقل ، أوحين يكون مستواها ألتعلمي منخفض مقارنة بالزوج ( Finkelhore:1981 ) (23), أم الأسباب التي تبقي المرآة في منزل الزوجية رغم تعرضها لأنواع مختلفة من العنف فهي عديدة ومنه ماذكرة Gellest بأنه نتيجة تعرض المرآة للعنف في طفولتها وخلال عملية التنشئة الاجتماعية ، وعدم حصولها على التعليم ، وعدم تمكنها من العمل فهي غير مستقلة اقتصاديا وتعتمد على الزوج في الغالب ، كما أنها ربما لا تتعرض للضرب في أوقات متقاربة أو أنها تتعرض للضرب غير المبرح ، وهي تستمر مع الزوج على أمل أنه قد يتغير يوما ما ( Gelles:1976:3 )(24)
3ـ الأسباب الاقتصادية: ـ
تشكل الأوضاع الاقتصادية أحد الأسباب المهمة والأساسية للعنف الذي تتعرض له المرآة
في العديد من الأبحاث والدراسات ، حيث أوضحت إحدى الدراسات الهامة في هذا الصدد أن
الأسباب الاقتصادية من أهم الأسباب المؤدية للعنف الموجه للمرآة وأهمها : ـ
كبطالة رب الأسرة أو بعض أفرادها وغلاء الأسعار والتضخم السكاني والفقر ، وأن الخلافات الزوجية بسبب الإنفاق تحتل مرتبة الصدارة(25) وتشير بعض الدراسات أن المعنف في مجال عمله ، أو تكون مكانته الاقتصادية متدنية يعبر عنها بإحباطه وغضبه في المنزل ، وليس في مكان عمله ، فيعمل على ضرب زوجته وأطفاله وقد يتعدى جنسيا على ابنته أو ابنة زوجته (26 ) , والمرآة تحتل نسبة كبيرة في إحصائيات الفقراء والمحرومين ، فثلثا الأميين في العالم من النساء ولا تزال نسبة قيد الإناث في التعليم الثانوي أقل من ثلثي نسبة الذكور وقد ضمنت أهداف الإعلان عن الألفية الثالثة (القضاء على الفقر وتحصين المساواة بين الذكور والإناث في الحصول على التعليم والدخل) ( تقرير التنمية البشرية لعام 2001 م : 13 : 23 ) كما أننا نجد في معظم البلدان النامية أن المرآة فرصتها في التعليم والتوظيف الحصول على دخل والوصول إلى مراكز مرموقة أقل بكثير من الرجال ، كما أن مستوى صحة وتغذية المرآة في الغالب أقل بكثير من الرجال (27) ,والوضع الاقتصادي المتدني للمرآة تتداخل معه أشكال عديدة من العنف كالتميز بين الذكور والإناث في الأسرة والمجتمع ، وفي مجالات العمل والأجر والترقي والتعليم والاختيار للزواج والمشاركة الاجتماعية والسياسية ، وحتى اتخاذ القرارات الأسرية (28) 0
وقد أظهرت التقارير والدراسات التي تنشرها المؤسسات التابعة لهيئة الأمم المتحدة مجموعة من المشكلات التي تعاني منه المرأة نتيجة ممارسته لعدة أدوار أسرية ومهنية واقتصادية
منها ما هو مرتبط بالصحة والتحصيل العلمي ومستوى الدخل (29), والمرآة غير المتعلمة وغير العاملة تعاني بصورة أكبر من التبعية الاقتصادية التامة للرجل ، لعدم وجود مصدر دخل آخر لها ، فقد بنيت دراسة فراج أن هناك علاقة ايجابية بين ظاهرة العنف لدى الطلبة من الجنسين وكل من انخفاض الدخل والمعاناة الاقتصادية وتفشي البطالة بينهم (30)
المستشار التربوي- عضو شرف
- عدد المساهمات : 274
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/01/2009
السٌّمعَة : 28
رد: العنف ضد المرأة : دراسة في الأسباب
4 ــ الأسباب النفسية ( السيكولوجية ) (31) :
أن التركيز الواضح في كل ماسبق على الأسباب الخارجية لا ينفي وجود دور كبير وخطير للأسباب الداخلية النفسية لكل من المعنف والمتعرضة للعنف . فهناك من الباحثين من ركز على الأسباب النفسية كأحد الأسباب التي تؤدي إلى أن يسيء الأفراد إلى شركائهم الحميمين ، والمشكلات الشخصية والأمراض النفسية متغيرات ترتعادة بالمعنف وتمثل الاضطرابات الشخصية لدى المسيئين أحد أسباب العنف الموجه
للمرآة ، كالشك بتصرفات من حولهم وخاصة الإناث ، والحرمان من الإشباع العاطفي والقلق ، كما تعتبر الأمراض النفسية من الأسباب المهمة لتعرض المرآة للعنف من قبل الرجل ، فقد أشار ( 1998: 220Taylor ) في دراسة أجرها على ( 1740 ) مرضياً نفسياً بالفصام داخل إحدى المستشفيات أن ما نسبته ( 75 % ) من مرض الفصام قد قاموا بأفعال تصنف بأنها عنف شديد نحو النساء اللاتي ارتبطن معهن بعلاقات مختلفة ، والتي كانت بتأثير العلاج والهذيان الذي يعانون منه كمرض , كما تشير دراسة آخري إلى أن الغالبية ممن يرتكبون العنف الجنسي مصابون بأمراض نفسية عقلية ,كما يمكن إرجاء العنف على اختلاف أشكاله إلى أنواع من الإحباطات ، ومن الباحثين من يرى أنه حيثما يوجد إحباط فهناك سلوك يتسم بالعنف في صورة ما ودرجة ما ، وأنه كلما ازداد قدر التوتر والضيق الذي ينشأ عن الإحباط ازدادت رغبة الفرد في العنف ضد الغير 0
أما ما يتعلق بالمرآة المتعرضة للعنف فأن هناك عددا من العوامل وراء قبولها الحياة مع شخص يهنيها ويسيء إليها ، ومنه خلفية المرآة الاجتماعية ، حيث يلعب هذا الجانب دورا كبيرا في تقبلها للعنف الموجه لها . والمرآة ذات الخلفية الاجتماعية الداعمة لسيطرة الرجل على المرآة من خلال توجيه العنف تلعب دورا سلبيا في تمكينها من اتخاذ قرارها والدفاع عنه
وكذلك المصير المجهول الذي ينتظرها بعد قرار الانفصال عن المعنف ، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لردود أفعال البيئة الاجتماعية المحيطة بها ، والأطفال عادة ما يكونون سببا من أسباب التردد في اتخاذ قرار الانفصال عن المعنف ، وعامل آخر مهم وهو الخوف من العار أوصدمة الطلاق ، خاصة وأنه لا يطالها وحدها ، وإنما العائلة بأكملها وخاصة أخواتها غير المتزوجات ، لأن هذا الأمر سيجلب ( الحظ السيئ لهن) هذا إلى جانب العامل الاقتصادي الذي يجعل المرآة غير قادرة عن الاستقلال المادي عن المعنف لعدم توفر مصدر دخل مستقل لها وهذا الأمر يؤكده العيسوي ، فهو يرى أن الخلل في التنشئة الاجتماعية للمرآة والحرمان المادي وعدم الإشباع العاطفي ، والشعور بالدونية ، وفقدان الثقة بالنفس ، عوامل تسهم في ايجاد الشخصية المضطربة والمريضة التي تتقبل العنف ، على اعتبارها من واقع الحياة فتستسلم له ، وتتكيف معه بحكم خبرات الطفولة التي لم تخلا منه ، وقد تكون مؤشر للانحراف الماسوشية أي حب وقوع الأذى أو التعذيب أوالإهانة على الذات 0وترى الأمام ، أنه لايمكن للمرآة أن تحب عذابها ، وأن مايحصل عادة هي عملية تبرير لرفع معنوياتها المنهارة ، وهي تبرير لسلوكها وتعزيز لثقتها بنفسها ،وهي ترى أنه تبرير مقبولعودتها للمعنف ، وهذا شكل من أشكال خداع الذات لتجد مبرر مريحا نفسيا ، ويزيل حالة التنافر والضيق النفسي الذي تسببه لها فكرة العودة للمعنف دون مبرر ، مما يجعلها تتكئ على الحب ، وهي حيلة دفاع نفسية لا شعورية لتبرير السلوكيات المقلقة والمؤلمة لها لتزيل القلق النفسي ، أما إذا كان حبا فهو حب مريض وليس أمر طبيعيا ، حيث لايمكن للإنسان أن يحب من يسيء له ، ولا يمكن لأي شخص محب أن يسيء للطرف الآخر ، والمعنف حين يلجأ لتبرير أفعاله بالحب فهو ليبقى على العلاقة بشكلها دون أن تقوم المرآة بأي تصرف رادع لأفعاله 0
5 ــ الجهل بالدين (32) : ـ
يرى الغزالي أن هناك تقاليد وتصورات وضعها الناس ولم يضعها الإسلام جعلت الوضع الثقافي والعلمي للمرآة يعود إلى الوراء ، واستبقت في معاملتها ظلمات الجاهلية الأولى وهو يعتقد ( أن نصوصا إسلامية صحيحة أهملت عمدا ، أوحرف معناها ، وقدمت عليها أحاديث موضوعية ،وروايات واهية تحض على جعل النساء أميات ، وهي تتناقض مع صورة المرآة في المجتمع الإسلامي الأول) 0
ويعد الجهل بحقوق المرآة واحتياجاتها أو تجاهلها كما أوصى بها الشارع الحكيم ، احد الأسباب المهمة للعنف الموجه للمرآة في المجتمعات العربية والإسلامية ، وفي أسباب الواقع المهين الذي تعيشه المرآة المسلمة في كثير من البلدان الإسلامية والتي أسيء فيه استخدام الأحكام الشرعية ، وقد ذكرت آل سعود ، أن تطويع الأحكام الشرعية للآراء الشخصية ، والابتعاد بها عن حقيقة الإسلام وأصوله في ممارسات الحياة اليومية أدى إلى وقوع الظلم على المرآة بصورة فادحة وفاضحة ، لم تستطع المرآة مهما كانت منزلتها العلمية أمكانتها الأدبية أو وضعها الاجتماعي أن تحول بينها وبين تأثرها بالظلم ، ورأت أن كثير من التقاليد التي تحكم حياة المسلمين وبيوتهم مخالفة في أبعادها للمفهومات الإسلامية الصحيحة ومع ذلك نجد أن هذه التقاليد والعادات والأعراف القبلية لها من القداسة في نفوس الناس ما ليس للحكم الشرعي ، وتقدم على حكم الله ، وبذلك استطاعت أن تقضي على كيان المرآة وتقلل من مكانتها وتهميش دورها في الحياة وقد عملت على إلغاء كثير من الحقوق التي قررها الإسلام للمرآة
والقران الكريم عالج انحراف سلوك المرآة بالموعظة الحسنة أولا ، ثم الهجر ثانيا ، ثم الضرب غير المبرح ثالثا ، والذي لا يكون بالعصا وإنما بما يشبه السواك ، ولا ينال منه الوجه ، ولا يترك أثرا ، ويكون تعبيرا عن الغضب أكثر من توجيه العنف الجسدي للمرآة تعاني من آثاره طويلا 0
6 ــ إدمان المعنف (33) ـ
يعد تعاطي المخدرات وتناول الكحوليات حالة مؤقتة مزمنة من السكر ضارة بالفرد والمجتمع تترتب على التعاطي المتكرر لعقار(طبيعي أو مركب ) ويتضمن رغبة المتعاطي الملحة للعقار والوصول إليه بأي وسيلة، والاعتماد النفسي والجسمي على تأثير العقار أو الكحول ، وإلحاق الضرر بالذات والمجتمع على حد سواء ، ويرى العديد من الباحثين أن إدمان الرجل على الكحوليات أو تعاطي المخدرات يؤدي إلى قيامه عن غير وعي بالتوجه بالعنف الجسدي لزوجته وأطفاله ,كما تؤكد دراسة أخرى أن الأزواج الذين لديهم مشكلات مع الكحول يتسم سلوكهم بالعدوان نحو الزوجة ، وأن (50%) ممن أساءوا إلى زوجاتهم كانوا يعانون من مشكلات تتعلق بالإدمان على الكحول (4%) وفيم يتعلق بالعنف الجنسي والإدمان فقد توصل توفيق في دراسته حول سيكولوجية الاغتصاب إلى أن هناك عوامل شخصية تسهم في تشكيل الميل للاغتصاب ، وان للإدمان الخمور والمخدرات دورا رئيسي على في ظهور هذا الميل كما أن هناك من الباحثين من وجد علاقة قوية بين العنف الجنسي ( اعتداء المحارم ) ,والإدمان وبين صعوبات تنشئة الأطفال والإدمان، كم أن المعنفين يدركون خطورة العنف الجسدي أو الجنسي لأطفالهم، ولذلك فهي تحول غالبا نحوا لزوجة 0
وقد ركزت دراسات أخرى عديدة على علاقة الإدمان بالعنف التي تحدث داخل الأسرة لم لها من تأثير على جميع مناشط الحياة النفسية والاجتماعية الاقتصادية في المجتمع ،وكذلك تأثيرها على نظام العدالة الجنائية والطبية ( Hafen-Brog:1983:132 ) وعلى سبيل المثال غالبا ما تكون زوجة المدمن هي المصدر الوحيد لدخل أسرتها ، وهذا العبء الاقتصادي في حالات كثيرة إلى ارتفاع نسبة انخراطها في أعمال مهينة أو اضطرارها إلى ممارسة البغاء لكسب رزقها 0
---------------
المراجع :
1ـ الفايز,ميسون علي, العنف الموجه للمرأة , دراسة في محددات وآفاق المستقبل, ط1, 1248, ص39ـ41
2ـ عدلي ألسمري,2000م: " العنف في الأسرة: تأديب مشروع أم انتهاك محظور " القاهرة : دار المعرفة الجامعية0 ص: 44 0
3ـ الأمم المتحدة اتفاقية القضاء علي جميع إشكال التميز ضد المرأة :1993م 0
4ـ ابن نجم الحنفي, 1993م, الأشباه والنظائر 0بيروت :دار الكتب العلمية0ص : 282 0
5ـ الأمم المتحدة اتفاقية القضاء علي جميع أشكال التميز ضد المرأة , مرجع سبق ذكرة 0
6ـ صالح محمد أبوجادو,2002,سيكولوجيةالتنشئةالاجتماعية0عمان دار الميسرة للنشر والتوزيع,ص:0217
7ـ ابر هيم ناصر, 1998م: علم الاجتماع التربوي( عمان الأردن: مكتبة الرائد العلمية للطباعة والنشر(ص: 12 0
8ـمعن خليل العمر, 2004م: التنشئة الاجتماعية 0 ط1, عمان الأردن : دار الشروق للطباعة والنشر 0 ص: 84 ـ88
9ــ ميسون الفايز , مرجع سبق ذكره , ص: 44 0
10ــ صالح محمد أبوجادو, مرجع سبق ذكره ,ص: 45ـ48
0 11_Herman,J,L.Hirschman: Father-Danghter incest0 In Kee Macfarlane,sexualAbuseof children: Selected Readings,Department ofheath,ducation andWelfare,Washington,D.C.1980و ـ
- 12- Gelles,R ,C.Connell: Intinmate Violence in families.Newbury,California.SAE pubiatons.1990.ـ
13ـ ميسون الفايز, مرجع سبق ذكره ,ص: 44 0
14ـ المرجع السابق ذكره, :ص45 0-ـ -15_Bergman,B.Brismar B Datind Violence Among HigScHool,Students,in:Social Work.1992.
16 ـ سارة محمد ال سعود,2002مـ المرأة المسلمة والظلم الاجتماعىالمعاصر0 ورقة عمل مقدمة ضمن محور الواقع المعاصر للمرآة المسلمة 0 الدمام, طـ 1,ص:23 0
17ـ ابرهيم ناصر:2004م( التنشئة الاجتماعية ( ط1,عمان الأردن : دار عمار للنشر والتوزيع (ص:106ـ122 0
18ـ خاطر حسن علي خاطر , 2001م, المجتمع العربي المعاصر " المقومات والأنماط والثقافة دراسة تحليلية نقدية0 ط1 , عمان الأردن :دار الشروق للطباعة والنشر , ص102ـ105 0
19ـ سارة محمد ال سعودـ المرأة المسلمة والظلم الاجتماعي المعاصر مرجع سبق ذكره, ص: 260 0
ـ20ـ هدي سليم عبد الباقي, 1990م: معناه المرأة والأولاد: دراسة حول بعض القوانين والظواهر الاجتماعية في المجتمع اللبناني" لبنان : شركة المطبوعات الشرقية ص: 025ـ26
21ـ حيدر البصري,2001م, العنف الأسرى الدوافع والحلول0 ط1 0 بيروت لبنان :دار المحجبة البيضاء للطباعة والنشر, ص:123 0
22ـ لميس ناصر وآخرون,1998م: العنف ضد المرأة في المجتمع الأردني 0 الخصائص الديمغرفية للضحايا والجناة, دراسة ميدانية 0 عمان الأردن0 ص:22 0
23ـ ميسون الفايز ,مرجع سبق ذكره ص: 46 0
24ـ ميسون الفايز , مرجع سبق ذكره , ص: 48 0
25ـ محمد سيد فهمي,1998م: اتجاهات الشباب الجامعي نحو ظاهرة العنف ضد المرأة والدور المقترح للخدمة الاجتماعية في مواجهتها0مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية , مجلة علمية دورية محكمة العدد الخامس 1998م, القاهرة: جامعة حلوان 0ص: 24 0
26 ـ ميسون الفايز , مرجع سبق ذكره ص: 48 0
27ـ كيث جريفيني وجون نايت , 2000م : التنمية البشرية: قضية الأهمية المتجددة,ترجمة إقبال السمالوطي 0 القاهرة,ص :85 0
28ـ محمد عاطف غيث, : قاموس علم الاجتماع 0 الإسكندرية : دار المعرفة الجامعية 0ص: 18ـ21 0
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 29-
30ـ سيد فراج,1992م: العوامل المجتمعية لظاهرة العنف بين طلبة الجامعات ,القاهرة رسالة دكتوراه غير منشورة 0كليى الآداب قسم الاجتماع 0ص: 231
31ـ ميسون الفايز ,مرجع سبق ذكره , ص: 49ـ51
32ـ ميسون الفايز ,مرجع سبق ذكره , ص: 53ـ54 0
المستشار التربوي- عضو شرف
- عدد المساهمات : 274
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 05/01/2009
السٌّمعَة : 28
مواضيع مماثلة
» العنف ضد المرأة من وجهة نظر نظرية التعلق
» ماهي الأسباب التي تؤدي لزيادة وزن المرأة بعد الزواج؟؟؟
» " كيف تحمي المرأة نفسها من العنف الجسدي "
» لعلي أبلغُ الأسباب ...
» العنوسة …الأسباب والحلول
» ماهي الأسباب التي تؤدي لزيادة وزن المرأة بعد الزواج؟؟؟
» " كيف تحمي المرأة نفسها من العنف الجسدي "
» لعلي أبلغُ الأسباب ...
» العنوسة …الأسباب والحلول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت ديسمبر 16, 2023 6:53 pm من طرف Admin
» الناجحون
السبت ديسمبر 16, 2023 6:51 pm من طرف Admin
» فَوَيلٌ ثُمَّ وَيْلٌ ثُمَّ وَيْلٌ - لِقَاضِي الأرْضِ مِنْ قَاضِي السَّ
السبت أغسطس 19, 2023 4:41 am من طرف Admin
» لا شيء ينبت هنا بدون جذور
السبت أغسطس 19, 2023 4:40 am من طرف Admin
» يحكى أن
السبت أغسطس 19, 2023 4:34 am من طرف Admin
» المفتاح السحري الأساسي للإمساك بخيوط الحل لأية مشكلة
الأربعاء أغسطس 02, 2023 2:43 am من طرف Admin
» شارك الفيديو لطفا
الخميس نوفمبر 03, 2022 6:11 pm من طرف Admin
» ( ١.٩$ ) بليون دولار .. وتزوجت سائقه ...
الخميس أغسطس 11, 2022 1:20 pm من طرف Admin
» مشكلة وحل (1) الخجل
الجمعة أغسطس 05, 2022 4:56 am من طرف Admin
» لحل اية مشكلة / اساسيات
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:25 am من طرف Admin
» زوجات وأزواج يعترفون: هذا أطرف مقلب حصل معنا!
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:19 am من طرف Admin
» إنهم أغلى ما في الحياة ، وليسوا بحجارة
الجمعة أغسطس 05, 2022 3:15 am من طرف Admin
» الحكي بيناتنا
الأحد يوليو 31, 2022 3:56 pm من طرف Admin
» كيف نتعرف على الشخصية الصعبة
الأحد يوليو 31, 2022 3:06 pm من طرف Admin
» ليس مهماً أن تدخل الحمير الجامعة، المهم هو ألا تخرج منها بشهادة جامعي
الثلاثاء فبراير 09, 2021 3:35 am من طرف Admin